شهدت مدينة أيت أورير يوم 10/11/2008، حركة احتجاجية، نظمها سكان دوار أيت بوزيد، بمعية الدواوير المجاورة، وبتأطير من جمعية مستقبل شباب بنسلو، وذلك بغية فك العزلة المضروبة على الدوار، والرد على المؤامرات التي تحاك ضد المصالح الحيوية للدوار. وقد كان الهدف هو تنظيم مسيرة احتجاجية نحو مركز أيت أورير، ولكن السلطات المحلية تدخلت بعين المكان، وطلبت من الناس إمهالها مدة أسبوعين للنظر في المشكل، وإيجاد الحلول. هذا، وتعود مشكلة الساكنة في دوار أبي بوزيد؛ إلى رغبة أحد الملاكين الذي اشترى أرضا بطرق ملتوية سنة1974 في الاستحواذ على الطريق العام، ومنع السكان من المرور لقضاء حاجاتهم الحيوية؛ على أساس أنها تدخل ضمن الحيز الذي اشتراه. وقد كان في كل مرة يريد منع السكان من المرور، يقابل بالرفض والاحتجاج من طرف السكان؛ الذين كانوا دائما يؤكدون أن الطريق كانت دائما موجودة، وذلك بشهادة جل سكان الدوار، ومن ضمنهم شيخ ولد سنة 1889، وأن تحايلا وقع لإدراجها ضمن عملية البيع التي سجلت في مكان بعيد، وبدون تحديد موقع الطريق فيها. ويحكي أحد أبناء الدوار أن الوقفة التي نظمت مؤخرا، ليست هي الأولى، ولكنها جاءت كرد فعل على التحول الخطير الذي يعرفه هذا الملف؛ حيث لجأ ورثة صاحب الملك إلى مسطرة التحفيظ ، وامتناع المكلف بهذه العملية عن استدعائهم، وإخبارهم بتاريخ التحفيظ، ورفضه تسجيل اعتراضات السكان الذين حضروا لعين المكان. وقد أضاف مسئول من جمعية مستقبل شباب بنسلو؛ أن السلطات تعهدت للسكان بإصلاح الطريق الرابطة بين الدوار، والطريق الوطنية رقم 9 ، كما التزمت بتقديم تعرض لدى المحافظة العقارية بإقليم الحوز بخصوص عملية التحفيظ موضوع النزاع. ولا يخفي سكان دوار أيت بوزيد تخوفهم من تدخل المال والفساد في تحويل المسار الحقيقي للملف، مثلما حدث من قبل. ففي كل مرة يستطيع أصحاب الملك تعطيل المجرى العادي للعدالة؛ كما لا يخفون استعدادهم لخوض كل الأشكال القانونية للحفاظ على مصالحهم الحيوية، وحقهم المشروع في الطريق.