في واقعة تعكس مستوى الانفلات الأمني الذي يشهده حي مولاي رشيد بالبيضاء أسفرت مواجهات دامية بين عصابتين عن احتجاز مصلين داخل مسجد بالحي المذكور. وحسب ما أوردته يومية "الصباح" فإن مواجهات عنيفة بين عصابتين تتنافسان على ترويج المخدرات بمنطقة مولاي رشيد بالبيضاء، فجر أمس الأحد، استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء والكلاب الشرسة وأسفرت عن وقوع إصابات خطيرة في صفوف أفرادها. وحسب المصدر ذاته ، فإن المواجهة، انتقل صداها إلى مسجد بالحي، إذ وجد عدد من المصلين أنفسهم محتجزين داخله، بعد أدائهم صلاة الفجر، سيما بعد أن احتمى داخله زعيم عصابة بعد إصابته بجروح بالغة، ولم يتمكنوا من مغادرته إلا بعد تدخل سكان الحي، الذين رشقوا الأطراف المتصارعة بالأوانى وكؤوس وقنينات زجاجية من أسطح المنازل، لإجبارهم على مغادرة الحي. وكشفت المصادر أن تلك المواجهات، والتى شارك فيها أزيد من 20 فردا من العصابتين، استمرت ساعات، مخلفة إصابات خطيرة في صفوف المتحاربين، ومصرع كلب شرس من نوع بيتبول بعد أن حاول نهش زعيم عصابة منافسة، قبل طعنه بسيف، وازداد الوضع احتقانا، عندما أصيب زعيم العصابة الأولى بجروح غائرة في الرأس فاستغل أداء المصلين لصلاة الفجر بمسجد صغير فى الحي، فاقتحمه للاحتماء فيه، فوجد المصلون أنفسهم محتجزين، غير قادرين على مغادرته، بعد أن حاصره أفراد العصابة المنافسة، محاولين اقتحامه للاعتداء على خصمهم، وهو ما ثار غضب السكان، الذين كانوا يتابعون مجريات هذه المواجهات من الأسطح والنوافذ، فرشقوا أفراد العصابتين بالاواني والقنينات والكؤوس من أجل طردهم من الحي وفسح المجال للمصلين للعودة إلى منازلهم.