خرج بعد زوال اليوم الخميس 17 نوفمبر الجاري، مجموعة من شباب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بزايو إلى الشارع العام لخوض حملة انتخابية لصالح حزبهم. وآثار خروج الشبيبة الاتحادية بزايو إلى الشارع استغراب بعض الوجوه السياسية المحلية التي كانت تظن أن الاتحاد الاشتراكي قد مات ووردته قد ذبلت، أثناء إعلان أشبال المهدي بنبركة بزايو مقاطعتهم لمرشح الحزب، وهو الأمر الذي لم يهضم لدى الكائنات السياسية المحلية. وقد جاء خروج شباب الاتحاد الاشتراكي بزايو الذين يطلقون على أنفسهم" أشبال المهدي بنبركة" إلى الشارع، بعد أن تدراسوا موقف مقاطعة مرشح الحزب، وهو الموقف الذي كان متشبث به العديد من شباب الاتحاد الاشتراكي، مرجحين ذلك إلى مجوعة من الاعتبارات التي لم يكشفوا عنها إلى حد كتابة هذه السطور. وفي هذا الإطار، يؤكد عضو الشبيبة الاتحادية أن موقف المقاطعة موقف ثابت في حد ذاته، والخروج إلى الشارع له أبعاد سياسية، من حيث الحفاظ عن قوة الاتحاد الاشتراكي بزايو، وعدم فتح المجال لبعض الكائنات السياسية المحلية التي تدعي أنها قد أحدثت تصدعا داخل البيت الاتحادي. وأشار المصدر ذاته، إلى أن خروج أشبال المهدي بنبركة إلى الشارع يأتي في إطار الدفاع عن المبادئ والقيم التي تربوا عليها داخل البيت الاتحادي. وفي الوقت الذي أصبحت توجه فيه اصابيع الاتهام إلى مناضلي حزب القوات الشعبية كونهم يشتغلون لصالح حزب معين، يقول عضو الشبيبة الاتحادية، " من باب الدفاع عن مصلحة الحزب التي نعتبرها فوق كل شيء، خرجنا إلى الشارع من اجل أن نثبت حضورنا داخل الحقل السياسي المحلي، ونبعد عن أنفسنا جميع التهم الموجهة إلينا من طرف خصومنا السياسيين". وأكد المصدر ذاته، أن انتخابات 25 نونبر السابقة لأوانها، جاءت من اجل أن تعمل على التنزيل السليم لمقتضيات ومضامين الوثيقة الدستورية التي اتفق وتوافق عليها المغاربة في استحقاقات فاتح يوليوز المنصرمة. ويذكر أن شباب الاتحاد الاشتراكي بزايو كانوا قد نظموا أيام 24/ 25/ 26/ شتنبر من السنة الجارية ملتقى وطني بقرية اركمان تحت شعار" تفعيل دستور فاتح يوليوز رهين بإصلاحات سياسية كبرى". وان اختيار شعار الملتقى لم يأتي من اجل التميز فقط، بل من اجل إنضاج المرحلة السياسية الراهنة بتطلعاتها وآمالها ومتطلباتها، والتي تستوجب اليوم ضرورة الحرص كل الحرص على التنزيل السليم لمقتضيات ومضامين الدستور الجديد، بعيدا كل البعد عن الشعارات والكليشهات التي من أن شانها أن تساهم في إبعاد المواطن والشاب عن دائرة الفعل السياسي.