قال كاتب صحفي أردني، إن المغرب "يذهب سريعا باتجاه التطور والانتقال الديمقراطي إلى مرحلة جديدة كفيلة بجعل الفاتورة المغربية أقل كلفة مما هي في دول عربية أخرى تواجه استحقاق الربيع العربي". وكتب سلطان الحطاب، في مقال تحت عنوان (المغرب ..اهتمام أوسع بالإصلاحات وحقوق الإنسان)، نشرته صحيفة (الرأي) الحكومية الأردنية، اليوم الأربعاء، أن "المغرب في عهد الملك محمد السادس وضع قدميه على طريق التطور والبناء والاهتمام بحقوق الإنسان ورفعة شأن المواطن المغربي وبناء علاقات حسن جوار مع كل الأطراف العربية والدولية". كما أشار الحطاب، الذي شارك في المنتدى الدولي (حول الانتقال الديمقراطي والمسارات الدستورية في العالم العربي)، المنعقد الأسبوع الماضي بالرباط، إلى التطور الذي شهدته المملكة خلال السنوات الأخيرة في قطاعات البنية التحتية والسكن والتعليم، مضيفا أن "الملك محمد السادس بدأ مرحلة جديدة من تطوير المغرب، وانفتاحه على الاستثمارات، لاسيما العربية". وفي معرض حديثه عن منتدى الرباط، قال الحطاب إنه شكل مناسبة للاستماع لتجارب بلدان عربية كالأردن ومصر وليبيا وتونس، بالإضافة إلى المغرب، في مجال الإصلاحات عامة، والدستورية منها على الخصوص، والانتقال الديمقراطي. وعلى صعيد متصل، أبرز الكاتب الصحفي الأردني حسين الرواشدة، فرادة التجربة المغربية على صعيد "التحول الديمقراطي"، مضيفا أن التعديلات الدستورية بالمغرب حظيت بقبول واسع من الأحزاب ومن الشارع أيضا، وأنه تم تحديد موعد الانتخابات البرلمانية. وكتب الرواشدة، الذي شارك هو الآخر في منتدى الرباط، في مقال تحت عنوان (نحن والمغرب.. البحث عن "الاستثناء")، نشرته صحيفة (الدستور) الأردنية، اليوم، أن الحكومة المغربية "استطاعت أن تُجلس مختلف الفاعلين في المجال السياسي على طاولة الحوار، وكانت سريعة في اتخاذ التدابير المناسبة لامتصاص احتجاجات الشارع". وقال إن "هناك (بالمغرب) طبقة سياسية استطاعت أن تؤثر في مسارات الإصلاح، واحتجاجات شعبية نجحت في رفع "سقوف" الاستجابات، وتجربة يمكن استئنافها في مجال تداول السلطة وتشكيل الأغلبية البرلمانية، للحكومة".