انطلقت اليوم الخميس بمدينة العقبة الأردنية (325 كلم جنوب عمان)، أشغال منتدى (شركاء في التعليم) لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بمشاركة خبراء في مجال التعليم من حوالي 25 بلدا، من بينها المغرب. ويشكل هذا المنتدى، مناسبة لبحث سبل مساعدة رجال التربية والتعليم على استخدام التكنولوجيا كأداة للتعلم والابتكار في العملية التعليمية. وتأتي المشاركة المغربية في المنتدى، المنظم على مدى يومين، تجسيدا لاتفاقية شراكة وقعت سنة 2004، وتم تجديدها سنة 2010 ، بين وزارة التربية الوطنية وشركة (مايكروسوفت) العالمية التي تتبنى البرنامج الدولي (شركاء في التعليم)، والمنظمة لمنتدى العقبة. وترتكز هذه الشراكة على ثلاثة محاور هي (المدرسة المجددة) و(الأساتذة المجددون) و(التلاميذ المجددون). وأبرز وزير التربية والتعليم الأردني، تيسير النعيمي في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أهمية تكنولوجيا الإعلام والاتصال في المنظومة التعليمية، مشيرا إلى أن المنتدى يشكل مناسبة للإطلاع على التجارب العالمية المتقدمة في هذا المجال. واعتبر أن التحدي الأكبر على هذا الصعيد يتمثل في كيفية توظيف الإمكانيات الهائلة لهذه التكنولوجيا في مختلف الجوانب النوعية للعملية التعليمية، مؤكدا أهمية عقد شراكات في هذا المجال للإطلاع على تجارب الآخرين والاستفادة منها. من جهته، قال مدير البرنامج الدولي (شركاء في التعليم) ب(مايكروسوفت)، جيمس برنارد، إن التكنولوجيا تمثل محفزا شديد الأهمية في التعليم ودعم الطلبة لاكتساب المهارات الضرورية لمواجهة تحديات القرن ال21 "، مؤكدا ثقته في أن المنتدى سيساهم في نجاح دمج مهارات وأدوات القرن ال21 ضمن العملية التعليمية في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط. وتجدر الإشارة إلى أن المشاركة المغربية في المنتدى تتمثل في أربعة مشاريع لإدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في المؤسسات التعليمية. ويتعلق الأمر بثلاثة مشاريع للأساتذة المجددين، ومشروع للمدرسة المجددة. وبهذا الصدد، قال السيد توفيق أكومي (مسؤول التسويق بمايكروسوفت-المغرب)، إن المشاريع المغربية المشاركة في المنتدى، تتوزع على محوري (أساتذة مجددون) و (المدارس المجددة)، موضحا أن هذه المشاريع توجت في الدورة السابقة للمنتدى السنوي الذي نظمته (مايكروسوفت) بالمغرب بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية، أو في المسابقة التي تنظمها الشركة كل سنة على صعيد العالم. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه سيتم خلال منتدى العقبة تكريم المشاريع المبتكرة لتطوير العملية التعليمية عن طريق التكنولوجيا، حيث ستمنح جوائز من قبل لجنة دولية من الخبراء في مجال التعليم، مشيرا إلى أن أحد المشاريع المغربية وقع عليه الاختيار مسبقا للمشاركة في المنتدى الدولي الذي سينظم في نونبر المقبل بواشنطن. يذكر أن برنامج "شركاء في التعليم" الدولي، مبادرة تغطي أنشطتها أزيد من 114 بلدا حول العالم. وتهدف إلى تحقيق الاستخدام الفعال للتكنولوجيا في العملية التعليمية، وذلك من خلال توفير التطوير اللازم وعرض أفضل الممارسات وتأمين الوصول اليسير للانترنت للتعاون وتبادل الآراء.