لأول مرة جدتي تكشف عن أسرار خطيرة جدا!

أخيرا خرجت جدتي عن صمتها وقررت البوح بكل أسرارها التي ومنذ عقود طويلة كانت ترفض الكشف عنها,وللمرة الأولى يقع هذا وهذه الأسرار خطيرة جدا وقد نصحني الكثير من الناس عن عدم نشرها,لأنها سوف تتسبب بفقدان العقل وعسر الهظم لبعض المغاربة,إلا أن حبي وعشقي الكبير للقلم غلبني وسأنقلها لكم رغما عن أعين وزارة الذاخلية وإليكم بعضا من هذه الأسرار:
أولا وحسب أقوال جدتي فإن المغاربة لن يذوقوا طعم الديمقراطية حتى قيام الساعة, ولن يشاركوا في تصفيات كأس العالم أبدا,إضافة إلى أن جميع العاطلين عن العمل لن يحصلوا عليه مهما أحتجوا وثاروا في وجه حكومة عباس الفاسي,ومن بين أخطر ما صرحت به جدتي أن الفقر والدعارة هما
(إعصارتسونامي) الوشيك الذي سيدمر أجزاء من المغرب,وستتغير خريطته حسب نظرية جدتي,هذا وقد اقسمت بالدستور أن الحكومة المغربية لم تنجز أيا من المشاريع التي وعدت بها مغاربة السبعينات والثمانينات والتسعينات والألفية الثالثة,وما لم أصدقه أن جدتي كادت تنفجر في وجهي ولولا الألطاف الإلهية لكنت من الشهداء,ولقد اتهمتني بمساعدة الحكومة المغربية في جرائمها,لكن ولحسن حظي كان ابي موجودا في عين المكان ونبهها بأنني بريء من كل هذه التهم العجيبة والغريبة,هذا وأستأنفت جدتي كلامها واصفة الوزير الأول عباس الفاسي بالمجرم المطلوب رقم واحد لديها,ومن بين الجرائم التي أدنته بها ظلما وعدوانا,أنه أختلس أموال الكثير من الشباب المغاربة,واصفة إياه بالمريض نفسيا والمختل عقليا وأنه لا يقوى على الجري مثلها,وقالت بأنها رأته ذات يوم يذخن السيجار الكوبي علنا,هذا ولم يسلم البرلمان ومجلس المستشارين من السب والشتم,وتوعدت جدتي أنها في العام المقبل سوف تدمره وستحوله إلى خراب ودمار بواسطة صفقة الأسلحة التي سيرسل لها أؤباما ,وحسب قولها فهي تتكون من طائرات الأباتشي وصواريخ أرض جو إضافة إلى بعض القنابل اليدوية,وعن الشعب المغربي قالت جدتي أنه شعب صبوروليس له مثيل في كوكب الأرض لكن وكعادتي جدتي فقد خنتها الكلمات وأتهمته بالمتخلف وبالجاهل وبالفقير فكريا,والأخطر من كل هذا هو تلك الإتهمات القاسية التي وجههتها للقنوات المغربية متهمة إياها بعدم مرعاة عقول المشاهدين وبثها الغيرمنقطع للرقص والأفلام المكسيكية والتركية ولأن جدتي أعتزلت الحب عندما خانها حبيبها ذات يوم حسب قولها...ولكي أطيل عليكم فالقائمة طويلة حتى أنني عندما كنت أستمع لها مرعلي اليوم ولم أكتشف الوقت إلا عندما سمعت أذان المغرب...وأنتظروا البقية في الأسبوع المقبل بإذن الله...دمتم في أمان الله وحفظه.