راسلت النقابة الوطنية للتعليم العالي رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط للاحتجاج على مأسمته التعقيدات المتلاحقة للأوضاع والتداعيات غير المتوقعة للدخول الجامعي أمام الإنتشار المتزايد لفيروس كورونا والوصاية الرسمية المفروضة على الجامعات في ما يخص اختصاصات وصلاحيات التقرير والتدبير الجائحي. وندد مكتب الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي في مراسلته بغياب رؤية استراتيجية رسمية واضحة وخارطة طريق جامعة ومانعة في التخطيط والتنظيم والتأطير وتوجيه المسالك والمسارات الوظيفية بما يفيد عمليات التحصيل (سواء عن قرب أو عن بعد) والتمكين من أدوات الفعل المهني وتوفير الحوامل البيداغوجية تحقيقا للحد الأدنى من الجودة في الأداء المهني، وأكدت الهيئة النقابية في مراسلتها حرصها على تعزيز مفهوم الإستقرار المهني وبلورة سيناريوهات للحل البيداغوجي في ظل الجائحة مطالبة رئيس الجامعة باتخاد عدة تدابير مستعجلة من ضمنها . إنشاء خلية أزمة ومجموعة عمل ومتابعة لتقصي حقائق الوضعية من مصادرها مع وضع رقم أخضر للإستماع والإنصات واجتراح الحلول الممكنة تقنيا ووظيفيا رفع عوامل الإكراه المادي والمعنوي على الموارد البشرية (طلبة-أساتذة-إداريين) في سياق الأداء الوظيفي تحت ضغط الجائحة. معالجة حالة الإرباك والإرتباك التربوي والعلمي والإداري من خلال التأهيل التقني والتحديث التكنولوجي والتمكين من الأدوات وإطلاق الممكنات لتيسير ما هو ممكن عن بعد. إيجاد حلول تقنية وبيداغوجية للتعاطي مع ظاهرة غياب الطلبة أثناء الدراسة عن بعد ومقاربتها بجدية وواقعية وليس بإستعجال إصدار حكم نجاح التجربة في إطار السبق الإيديولوجي وليس البيداغوجي. توفير قاعات للتسجيل الإعلامي وإحداث منصات جاهزة للتصريف البيداغوجي دون أعطاب تقنية وانقطاعات في التغطية مع ضرورة رفع الصبيب في إطار التدبير المحلي لشبكة الأنترنيت. رفع التعقيدات في مساطر صرف الميزانية لإقتناء الأدوات والتجهيزات الإلكترونية ومستلزمات الوقاية الصحية للولوج إلى الفضاءات الجامعية. وضع بدائل إجرائية لتقديم الخدمات البيداغوجية والعلمية والإدارية عند استفحال الوضعية الوبائية. صياغة دليل لضمان دخول جامعي متكامل ومتجانس للطلبة (منصات مؤمنة لتسجيل الطلبة الجدد-قواعد استقبال مرنة-شروط فتح الأحياء والمطاعم الجامعية-تيسير الإستفادة من المنحة والتغطية الصحية-تيسيير وضمان التنقل……). استبدال المقاربة الإستعجالية بالمقاربة التواصلية و تفعيل المنهجية التشاركية لشؤون الجامعة مع كل الأجهزة التمثيلية وليس الإستفراد بالحالة الجامعية من خلال توجيهات وإجراءات الوزارة الوصية والأجهزة الموازية. القطع مع المعالجة البيروقراطية لأحقية الأساتذة في ما يخص التعويضات الوظيفية المستحقة لأدائهم المهني في التكوين ومشاريع البحث العلمي والتماطل في تصفية ملفات الترقية المهنية. وختمت المراسلة بالتأكيد على ضرورة استدعاء الضمير المهني من جهة وتعبئة القدرات الجامعية من جهة أخرى مع نهج خطاب رسمي واضح وصريح في أفق كسب الرهان والتحدي المفروض على الواقع الجامعي.