بونو وحكيمي ضمن التشكيلة المثالية لكأس العالم للأندية لكرة القدم    إنريكي ينفي اعتداءه على جواو بيدرو: "حاولت الفصل بين اللاعبين"    نسبة النجاح بلغت 53.44% في امتحانات البكالوريا داخل السجون    وفاة مؤثرة مغربية بسبب عملية جراحية بالخارج        وفاة الرئيس النيجيري السابق محمد بخاري    زلزال بقوة 5,5 درجات يضرب قبالة سواحل ألميريا ويهزّ سبع مناطق إسبانية        بورصةالبيضاء تستهل تداولاتها على وقع الانخفاض    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الاثنين    الدولي المغربي الشاب ياسين خليفي ينضم إلى سبورتينغ شارلروا    الملك محمد السادس يهنئ إيمانويل ماكرون بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني    أثنار رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق: شيراك اقترح علي تسليم سبتة ومليلية للمغرب أثناء أزمة جزيرة ليلى    طقس حار ورياح قوية بعدد من مناطق المملكة اليوم الإثنين    توقيف شخصين بأكادير بشبهة ارتباطهما بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة    مؤسسة وسيط المملكة تعتزم إطلاق برنامج وطني تحت شعار "نحو إدارة المساواة"    مهرجان ربيع أكدال الرياض يعود في دورته الثامنة عشرة    المغرب يستعرض حصيلة 3 سنوات من إطلاق التأشيرة الإلكترونية (E-Visa)    فرحات مهني يكتب: الجزائر تعيش فترة من القمع تفوق ما عاشته في عهد بومدين أو الشاذلي أو بوتفليقة    الرحّالة الرقميون: جيل جديد يُعيد تشكيل الاقتصاد العالمي بهدوء    ماليزيا تشدد قيود تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي الأمريكية    رحيل تييري أرديسون .. أحد أبرز وجوه الإعلام الفرنسي عن 76 عاماً        ويحمان يكشف خبابا نشر رسالة الفقيه البصري حول تورط الاتحاديين في المحاولةالانقلابية- فيديو    "البتكوين" تتجاوز ال 120 ألف دولار    تنظيم حملة توعوية بمخاطر السباحة في حقينات السدود    الرباط تحتضن "ليلة العيطة" بمشاركة حجيب والزرهوني    ترامب يعلن أن واشنطن ستسلم أوكرانيا منظومات "باتريوت" للدفاع جوي    الاقتصاد ‬الوطني ‬يحافظ ‬على ‬زخمه.. ‬بنمو ‬بلغ ‬نسبة ‬4,‬8 %    ثقة مجموعة البنك الدولي في الاقتصاد الوطني متواصلة    تأهيل ‬المناطق ‬المتضررة ‬من ‬زلزال ‬الحوز ‬    عزلة ‬النظام ‬الجزائري ‬تكتمل ‬و ‬الخناق ‬يشتد ‬عليه    غارسيا هدافا لكأس العالم للأندية 2025    تشيلسي يحصد 125 مليون دولار بعد التتويج في كأس العالم للأندية    تواصل ‬موجات ‬الحر ‬الشديدة ‬يساهم ‬في ‬تضاعف ‬الأخطار ‬الصحية    خطة أمنية جديدة لمواجهة تصاعد الاعتداءات في الشوارع المغربية    وفاة الإعلامي الفرنسي تييري أرديسون عن عمر ناهز 76 عاما    كيوسك الإثنين | "كان 2025″ و"مونديال 2030".. المغرب يمر إلى السرعة القصوى    أيت بوكَماز.. حين تصرخ الهضبة السعيدة في وجه التهميش    لو يي شياو تبهر الجمهور بإطلالة تحاكي نساء هويآن في حقبة الجمهورية الصينية: سحر الماضي يلتقي بجمال الحاضر        فيفا يعلن إجراءات جديدة لحماية صحة اللاعبين وتنظيم فترات الراحة    "السيبة" في أصيلة.. فوضى في الشوارع وغياب للسلطات    طنجة.. مكبرات صوت وDJ في الهواء الطلق تثيران استياء المصلين وسكان كورنيش مالاباطا    تشلسي يصعق باريس سان جيرمان ويتوج بلقب مونديال الأندية الموسع بثلاثية تاريخية    منظمة الصحة العالمية تحذر: تلوث الهواء يهدد أدمغة الأطفال ويعيق نموهم    « البسطيلة بالدجاج» تحصد المركز الثالث في مسابقة «تحدي طهاة السفارات» بواشنطن    الشاعرة نبيلة بيادي تجمع بتطوان الأدباء بالقراء في برنامج "ضوء على القصيدة"    "نوستالجيا 2025": مسرح يحفر في الذاكرة... ويستشرف الغد    دلالات خفقان القلب بعد تناول المشروبات المثلجة    "بوحمرون" يسلب حياة طفل في مدينة ليفربول    أقدم مكتبة في دولة المجر تكافح "غزو الخنافس"    نحو طب دقيق للتوحد .. اكتشاف أنماط جينية مختلفة يغيّر مسار العلاج    "مدارات" يسلّط الضوء على سيرة المؤرخ أبو القاسم الزياني هذا المساء على الإذاعة الوطنية    التوفيق: معاملاتنا المالية مقبولة شرعا.. والتمويل التشاركي إضافة نوعية للنظام المصرفي    التوفيق: المغرب انضم إلى "المالية الأساسية" على أساس أن المعاملات البنكية الأخرى مقبولة شرعاً    التوفيق: الظروف التي مر فيها موسم حج 1446ه كانت جيدة بكل المقاييس    طريقة صوفية تستنكر التهجم على "دلائل الخيرات" وتحذّر من "الإفتاء الرقمي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في سابقة تاريخية.. إسبانيا مستعدة لطي صفحة حرب الريف
نشر في ناظور سيتي يوم 21 - 12 - 2018

في سابقة تاريخية وعلى بعد سنة تقريبا من الذكرى المئوية لحرب الريف ما بين 1920 و1926 التي قادها الأمير عبد الكريم الخطابي ضد قوات الاحتلال الإسباني، كشفت الحكومة الإسبانية الاشتراكية على لسان وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، جوسيب بوريل، استعداد مدريد للاعتراف وجبر الضرار وتضميد الجراح وطي صفحة مآسي تلك الحرب التي لازال الريفيون يعانون ويلاتها إلى حدود الساعة، بسبب انتشار وباء السرطان في المنطقة الناتج على القصف بالغازات السامة التي تعرضت له المنطقة، كرد فعل على انتصار مقاومي الريف في معركة 
"أنوال المجيدة" (1921).
لكن الحكومة الإسبانية تبحث على صيغة تحفظ بها دماء وجهها أمام تصاعد اليمين المتطرف، الذي يرفض الاعتراف بالأخطاء المرتكبة في الريف، لهذا يطرح وزير الخارجية الإسبانية، أن يكون "تضميد الجراح من هذا الطرف وذاك"، أي اعتراف الرباط بالأضرار التي مست الإسبان في معركة أنوال.
وزير الخارجية الإسباني طرح، مساء يوم أول أمس الأربعاء، أثناء مثوله أمام لجنة الخارجية في البرلمان الإسباني، إمكانية التنسيق مع المغرب من أجل بدء عملية "تضميد الجراح في هذا الجانب وذلك"، مع الأخذ بعين الاعتبار "الأضرار التي لحقت الطرفين"، فيما يخص حرب الريف ومعركة أنوال.
من جهته، أصر الناطق الرسمي باسم حزب اليسار الجمهوري الكتالوني، خوان تاردا، على ضرورة قيام إسبانيا بمبادرة جبر الضرر وتعويض الريفيين، ضحايا استعمال الأسلحة الكيماوية في حرب الريف التي وصفها بعض الإسبان ب"غرنيكا"، قصف جوي خلال الرحب الأهلية الإسبانية على قرية غرينكا الواقعة في إقليم الباسك.
غير أن وزير الخارجية أكد على أن عملية جبر الضرر والتعويض والمصالحة، يجب أن تأخذ بعين الاعتبار "مأساة أنوال"، بلغة الإسبان، و"أنوال المجيدة"، بلغة المغاربة، التي شهدت، على حد قول الوزير، سقوط 10 آلاف قتيل إسباني، والتي اعتبرها معركة "مأساوية".
ويبدو، كذلك، أن النقاش بخصوص تطور حقوق الإنسان في المغرب وقضية الصحراء عادا إلى الواجهة في جلسات البرلمان الإسباني بعد سنوات من الغياب مع الحكومة اليمينية السابقة. وزير الخارجية الذي وُجهَ إليه سؤال حول الأحكام القاسية التي أصدرتها المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء في حق ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، ورفاقه، لم يخف قلقه بخصوص الوضع الحالي في الريف، معترفا بأنها منطقة "حساسة بشكل خاص". وأضاف أن الحكومة الإسبانية تتابع عن كثب "وبقلق واحترام هذا المشكل الداخلي في ذلك البلد (المغرب)". كما أقر أنه بعد الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة أصدرت المحاكم عقوبات قاسية في حق نشطاء الحراك، لكنه أشار، أيضًا، إلى أنه كان هناك 188 عفوًا، في المقابل، حسب 
وكالة الأنباء "أوروبا بريس".
جلسة مسألة وزير الخارجية والتي خصص جزء منها للعلاقة مع المغرب، عرجت كذلك على آخر التطورات بخصوص قضية الصحراء المغربية، إذ نفى الوزير الاتهامات الموجهة إليه بخصوص انتهاء مبدأ فصل السلط ب"تدخله في شؤون البرلمان لمنع اجتماع كانت تشكيلات حزبية ترغب في تنظيمه الشهر المنصرم في مقر البرلمان دعما للبوليساريو". وكشف، كذلك، أنه لم يتدخل لمنع اللقاء، بل طُلب رأي الخارجية في الموضوع من قبل إدارة البرلمان، والتي رأت أنه من الأفضل منعه من أجل تجنب التشويش على المحادثات التي جمعت بين المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا في جنيف يومي 5 و6 من الشهر الجاري.
وأوضح أن الانتقادات التي تتعرض لها حكومته لم تغير سياستها تجاه نزاع الصحراء القائمة على البحث عن حل في إطار مبادئ الأمم المتحدة. وأضاف أن الحكومة الحالية "يمكنها القيام بشيء مختلف (في قضية الصحراء) عن الحزب الشعبي، لكن المشكل هو هل ما نقوم به يدخل في إحداثيات الجيوسياسية العالمية؟". أكثر من ذلك، أشار الوزير إلى أن إسبانيا قامت بكل ما يمكن للمساعدة على نجاح المحادثات الأخيرة بجنيف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.