أجرت وحدة اليقظة الوبائية على مستوى إقليمالناظور، يومي الجمعة و السبت، مئات الاختبارات الاستباقية للكشف عن فيروس كورونا، للعديد من المهنيين العاملين بمختلف القطاعات ذات الارتباط اليومي بالمواطنين، وذلك استعدادا للرفع التدريجي من الحجر الصحي وتفادي انتشار العدوى في حالة وجود إصابات محتملة بمرض كوفيد19. وشملت الحملة التي شاركت فيها مختلف الأطر الصحية التابعة للقطاع العام والقوات المسلحة والدرك الملكي والقوات المساعدة، إجراء فحوصات مخبرية لمستخدمي الأبناك و سائقي سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة بالناظور. وحسب الإحصاءات الرسمية، فقد أجريت، الجمعة، التحاليل المخبرية ل 220 من مهنيي النقل وسائقي سيارات الأجرة بصنفيها، فضلا عن حوالي 350 اختبار سابق يوم أمس شملت موظفي الأبناك والوحدات الصناعية والانتاجية والمقاولات، على ان تستمر حملة التشخيص المبكر في الأيام القادمة لتشمل جميع أصحاب المهن في القطاعات الحيوية. وتجرى جميع التحاليل في مختبر خاص تم افتتاحه مؤخرا داخل مستشفى الحسني، تفعيلا لقرار وزارة الصحة الذي يروم توسيع شبكة المختبرات المكلفة بالكشف عن فيروس كورونا المستجد بعدما كانت تقتصر في البداية على ثلاثة مؤسسات مركزية فقط. وعلى هامش هذه الحملة، أوضح محمد الهيلالي رئيس قطب علاجات التمريض بالمركز الاستشفائي بالناظور، في تصريح ل"ناظورسيتي"، استمرار الكشوفات عن فيروس كورونا، خلال الأيام القادمة وذلك بتوسيع الفحص على جميع المعنيين الذين يتواصلون بشكل يومي ودائم مع المواطنين. وتأتي العملية، حسب المسؤول نفسه، في إطار السياسات الاستباقية لتفادي عدوى كوفيد19، ومكافحة انتشار الفيروس بعد السماح للمهنيين بالعودة إلى عملهم، إذ تتم كل الفحوصات تحت إشراف الطاقم الطبي والتمريضي التابع لمندوبية وزارة الصحة بتنسيق تام مع السلطات المحلية وجميع المشكلين لوحدة اليقظة الوبائية. جدير بالذكر، ان الناظور هو الاقليم الوحيد، الذي يتم التكفل في مركزه الاستشفائي بمريضين تم اكتشافهما في إطار الفحص الاستباقي، وذلك بعد شفاء جميع الحالات بجهة الشرق والتي بلغ عددها إلى غاية يوم أمس الخميس 187 حالة.
