انتقلت فرقة جنائية تابعة للشرطة القضائية لمولاي رشيد، بحر هذا الأسبوع ، مرفقة بتقنيي مسرح الجريمة، على عجل، إثر تلقيها إشعارا من قسم المواصلات، عن حدوث جريمة قتل بمنطقة الهراويين، وتحديدا بدوار "خربوش" بالبيضاء. وما إن وصلت إلى عين المكان، حتى وجدت زوجة ملقاة وسط غرفة البيت مضرجة في دمائها، وبعد معاينتها ثبت لديهم ثبوتا قطعيا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة، جراء إقدام زوجها على طرحها أرضا، ورجمها بالحجر، إلى أن هشم جمجمتها وأجهز عليها نهائيا بطريقة بشعة، وفق إفادات الجيران. وحسب ما ذكرته مصادر متطابقة، فقد جرى اعتقال الزوج، غير بعيد عن مسرح الجريمة، في حين، تم نقل جثة المجني عليها إلى مستودع الأموات بسيدي عثمان، ومنه إلى مصلحة الطب الشرعي بالرحمة قصد إخضاعها للتشريح، لإقرار الأسباب الحقيقية للوفاة، وذلك بتعليمات من النيابة العامة، ثم وضع الزوج رهن تدابير الحراسة النظرية، وفتح محضر تحقيق معمق معه، حيث صرح أنها زوجته وأم أولاده الأربعة، غير أنه صار يرتاب من تصرفاتها وسلوكها في الآونة الأخيرة، على اعتبار أنها أكثرت من خروجها من البيت دون أسباب وجيهة، ما جعله يعتقد اعتقادا جازما أنها تخونه مع أشخاص آخرين، خاصة مع وشايات الجيران، كونها صارت امرأة سيئة السمعة، بالرغم من عدم تمكنه من ضبطها تخونه مع أخلاء مفترضين رغم ترصده لها. ومن المنتظر عرض الزوج المتهم على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بجناية القتل العمد، فور إنهاء البحث معه.