السجن يحرم عضو مجموعة ''اكراف‘‘ من اقامة حفل زفافه

شاءت الأقدار أن يتخلف معتقل الحراك الشعبي بالحسيمة، بدر الدين بولحجل، عن موعد حفل زفافه، الذي كان قد حدده في يوم 15 يوليوز 2017، لكن ما لم يكن في الحسبان، هو أن يجد عضو الفرقة الموسيقية "أكراف" نفسه خلف قضبان سجن عكاشة بالدار البيضاء، بعدما أوقفته السلطات اثر مشاركته في الاحتجاجات التي عرفتها المنطقة منذ مقتل بائع السمك محسن فكري.
وبحلول ال 15 من يوليوز، وضع عبد الصادق البوشتاوي، عضو لجنة الدفاع عن معتقلي ''حراك الحسيمة‘‘، تدوينة قال فيها '' الْيَوْم 15/16/يوليوز2017 كان التاريخ المقرر لحفل زفاف بدر بولحجل لكن يد المخزن الآثمة قتلت حلمه وغيبته خلف القضبان في السجن‘‘.
وأضاف البوشتاوي ''أطلقوا سراح الفنان الموسيقي عضو فرقة أكراف صاحب الروح المرحة والقلب الطيب والمعاملة الإنسانية الراقية الذي تشرفت بمعرفته وبصداقته قبل اعتقاله‘‘.
وكانت حياة بولحجل، شقيقة الموسيقي بدر الدين الناشط ضمن فرقة ''أكراف‘‘ المحلية، أثارت موضوع المذكور على هامش المناظرة التي احتضنتها بناية مجلس جهة طنجة –الحسيمة، وأكدت آنذاك أن شقيقها اعتقل ''ظلما وعدواناً‘‘ فقط لأنه طالب بحقوق خرجت من أجلها أغلبية ساكنة الإقليم، ودعت السلطات إلى الإفراج عنه خاصة وانه مقبل على اقامة حفل الزفاف رفقة شريكة حياته.
جدير بالذكر، ان بدر الدين بولحجل، من مواليد 21 مارس 1986، اعتقل منتصف يونيو المنصرم بسبب مشاركته في احتجاجات لجنة حراك الحسيمة، حيث تم ايداعه السجن المحلي عكاشة بعدما قررت النيابة العامة متابعته في حالة اعتقال بتهم يعاقب عليها القانون الجنائي بالحبس النافذ. ومن المرتقب أن يحال المذكور على قاضي التحقيق بالغرفة الجنائية لاستئنافية الدارالبيضاء، يوم 20 يوليوز الجاري للاستماع اليه في إطار الاستنطاق التفصيلي رفقة معتقلين آخرين.
شهادة شقيقة بدرالدين بولحجل