يتخبط القطاع الزراع الأوروبي في عدة مشاكل ،تعود بالأساس إلى وجود فائضا كبير في مشتقات الحليب وفقدان السوق الروسي فضلا عن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي . وأفادت صحيفة "غادريان" البريطانية أن تيار العمال الزراعيين الموسميين من أوروبا إلى بريطانيا تقلص بشكل كبير جدا ،عقب الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مشيرة على أن هذا الأمر تسبب في أزمة لأصحاب المزارع في بريطانيا حيث تبلغ حصة العمال الموسميين الأوروبيين في القطاع الزراعي البريطاني أكثر من 90 في المائة . وزادت في الفترة الأخيرة واردات الاتحاد الأوروبي من الخضر والفواكه خاصة من المغرب وتركيا ومصر ،حيث بلغت قيمة واردات الاتحاد من الخضر خلال التسعة الأولى من السنة الماضية ،حوالي 1.94 مليار يورو في حين وصلت قيمة واردات الفواكه 9.7 مليار يورو مما نجم عنه أزمة خانقة لمزارع البرتقال الأوروبية وخاصة في اسبانيا . وتقلص حجم صادرات الاتحاد الأوروبي من الخضر والفواكه من دول الاتحاد خلال المدة المذكورة ،بنسبة 11 في المائة بخصوص التفاح و18 في المائة بالنسبة للبصل على سبيل المثال . وجدير بالذكر أن بروكسيل قررت في أواسط صيف عام 2016 دعم منتجي الحليب ومشتقاته في دول الاتحاد الأوروبي بمبلغ 500 مليون يورو. ومن المعروف أن نظام الحصص في هذا القطاع ( الحليب مشتقاته) بقي سائدا على مدى 30 عاما (من 1984 إلى 2015) وكان الهدف منه فرض التوازن بين العرض والطلب في سوق مشتقات الحليب على خلفية وجود فائض من هذه المنتجات