عهد جديد للعلاقات المغربية- السورية.. اتفاق على استئناف العلاقات وفتح السفارات    أوكرانيا تعلن إسقاط 88 مسيّرة    توقعات أحوال طقس لليوم الأحد بالمغرب    مأساة في نيويورك بعد اصطدام سفينة مكسيكية بجسر بروكلين تُسفر عن قتلى وجرحى    إسبانيا: قنصلية متنقلة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بسيغوفيا    زيارة إلى تمصلوحت: حيث تتجاور الأرواح الطيبة ويعانق التاريخ التسامح    من الريف إلى الصحراء .. بوصوف يواكب "تمغربيت" بالثقافة والتاريخ    تنظيم الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي "ماطا" للفروسية من 23 إلى 25 ماي الجاري    كرة القدم النسوية.. الجيش الملكي يتوج بكأس العرش لموسم 2023-2024 بعد فوزه على الوداد    أكثر من 100 مهاجر يتسللون إلى سبتة خلال أسبوعين    لا دعوة ولا اعتراف .. الاتحاد الأوروبي يصفع البوليساريو    ندوة ترسي جسور الإعلام والتراث    بعد منشور "طنجة نيوز".. تدخل عاجل للسلطات بمالاباطا واحتواء مأساة أطفال الشوارع    أوجار من العيون: إنجازات حكومة أخنوش واضحة رغم أن عددا من الأصوات تسعى للتشويش على عملها    المهرجان الدولي "ماطا" للفروسية يعود في دورة استثنائية احتفاءً بربع قرن من حكم الملك محمد السادس    سوريا تعتزم فتح سفارة في الرباط    ضمنها مطار الناظور.. المغرب وإسبانيا يستعدان لإنشاء 10 فنادق بمطارات المملكة    السلطات السورية تعلن تشكيل "الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية وللمفقودين"    شذرات في المسألة الدمقراطية    التعاون الدولي يطرق "أبواب الأمن"    نهضة بركان يهزم سيمبا بثنائية في ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية    "الأشبال" يستعدون ل"بافانا بافانا"    بنهاشم يدرب فريق الوداد لموسمين    طنجة.. العثور على جثة موظف بنكي قرب بحيرة مجمع القواسم في ظروف مأساوية    تطوان.. توقيف شقيقين متورطين في سطو "هوليودي" على 550 مليون سنتيم    افتتاح فضاء بيع السمك بميناء الحسيمة ب60 مليونا    سوريا تشكر جلالة الملك على قرار فتح سفارة المغرب بدمشق    طنجة تستعد لاحتضان الدورة السابعة للمؤتمر الدولي للأنظمة الذكية للتنمية المستدامة تحت الرعاية الملكية    بعد رفع أول حلقة من سقف ملعب طنجة.. الوالي التازي يُكرم 1200 عامل بغداء جماعي    انتخاب نور الدين شبي كاتبا لنقابة الصيد البحري التقليدي والطحالب البحرية بالجديدة .    في طنجة حلول ذكية للكلاب الضالة.. وفي الناظور الفوضى تنبح في كل مكان    الخارجية المغربية تتابع أوضاع الجالية المغربية في ليبيا في ظل اضطراب الأوضاع وتضع خطوطا للاتصال    المغرب يتصدر السياحة الإفريقية في 2024: قصة نجاح مستمرة وجذب عالمي متزايد    سيدات الجيش يتوجن بكأس العرش على حساب الوداد    الأمن الوطني وتحوّل العلاقة مع المواطن: من عين عليه إلى عين له    اعتقال مقاتل "داعشي" مطلوب للمغرب في اسبانيا    بنكيران: أخنوش انتهى سياسيا ولا نحتاج لملتمس رقابة لإسقاط حكومته    الهاكا تضرب بيد القانون.. القناة الأولى تتلقى إنذارا بسبب ترويج تجاري مقنع    جلالة الملك يدعو إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية بالضفة الغربية وقطاع غزة والعودة إلى طاولة المفاوضات    طنجة تحتضن أول ملتقى وطني للهيئات المهنية لدعم المقاولات الصغرى بالمغرب    شركة "نيسان" تعتزم غلق مصانع بالمكسيك واليابان    "استئنافية طنجة" تؤيد إدانة رئيس جماعة تازروت في قضية اقتحام وتوقيف شعيرة دينية    وزارة الصحة تنبه لتزايد نسبة انتشار ارتفاع ضغط الدم وسط المغاربة    ريال مدريد يضم المدافع الإسباني هاوسن مقابل 50 مليون جنيه    بوحمرون يربك إسبانيا.. والمغرب في دائرة الاتهام    الأميرة للا حسناء تترأس حفل افتتاح الدورة ال28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة    مغرب الحضارة: أولائك لعنهم الله لأنهم سرطان خبيث الدولة تبني وهم يخربون.. ويخونون    ورشة تكوينية حول التحول الرقمي والتوقيع الإلكتروني بكلية العرائش    رحيل الرجولة في زمنٍ قد يكون لها معنى    معاناة المعشرين الأفارقة في ميناء طنجة المتوسطي من سياسة الجمارك المغربية وتحديات العبور…    سميرة فرجي تنثر أزهار شعرها في رحاب جامعة محمد الأول بوجدة    افتتاح المعهد الوطني العالي للموسيقى والفن الكوريغرافي عند الدخول الجامعي 2025-2026    منظمة: حصيلة الحصبة ثقيلة.. وعفيف: المغرب يخرج من الحالة الوبائية    بمناسبة سفر أول فوج منهم إلى الديار المقدسة ..أمير المؤمنين يدعو الحجاج المغاربة إلى التحلي بقيم الإسلام المثلى    فتوى تحرم استهلاك لحم الدجاج الصيني في موريتانيا    دراسة: الإفراط في الأغذية المُعالجة قد يضاعف خطر الإصابة بأعراض مبكرة لمرض باركنسون    أمير المؤمنين يوجه رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة برسم موسم الحج لسنة 1446 ه    رفع كسوة الكعبة استعدادا لموسم الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جمعية يعقوب المنصور لكرة القدم بوجدة* تتلق بالاكاديمية الملكية بسلا
نشر في الوجدية يوم 06 - 12 - 2013

في إيطار مواصلة تنفيد برامج انشطتها السنوية الرائدة و بوسائلها الخاصة و دون أدنى مساعدة من أي طرف أو جهة رسمية او خاصة قامت *جمعية شباب يعقوب المنصور لكرة القدم بوجدة* بزيارة ميدانية إلى أكاديمية محمد السادس نصره الله و أيده لكرة القدم بسلا الجديدة.و ذالك خلال الفترة الممتدة من 29 إلى30نونبر2013 .تلبية للدعوة المشرفة من مديرها الايطار الدولي و الوطني السيد ناصر لاركيط
هذه الزيارة الناجحة التي استفاد منها ممارسي الجمعية بالرغم من أنها تنتمي إلى فرق و الجمعيات النشيطة بالأحياء الهامشية لمدينة وجدة. كما أن التحاق الممثلين الوحيدين للمدينة بالأكاديمية مند سنوات و اللذان كانا نتاجا لهذه الجمعية الرائدة و من نفس الأحياء التي تنشط بها و التابعة لنفوذ نشاطها جعل من هذه الزيارة اعترافا و تكريما لمجهوداتها الجبارة في تأطير مواهب هذه الأحياء بعاصمة المنطقة الشرقية و تشجيعا لما حققته هذه السنة من نتائج باهرة خاصة: فوزها بكٲس مهرجان التين بتاونات إلى جانب حصولها على دوري المخيمات بالسعيدية و كذا دوري رمضان للفئتين صغار و براعم بملعب ابن خلدون الأمل و تمثيلها المشرف للجمعيات الرياضية النشيطة بالأحياء الشعبية خلال دورة أمل فوت الدولي بالملعب الشرفي حيث احتلت المرتبة السادسة كأفضل فريق من المنطقة الشرقية ككل وسط فرق مثل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم و المغرب التطواني العتيدين .
هذه الزيارة التي عرفت تنظيما محكما و غنى في البرامج الرياضية و الترفيهية لممارسي الجمعية و الذين تجاوزوا الثلاثين طفلا و برامج تكوينية لأطرها الأربعة فيما يخص الجانب التربوي و الإداري. و كم كانت دهشة هؤلاء الصبية المستفيدينمن الزيارة التاريخية للعمل الدؤوب و الكبير التي يقوم به أطر الأكاديمية فيما يخص تكوين و صقل المواهب المحلية و المجلوبة من جميع ربوع الوطن بطرق محترفة و علمية محضة بداخل هذا الصرح الرياضي الضخم .الذي تم إنجازه و فقا للإرادة الملكية السامية و ثمرة لسعيه في الدفع و تنمية الرياضة نحو الأفضل و بتمويل من طرف مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين الخواص المغاربة الكبار . و الأكاديمية بمعناها و مفهومها العام و القانوني هي جمعية رياضية تندرج ضمن ظهير 1958 جمعية رياضية لا تستهدف المنفعة و لهذا الغرض فإنها انخرطت منذ الوهلة الأولى ضمن عصبة الغرب و أصبحت تشارك في كل المنافسات الخاصة بالفئات الصغرى إلى جانب انخراطها في بطولة النخبة لهذه الفئات و حاليا أصبحت تحتل الريادة فيها بكل جدارة و استحقاق . بفضل النظام المتبع بداخلها و خاصة أنه يرتكز على تكوين ثلاثي الأبعاد و الأهداف تكوين: أولي-تربوي و مهني يتخذ فيه التكوين التربوي أبعادا أساسية مبنية على مبدأ الاحترام و الانضباط بحيث يعد عاملا جوهريا لكسب رهان التمدرس بفضل المجهودات الجبارة لمدرسي الأكاديمية من ذوي الكفاءة و الخبرة . كما يعد مبدأ التقسيم المدروس للوسائل البيداغوجية أحد روافد النجاح المستمر بحيث يضم القطب المدرسي على أربعة أقسام إستيعابية لا تتجاوز عشرة تلاميذ في الفصل و هو ما يمكن من تطبيق و اعتماد برنامج دراسي ملائم و ناجع و بتواز تام و كامل مع العطاء و المردود الرياضي. كما أن تخصيص حصص تدريبية مختلفة من أهم ركائز نجاح و استقرار النتائج المحققة و المتوخاة في المستقبل القريب و البعيد على سواء . بحيث يخضع اللاعبين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و 15 سنة إلى تكوين أولي للمبادئ التقنية الأساسية لكرة القدم من مستوى عال و محترف.أما التلاميذ اللاعبين الذين يبلغون ما بين 15 و 16 سنة يخضعون لحصتين تدريبيتين في اليوم يعتمد فيه الجانب البسيكولوجي و البدني لهؤلاء و يراعى فيه أسس و مبادئ التوجيه التكتيكي . أما التلاميذ التي تتراوح مابين 16 و 18 سنة فإن العمل يرتكز بالأساس على إحكام الخطط التقنية الحديثة و تداريب عالية المستوى مستقاة من المدارس الرياضية العالمية المشهورة . و لقد بنيت الأكاديمية على مساحة بنحو 18 هكتار بسلا الجديدة و هي تتألف من عدة أقطاب مختلفة تتيح استقبال من 60 إلى 80 شابا سنويا هذه الأقطاب المبنية بطريقة تستهوي القلوب و العقول بحيث تم تصميمها وفقا للمعايير الدولية المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي FIFA و على غرار مراكز التكوين المهنية الأوربية ذات الصيت العالمي بهدف تكوين رياضيين من مستوى عالمي يستجيب لمتطلبات البطولة الوطنية و المنتخبات الوطنية على الخصوص بل تسعى إلى تأسيس نموذج للتكوين في مجال كرة القدم بالمغرب من شأنه أن يخلق ديناميكية جديدة في مجال التكوين الرياضي على أسس علمية في بلادنا و التي تعرف فيه هذه الأخيرة تأخرا كبيرا شمل جميع الرياضات و الاختصاصات . و يجري اختيار المستفيدين من التكوين بناءا على مؤهلاتهم التقنية و الجسمانية بحيث تعد عملية التنقيب و التوجيه حجرة الزاوية للعمل التكويني الناجح للأكاديمية إلى جانب التأطير المكثف الذي يخضع له هؤلاء الاعبين مند بداية التحاقهم و خاصة تداريب يومية مدروسة و جادة .و بالموازاة مع ذالك و لأجل الحفاظ على فرصهم في الإندماج في الحياة العملية فيما بعد وفرت للتلاميذ الملتحقين بالأكاديمية فرص لمتابعة دراستهم في مختلف الشعب على غرار النظام المتبع من طرف الجهاز الوصي . و تنقسم الأكاديمية الملكية لكرة القدم إلى عدة أقطاب على غرار مثيلاثها من الأكاديميات العالمية المشهورة و منها: قطب الايواء :يضم 30 غرفة مزدوجة و 04 غرف فردية و عنبرين للنوم و فضاءات مشتركة للاستراحة و الترفيه ( شاشات كبيرة للتلفزة-بيلاردوا-انترنيت) و قاعة للأكل و مطبخا قادر على إستيعاب 100 شخص . القطب البيداغوجي –المدرسي-: يضم 10 قاعات للدرس و قاعة لتعليم اللغات الحية و قاعة للإعلاميات و أخرى مخصصة للأساتذة و المسؤول البيداغوجي. القطب الطبي و الرياضي : يضم قاعات للتمارين الرياضية و اللياقة البدنية و 04 مستودعات للملابس و العتاد مملوءة بالكامل بعدة أدوات حديثة خاصة بالتدريب و التأطير اليومي إلى جانب عيادة طبية ووحدة للتدليك الطبي و إعادة التأهيل و حوضا للترويض الطبي بالماء و عدة أجهزة طبية و تقنية من آخر المستجدات في عالم المراقبة و الوقاية للاعبي كرة القدم . القطب التقني : يضم 05 ملاعب لكرة القدم مساحة كل واحدة منها 105 متر –ملعب واحد بالعشب الطبيعي و ملعب بأرضية صلبة و 03 ملاعب بالعشب الاصطناعي و نصف ملعب بالعشب الاصطناعي مجهز بالإنارة و مربعا للتدريب مخصصا لحراس المرمى . القطب الاداري : يضم القطب الإداري مكاتب مخصصة للمسئولين و المدربين بالمركز و قاعة متعددة الاستعمالات و الاختصاصات سعتها 100 شخص ( محاضرات –حلقات دراسية-عرض شرائط مسجلة-و مسجد ) كما تم إنشاء مؤخرا مدرسة ترفيهية خاصة بالأطفال من 6 الى 12 سنة على مساحة متوسطة تبلغ 03 هكتارات .وتختلف أهدافها عن أهداف الأكاديمية فهي ترمي أساسا إلى توفير إطار ملائم و شروط الراحة و السلامة القصويين لفائدة الأولياء الذين يرغبون في تلقين أصول لعبة كرة القدم لأبنائهم . وتضم هذه المدرسة التي مدخلها مستقل عن مدخل الأكاديمية على ملعبين لكرة القدم بأرضية اصطناعية و 08 مستودعات للملابس و فضاء للاستقبال و مقهى و تتسع المدرسة لاستقبال 200 طفل في كل حصة تدريبية و هي مدرسة ملحقة خاصة تفتح أبوابها و خدماتها لجميع الفئات مقابل واجب شهري و سنوي في المتناول . ويسهر على تكوين التلاميذ اللاعبين بالأكاديمية طاقم متنوع يتكون من أربعة مؤطرين تقنيين في كرة القدم و خمسة عشرة أستاذا إلى جانب طاقم طبي مختص في الطب الرياضي يتكون من طبيب و خبير في الترويض و ممرضة . و لقد كان الفضل لالتحاق السريع للدفعة الأولى من الرياضيين المتفوقين من جميع ربوع المملكة للايطار العالمي السيد ناصر لاركيط الذي تم تكليفه منذ يوليوز 2007 بإعداد تصور شامل و كامل و كذا ضبط هذه الإستراتيجية في اختيار لاعبي المستقبل و المكونين الدين يعملوا حاليا بالأكاديمية ،حيث سبق لناصر لاركيط أن شغل منصب مدير مراكز التكوين لحساب فرق فرنسية عدة أبرزها : ستراسبورغ-و كان و لوهافر... على مدى 25 سنة حيث يتوفر هذا الايطار الوطني الكبير على عدد من الشهادات الفيدرالية الفرنسية المعترف بها عالميا و خاصة : دبلوم في التدريب و التكوين (FC) و دبلوم مدرب محترف في كرة القدم ( DEPF ) و دبلوم خاص بالإعداد الجسماني (DPP)كما أن اختياره على قمة هذا الهرم الرياضي نظرا لكفاءته في مجال التكوين و كذا لرغبة القوية في وضع تجربته التي راكمها بالخارج رهن إشارة بلده حبا لها و لوطنيته المعروف بها . بالإضافة إلى هذا الكم الهائل من الأطر المتمرسة و الكفاءات الكبيرة يعد محمد منير الماجيدي ( الكاتب الخاص لصاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس نصره الله و أيده ) رئيس المجلس الإداري للأكاديمية الملكية في حين يتولى المسؤوليات الإدارية – المالية و التسويقية أمحمد الزغاري العضو السابق في الجمعية المكلفة سابقا بإعداد ملف ترشيح المغرب لكأس العالم 2010 ، و هو حاصل على دبلوم من المدرسة العليا للعلوم الاقتصادية و التجارية من باريس و لديه خبرة و معرفة ميدانية في تسيير المنشئات الرياضية . و لقد أصبحت حاليا الأكاديمية الملكية تفرز أول ثمارها و خاصة في دعم الفرق الوطنية بنسب كبيرة و ذات جودة ( المغرب التطواني-فرق الرباط و القنيطرة- المنتخبات الوطنية ...) كما أصبحت تحتل الريادة على الصعيد الإفريقي و العربي رغم حداثة تشييدها بل أصبحت تنافس كبريات الأكاديميات العالمية بشكل حقيقي و بارز . و كم كانت دهشة هؤلاء المستفيدين من أطفال الجمعية لما حملته لهم هذه الزيارة الميدانية لهذا الصرح الرياضي الكبير من مفاجآت و إعتزاز كما وقفتاحتراما و إجلالا للعمل الدؤؤب و الكبير التي يقوم به أطر الأكاديمية فيما يخص تكوين و صقل المواهب المحلية و المجلوبة من جميع ربوع الوطن بطرق محترفة و علمية لا مثيل لها في المدارس الرياضية بوجدة. و مستوى التكوين العالمي لهذه الأطر و كذا سهرهم على حسن سير البرامج اليومية المسطرة بطرق لا تعرف الملل او الكلل و بشكل علمي دقيق و حديث . كما وقفت على مدى نجاح البرامج التكوينية و الدراسية التي يخضع لها المستفيدين و كذا نجاعة الاستراتيجيات التكوينية المتبعة و التي أتقن و تفنن الايطار الوطني السيد ناصر لاركيط من رسم معالمها إلى جانب الأطر التي تحت إمرته و بالتالي تكوين فريق منسجم من عدة كفاءات مجلوبة من داخل و خارج الوطن المتشبعين بأحدث طرق التداريب و حسن التدبير و التسيير جعلوا من هذه الأكاديمية تحتفظ بمعاييرها الدولية و تنفرد بالتكوين الأكاديمي الحقيقي و الكمال فيما يخص التسلسل الإداري دون أدنى فوضى أو تداخل في الاختصاصات. إلى جانب ما تتوفر عليه الأكاديمية من إمكانيات و مرافق من الطراز العالمي من ملاعب و قاعات للمطالعة و الترفيه و عنابر مفروشة لإيواء جل اللاعبين بشكل مريح و مزودة بجميع اللوازم الضروري بشكل منظم و مرتب تجعلهم يحسون كأنهم بين ذويهم و دون إحساس بأدنى نقص إلى جانب ذالك خضوع هؤلاء اللاعبين المتميزين لتغذية علمية مقننة يسهر عليها طباخون من الدرجة العالية من التكوين و التجربة يواكب تكون اللاعبين و حاجياتهم . هذه الحوافز و المؤهلات الموفرة و المكتسبة جعلت من فرق الأكاديمية تسطع في سماء العطاء و النتائج الباهرة حيث أصبحت تستولي على جميع الدوريات و البطولات التي تشارك فيها و حاليا تحتل فرقها الريادة في سلم الترتيب في بطولة النخبة الوطنية للفئات الصغرى و حصلت على عدة دوريات وطنية و دولية أهمها دوري أمل فوت بوجدة للمرة الثالثة على التوالي.
و لقد إستفادت الجمعية الزائرة من الإقامة بالأكاديمية وسط هؤلاء اللاعبين أبطال الغد المشرق لهذه الرياضة الأكثر شعبية ببلدنا هذه المواهب التي تأكدت الجمعية أنها اختيرت بطرق لم تخضع أبدا للمحسوبية و الزبونية على عكس ما تعرفه الفرق الوطنية الأخرى بل تيقنت أنها تستقطب فقط إلا ذوي المواهب الفطرية النادرة و ممن يلتزمون كامل الالتزام بالقوانين الداخلية و الخارجية للأكاديمية في توازي و توازن تام ما بين متطلبات ما هو رياضي و دراسي. كما كانت هذه الزيارة فرصة لإجراء مقابلة في كرة القدم للفئات الصغرى لفريق جمعية شباب يعقوب المنصور لكرة القدم الذي جل عناصره كانوا في السابق قد خاضوا ضد الأكاديمية الملكية مقابلة برسم الأدوار التمهيدية في دوري أمل فوت بوجدة و التي كانت انتهت بالتعادل السلبي . و كانت المقابلة المبرمجة خلال هذه الزيارة بالملعب الرسمي إحدى المقابلات التي لن ينساها أطفال الجمعية بحيث استطاعوا أن يتسيدوا على جميع مجرياتها بل تمكنوا من اثبات انفسهم بشكل ادهش السيد ناصر لاركيط الذي كان قريبا من اللاعبين بحكم تسييره لفريق الاكاديمية . لقد كانت هذه اللوحات الفنية من صنع أطفال جلهم من الأحياء المهمشة و المدارية بعاصمة الشرق لا يملكون سوى موهبة فطرية و حماسا منقطع النظير أربك الحسابات و حطم الأماني و كان تأكيدا للمستوى الكبير الذي أبانوا عليه هذه السنة بدوريات المنطقة الشرقية بحيث استولوا عليها بشكل عام و شامل. وانتهت هذه المقابلة في جو مفعم من الفرحة و الدهشة و في جو اخوي و التعارف ما بين لاعبي الجمعية و مثيلها من فريق الأكاديمية المليئة بالمواهب التي ستكون في الغد القريب لاعبين من الطراز الكبير و التي ستكون اللبنة الاولى لمنتخبات وطنية قوية و تفرز لاعبين أبانت على مستوى رفيع و انضباط لا مثيل له و الذي هو بمثابة عبرة للفرق الوطنية و المحلية خاصة لمن يتوق الولوج إلى عالم الاحتراف الحقيقي دون زيف أو تدليس. و لقد استفادت الجمعية الزائرة على العموم باستقبال حار من طرف جميع أطر و مكونات الأكاديمية و على رأسها السيد ناصر لاركيط الذي أبان تجاوبا و إنشغالا كبيرا بالدفع بالعمل الجمعوي الهادف و خاصة إستقباله لأحد الجمعيات التي تنشط بالأحياء الهامشية و المدارية لعاصمة الشرق و كذا تكريما منه لها لمعرفته المسبقة لنتائجها الباهرة في أعمالها الانسانية و الرياضية و خاصة أنه كان من بين الحاضرين في حفل تسليمها للكأس الغالية للدورة الدولية الثانية لمدينة وجدة صيف 2008 و نظرا لما حققته الجمعية الزائرة خلال هذه السنة لعدة دوريات خاصة بالجمعيات النشيطة بالاحياء المدارية.
و لقد توفرت جميع ظروف نجاح هذه الزيارة التي إستمتع بها الأطفال المستفيدين الذي جلهم من الأحياء الفقيرة بمدينة وجدة و كانت حافزا و املا مشجعا من أجل العمل على كسب القدرات المهارية و التقنية من أجل الالتحاق بهذه المؤسسة الرياضية العالمية، بل وجدت الجمعية إلحاح السيد ناصر لاركيط على تكرار مثل هذه الزيارات من أجل الإدماج الحقيقي لهؤلاء الأطفال و فتح الأفاق من أجل إشراكهم الفعلي في أي تنمية رياضية منشودة تكليفا و تشريفا تفكر جليا على المواظبة عليه سنويا. و في نهاية الزيارة الناجحة تأكد لجميع المستفيدين أن أكاديمية محمد السادس _نصره الله و أيده_ لكرة القدم بسلا أصبحت حاليا ترسم طريقا جديدا للنجاح و التفوق الرياضي التي سيجني بلدنا ثماره في الأمد القريب و البعيد لهذا النوع الرياضي الأكثر شعبية. نظرا للعمل الجبار الذي يقوم به أطرها و نظرا لوجودها بين أيادي آمنة و مكدة تعمل بعيدة عن الأضواء بشكل احترافي تستحق أن تكون على رأس هرم تسييرها . و لعل هذا الانفتاح على الجمعيات و الفرق بشتى أشكالها على عكس فرق و المدارس الرياضية المحلية بمثابة درس يمكن الإستفادة منه و ذالك للدفع بعجلة الرياضة المحلية و الوطنية و مواكبتها مع نظم الإحتراف التي أصبحت كرة القدم الوطنية حاليا تنخرط فيها و تدعو لتطبيقها بشكل ملح و سريع مع الإلتزام بجميع القوانين و خاصة دفتر التحملات .كما أن وجود هذا الكم الهائل من ذوي الخبرة و الكفاءة بالأكاديمية الملكية يحتم على أصحاب القرار عدم إغفال إشراكهم في إتخاد القرارات الكبرى للسياسة الرياضية ببلدنا لتعود إلى السكة الصحيحة مع التأكيد على أن مواهب الأحياء الشعبية الشغوفة بكرة القدم بجميع أنحاء الوطن مازالت تضم من المواهب ما يجعلها تستحق التنقيب لتكون بهذه المراكز التكوينية الوطنية دون أدنى شك أو ريبة وان لا يتم إغفال منطقة دون أخرى. وخاصة أن هذه الأكاديميات الوطنية أسست من اجل أبناء الوطن المتميزين ككل دون تمييز.
و تجدر الإشارة أن هذه الزيارة الناجحة توجت بمقابلة كبيرة لسفراء الأحياء الهامشية والفقيرة بالمنطقة الشرقية ضد فريق أكاديمي جل عناصره ستكون اللبنة الأساسية للمنتخبات الوطنية المقبلة هذا التميز المدوي يجعلنا نقف على حقيقة أن الأحياء ما زالت تزخر بالمواهب و أن من المحال هذه الأكاديميات ستسع لها و بالتالي وجب التفكير في خلق مجالات أكثر احترافية وواقعية محليا و ووطنيا فيما يخص التوزيع العادل للمراكز التكوين علي الصعيد الوطني وان لا ترتكز فقط على محور الرباط-الدارالبيضاء التي أصبحت تستولي على كل شيء في حين تعيش المناطق الأخرى نوعا من الإهمال و اللامبالاة في الميدان التكوين الرياضي القاعدي مما جعل الممارسة الدستورية للرياضة عرضة للاندثار و الإقصاء بها دون تدخل من دوي الشأن و الاختصاص.
بالاضافة الى الزيارة الناجحة للاكاديمية الملكية تضمن برنامج العودة عدة انشطة اهمها زيارة المٱثر التاريخية لمدينة الرباط الى جانب المنتجع السياحي سيدي حرازم- مدرسة المغرب الفاسي و اكاديمية اقصبي بفاس .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.