أقدم مواطن بمدينة العيون، أمس الأربعاء، على إضرام النار في جسده أمام مقر ولاية المدينة، وذلك بعد مشاداة كلامية مع عناصر م القوات المساعدة منعت ولوجه للولاية. المواطن الذي أحرق نفسه، يدعى عبد السلام الصالحي، وهو من مواليد 1966، متزوج وأب لطفلين، ومنذ 1998 وهو يقاتل من أجل الحصول على حقه في منصب شغل بموجب رسالة ملكية توصي بتوظيفه بالولاية، غير أن توصيات الملك لم تُطبق رغم مراسلته لمختلف الجهات، لكن بدون مجيب. وأمام الوضع المزري الذي أصبح يعيشه الصالحي، بحسب ما وثقه بشريط فيديو، فإنه طرق مختلف الأبواب لمساعدته في الحصول على حقه في الوظيفة، خاصة وأنه لا يتوفر على أي دخل يعيله وأسرته الصغيرة. وكشف الصالحي أنه كلما ذهب للولاية للمطالبة بحقه، كان يُمنع من الولوج إليها دون أن يعرف أسباب ذلك، متسائلا عن السبب الذي يجعلهم لا يطبقون تعليمات الملك. وقد أصيب الصالحي بجروح من الدرجة الثالة وقد نقل على متن مروحية إلى مستشفى أكادير لتلقي العلاجات الضرورية.