هل يتحرك برلمانيوه في جهة مراكش من أجل التنمية والديمقراطية الاجتماعية المنفتحة؟ مراكش بريس وأخيرا ٬ وبعد نقاش مستفيض وجدل واسع لدى المهتمين بالحقل السياسي والمنابر الاعلامية الجهوية والوطنية بالمغرب٬ حول الهوية الفكرية والسياسية لحزب الأصالة والمعاصرة ٬ رست بوصلة حزب “الجرار” على مرجعية “الديمقراطية الاجتماعية المنفتحة” كمذهب عام يحكم ممارسته. وكما هو معروف فقد فتح المؤتمر الاستثنائي الأخير للحزب الذي انعقد مابين 17 و19 فبراير الفارط ببوزنيقة٬ نقاشا واسعا حول خصائص ومميزات الحزب٬ حيث خاض المؤتمرون ٬ وأغلبهم من الشباب ٬ في جذور مرجعية الحزب منذ أن وقع شهادة ميلاده قبل حوالي ثلاث سنوات نخبة من المغاربة من مشارب متعددة يمينية ويسارية ووسطية ومن مسارات شخصية متباينة، ومتناقضة، منتمية إما إلى المنظور الليبرالي أو المنظور الاشتراكي . وتقطع الوثيقة الشك باليقين فتعلن صراحة “أن المنطلق الذي يؤسس للمرجعية الفكرية لحزب الاصالة والمعاصرة هو الديمقراطية الاجتماعية المنفتحة وليست الديمقراطية الاجتماعية المنغلقة ٬المكتفية بالجمع الانتقائي بين الليبرالية الديمقراطية والاشتراكية الجديدة” . هذا، وإن كانت مدينة مراكش تفتقد للمثقفين والمثقفات العضويات داخل الحزب، ممن يستطيعون التجسيد بين المفهومين المشكلين لاسم هيئته على مستوى التنظير والممارسة٬ فإن “تبني الديمقراطية الاجتماعية المنفتحة يطهر أنه بات مطلبا ومنهجا وأفقا لبناء الحداثة والديمقراطية ينطلق أساسا من فهم الأصالة والمعاصرة كبعدين لا ينفصلان في هذا البناء ينتظر المراكشيين أن ينعكس على تحركات وآفاق عمل البرلمانيات المنتميات للحزب والمتواجدات بمراكش، العمدة فاطمة الزهراء المنصوري وثريا إقبال وميلودة حازب وجميلة عفيف ، بالإضافة إلى كل من عدنان بنعبد الله، خاصة فيما يعلق بالتواصل من الناخبين والناخبات، ومراقبة العمل الحكومي، والمساهمة في تنزيل مقتضيات الدستور والرفع من مؤهلات العمل النيابي بالمدينة من خلال رفع القضايا الملحة لمراكش وللمراكشيين إلى مستوى الإنصات والتعامل الحكومي، إنطلاقا من انفتاح الحزب على قوى التقدم والحداثة المنتصرة لقيم الحق والحرية والمساواة والإنصاف الاجتماعي والسياسي والثقافي والاقتصادي”.. وإذا كان المؤتمر الاستثنائي للحزب ٬الذي انعقد تحت شعار “من أجل تحصين الاختيار الديمقراطي”٬ يفسر في “بيانه الختامي” ٬ هذا التوجه بتأكيده على أن الديمقراطية الاجتماعية المنفتحة تنسجم انسجاما تاما مع فهم وتحليل الحزب” للتكامل الحاصل بين بعدي الأصالة والمعاصرة، فإن برلمانيات الحزب وبرلمانيوه في جهة مراكش تانسيفت الحوز، مطالبون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بتعزيز هذه الاختيارات الديمقراطية والإصلاحات المؤسساتية والدستورية.، والعمل على المساهمة في إحقاق العدالة الاجتماعية بالصحة في مراكش، والتعليم والسكن والثقافة والتشغيل، والبحث عن الشراكات الجديدة لتطوير ترسانة الإستثمارات الداخلية والخارجية، وتحصين مجالات الجهة من الإنطوائية والإنعزال والتطرف والدغمائية. والعمل على إعادة النظر في الاقتصاد المحلي والجهوي، وعصرنة المجتمع وتفعيل الثقافة٬ واستثمار الخصوصية المغربية ، وترجمتها فعليا في جعلها معاصرة للإضافة في مجال الكونية وتحديات العولمة. والإستجابة لمطالب المواطنات والمواطنين من خلال سياسات عمومية مبنية على مقومات المشاركة والحكامة الجيدة والمحاسبة. من جهة أخرى، علق أحد الظرفاء بمدينة مراكش : التصور المحدد لخط الحزب هاهو . إيوا والجريدة لسان الحزب، فيناهي ؟