أكّدت مديرية الأرصاد الجوّية أنّ استمرار التقلّبات المناخية بالمغرب ستستمرّ إلى غاية متمّ يوم الأحد المُقبل بفعل تساقط أولى الأمطار الخريفية للموسم الجديد، وجاء ذلك في تصريحات لرئيس المصلحة محمّد بلعوشي الذي أشار إلى كون هذه الفترة من السنة هي فترة انقلاب مُناخي للانتقال من الموسم الحار إلى الموسم الرّطب. وأشار بلعوشي إلى رصد كتل هوائية رطبة ذات المصدر الاستوائي والماداري والذي سيتجلّى في شكل سحب ركامية مُسبّبة في إنشاء زخّات مطرية مصحوبة ببرق ورعد تتمظهر في شكل عواصف بالمناطق الجبلية والمُرتفعات الأطلسية. وقد أكّدت مُديرية الأرصاد الجوّية على كافة المواطنين ضرورة اتخاذ تدابير الحيطة والحذر خلال هذه الفترة التي سُجّل فيها ليلة الأربعاء الخميس وصول الأمطار إلى ثمان وعشرين ملّيمترا بنواحي الدّار البيضاء والمُحمّدية، وهو ما ادّى إلى فقدان ثلاث أفراد جرّأء جرفهم من لدن سيول واد آيت يحيى بقيادة إملشيل وقتل فرد واحد وإصابة العشرات ضمن حوادث سير مُسجّلة في نفس الليلة بكل من الرشيدية وزاكورة ووزان وخريبكة. وتُعيد هذه الحوادث والخسائر البشرية إلى أذهان المغاربة سيناريو الفيضانات التي ضربت البلاد برسم نفس الفترة من العام الماضي، حيث سُجّلت حالات وفايات وإصابات وفقدان أفراد بعدد من مناطق المغرب دون أن تتجرّأ حكومة الأغلبية الحالية الحاكمة على إعلان المناطق البالغة التضرّر كمناطق منكوبة وتُرك سكّانها في مواجهة الموت والمجهول أمام انقطاع سُبل الإنقاذ وبدائية اللوجستيك المُعتمد في العمليات.
