هل يعوض الاتحاد الإسلامي الوجدي ما افتقده الجمهور عند المولودية الوجدية؟

تربع فريق نادي الاتحاد الإسلامي الوجدي (الإيزمو) على صدارة الترتيب بالقسم الوطني الأول هواة بعد الدورة الثانية عشرة بحصيلة 24 نقطة، متبوعا بهلال الناظور ب23 نقطة، ثم
النهضة البركانية ب22 نقطة.
ويعد هذا الموسم بمثابة اختبار لهذه الفرق التي عرفت تغييرات هامة على مستوى مكاتبها وتركيباتها البشرية واستراتيجياتها بهذا القسم؛ بهدف استرجاع مكانتها ضمن فرق القسم الوطني الثاني من بطولة المجموعة الوطنية لكرة القدم الذي كان معقلها.
" كانت هناك انتدابات نوعية منذ انطلاقة الموسم همّت تركيبة الفريق ب 80 في المائة، وما زال الفريق في حاجة إلى انتدابات أخرى خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية لتعزيز بعض المواقع التي تشكو من خصاص... حتى يكون الفريق قويا ومتماسكا" يقول احميدة بلحيوان المدير التقني لفريق" الإيزمو" وعضو المكتب المسير، وأحد أبرز لاعبيه السابقين، مع العلم أن عددا من لاعبي المولودية الوجدية انضموا إليه كحارس المرمى رشيد خليفة، ومحمد خوي، وجلال التير، وجمال ماني، وزكريا لمزكر...
وفي هذا الصدد صرح بلقاسم سيمو قيدوم فريق الاتحاد الإسلامي الوجدي وعميده أن هؤلاء اللاعبين لهم تجربة كبيرة في القسم الوطني الأول، وبإمكانهم إضافة الكثير من تجربتهم لمنح الفريق ثقة كبيرة ونفسا قويا من أجل الصعود إلى القسم الوطني الثاني" وحتى إلى القسم الوطني الأول إن شاء الله".
وعزز فريق الإتحاد الإسلامي الوجدي صفوفه خلال الميركاتو الشتوي بحارس المرمى شكيب دجيلال القادم من تازة وقبلها من تاوريرت، ثم وسط الميدان هجومي نبيل قسط لاعب سابق للمولودية الوجدية، والمهاجم مراد شاعر القادم من فريق القصر الكبير، والمهاجم طارق السايح من الوداد الفاسي، ووسط الميدان عبدالحق مازيني القادم من النادي القنيطري واللاعب السابق للمولودية الوجدية، إضافة إلى مهام سينغالي قادم من فريق جمارك السيننغال. وتم تخصيص لمجموع هذه الانتدابات الشتوية حوالي 150 ألف درهم إضافة إلى منح التوقيع والأجور.
" إن الهدف الأساسي للمكتب المسير هو خلق فريق قوي ومنسجم قادر على المنافسة والحفاظ على مكانته بشكل مريح، ولعب أدوار طلائعية في هذا القسم، خاصة أن جميع الظروف متوفرة ومواتية لذلك..." يوضح محمد التيجيني مدرب الفريق الوجدي، ثم يضيف قائلا "سنقارب المبارايات الواحدة بعد أخرى، وإذا ما نجحنا في التمركز ضمن المراتب الأولى، فسنعمل على بلوغ هدف الصعود إلى القسم الوطني الثاني من المجموعة الوطنية، ونعمل على تحقيق طموح جمهور" الإيزمو" باسترجاع المكانة التاريخية للفريق وإسعاده...".
تأسس نادي الاتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي سنة 1958 ولعب سنتين في القسم الشرفي قبل أن يصعد إلى القسم الوطني الثاني من المجموعة الوطنية الثانية، وتمكن من الصعود إلى القسم الوطني الأول من المجموعة الوطنية حيث لعب به خلال موسم 1990/ 1991؛ قبل أن ينزل ويستقر لسنوات عدة بالقسم الوطني الثاني، ثم بعدها بالقسم الوطني الأول هواة لغياب الدعم المادي.
لم ينل فريق الاتحاد الإسلامي الرياضي الوجدي حظه من الألقاب سوى أنه لعب نصف نهاية كاس العرش ضد نهضة بركان موسم 1986/1987، كما حصل شبانه على بطولة المغرب للشبان موسم 1970/1971 حيث انتصر على فريق شبان الرجاء البيضاوي بحصة إصابتين لواحدة في رفع ستار نهاية كأس العرش التي جمعت الوداد البيضاوي بنهضة سطات.
وقد أهدى هذا الفريق العتيد العديد من اللاعبين لفريق المولودية الوجدية كما طعم الفريق الوطني بلاعبين دوليين آخرين من بينهم عبدالقادر لشهب السفير الحالي للمغرب بروسيا، واحميدة بلحيوان المدرب التقني للفريق حاليا وللمولودية الوجدية سابقا...