شدد وزير الشباب والرياضة رشيد طالبي العلمي على ضرورة بإلغاء الممارسات غير القانونية لاستئجار ملاعب القرب والقاعات المغطاة للممارسين. و اتخذ رشيد طالبي العلمي قرارا ينهي هذه الممارسة التي تتعارض مع تعميم الرياضة في الأحياء. وقال وزير الشباب والرياضة، داخل قبة البرلمان، إن الجميع أشادوا بمبادرة الجامعة الملكية التي بدأت بتطوير ملاعب القرب في جميع مدن المملكة. ولكن كما هو الحال دائما، اغتنم الانتهازيون هذه الفرصة لجعل الممارسين يدفعون لهم مقابل الاستفادة من هذه المرافق المجانية. ويضيف السيد رشيد طالبي العلمي "اقترحت وحصلت على إلغاء تأجير الملاعب والقاعات المغطاة التي سجلت أحكامها بموجب مشروع القانون المالية 2018 ‘‘. وبلغة غير معهودوة في حديث المسؤولين عن المشاريع التي يشرف الملك محمد السادس على تدشينها ورعايتها، هاجم وزير الشبيبة والرياضة الطالبي العلمي مشروع ملاعب القرب الذي ينجز في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، معتبرا أنه مشروع فاشل. وقال العلمي الذي كان يتحدث في مجلس النواب، إن الوزارة أطلقت صفقة منذ 2002 بقيمة 600 مليون درهم من أجل تجهيز 1679 من ملاعب القرب غير أن المدراء الإقليميين للوزارة لم يقوموا بمهامهم، مشيرا أنه لا أحد اهتم بتلك الصفقات. وأوضح العلمي أنه تم خلال قانون المالية للسنة المقبلة إزالة البند الخاص بالأداءات من أجل استغلال تلك الملاعب، مشيرا أن تلك الملاعب كانت تحت سيطرة 3 جمعيات فقط، مشددا على أن هذا الأمر سينتهي وأن استغلال تلك الملاعب سيصبح مجانا أمام المواطنين. وأبرز أنه تقرر بتعاون مع رئاسة الحكومة اطلاق مباريات لتوظيف من يقوم بتدبير تلك الملاعب على المستوى المحلي. يشار أن عدة تقارير توصل بها عمال أقاليم وولاة الجهات ورؤساء أقسام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالعمالات تفيد أن تلك الملاعب تحولت إلى وسيلة للاسترزاق المالي والانتخابي، مسجلة أن مشروع ملاعب القرب زاغ عن أهدافه وأن بعض الجمعيات تجني ملايين السنتيمات سنويا على حساب الشباب الراغبين في الاستفادة من تلك الملاعب.
