مباحثات تجمع رئيس الحكومة و وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي    ''اتصالات المغرب''.. النتيجة الصافية المعدلة لحصة المجموعة وصلات 1,52 مليار درهم فالفصل اللول من 2024    نمو حركة النقل الجوي بمطار طنجة الدولي خلال بداية سنة 2024    رئاسة مؤتمر حزب الاستقلال تقترب من قيوح .. واللجنة التنفيذية تشعل المنافسة    الدفاع المدني في غزة يكشف تفاصيل "مرعبة" عن المقابر الجماعية    الاتحاد الجزائري يرفض اللعب في المغرب في حالة ارتداء نهضة بركان لقميصه الأصلي    بطولة مدريد لكرة المضرب.. الاسباني نادال يبلغ الدور الثاني بفوزه على الأمريكي بلانش    التحريض على الفسق يجر إعلامية مشهورة للسجن    مهنيو الإنتاج السمعي البصري يتهيؤون "بالكاد" لاستخدام الذكاء الاصطناعي    بعد فضائح فساد.. الحكومة الإسبانية تضع اتحاد الكرة "تحت الوصاية"    بشكل رسمي.. تشافي يواصل قيادة برشلونة    البطولة الوطنية (الدورة ال27)..الجيش الملكي من أجل توسيع الفارق في الصدارة ونقاط ثمينة في صراع البقاء    السلطات تمنح 2905 ترخيصا لزراعة القنب الهندي منذ مطلع هذا العام    بلاغ القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية    زنا المحارم... "طفلة" حامل بعد اغتصاب من طرف أبيها وخالها ضواحي الفنيدق    بايتاس ينفي الزيادة في أسعار قنينات الغاز حالياً    الأمثال العامية بتطوان... (582)        بورصة الدار البيضاء تنهي تداولات الخميس على وقع الأخضر    تشجيعا لجهودهم.. تتويج منتجي أفضل المنتوجات المجالية بمعرض الفلاحة بمكناس    منصة "واتساب" تختبر خاصية لنقل الملفات دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت    بعد خسارته ب 10 دون مقابل.. المنتخب الجزائري لكرة اليد يعلن انسحابه من البطولة العربية    نظام الضمان الاجتماعي.. راتب الشيخوخة للمؤمن لهم اللي عندهومًهاد الشروط    الزيادة العامة بالأجور تستثني الأطباء والأساتذة ومصدر حكومي يكشف الأسباب    مضامين "التربية الجنسية" في تدريب مؤطري المخيمات تثير الجدل بالمغرب    حاول الهجرة إلى إسبانيا.. أمواج البحر تلفظ جثة جديدة    المعارضة: تهديد سانشيز بالاستقالة "مسرحية"    القمة الإسلامية للطفولة بالمغرب: سننقل معاناة أطفال فلسطين إلى العالم    اتساع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جديدة    الحكومة تراجع نسب احتساب رواتب الشيخوخة للمتقاعدين    عودة أمطار الخير إلى سماء المملكة ابتداء من يوم غد    عدد زبناء مجموعة (اتصالات المغرب) تجاوز 77 مليون زبون عند متم مارس 2024    "مروكية حارة " بالقاعات السينمائية المغربية    ألباريس يبرز تميز علاقات اسبانيا مع المغرب    في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشار المرض بسبب التغير المناخي    خبراء ومختصون يكشفون تفاصيل استراتيجية مواجهة المغرب للحصبة ولمنع ظهور أمراض أخرى    "فدرالية اليسار" تنتقد "الإرهاب الفكري" المصاحب لنقاش تعديل مدونة الأسرة    منصة "تيك توك" تعلق ميزة المكافآت في تطبيقها الجديد    وفينكم يا الاسلاميين اللي طلعتو شعارات سياسية فالشارع وحرضتو المغاربة باش تحرجو الملكية بسباب التطبيع.. هاهي حماس بدات تعترف بالهزيمة وتنازلت على مبادئها: مستعدين نحطو السلاح بشرط تقبل اسرائيل بحل الدولتين    وكالة : "القط الأنمر" من الأصناف المهددة بالانقراض    استئنافية أكادير تصدر حكمها في قضية وفاة الشاب أمين شاريز    العلاقة ستظل "استراتيجية ومستقرة" مع المغرب بغض النظر عما تقرره محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقية الصيد البحري    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    هذا الكتاب أنقذني من الموت!    جراحون أميركيون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي    حفل تقديم وتوقيع المجموعة القصصية "لا شيء يعجبني…" للقاصة فاطمة الزهراء المرابط بالقنيطرة    مهرجان فاس للثقافة الصوفية.. الفنان الفرنساوي باسكال سافر بالجمهور فرحلة روحية    تأملات الجاحظ حول الترجمة: وليس الحائك كالبزاز    أكاديمية المملكة تعمق البحث في تاريخ حضارة اليمن والتقاطعات مع المغرب    ماركس: قلق المعرفة يغذي الآداب المقارنة .. و"الانتظارات الإيديولوجية" خطرة    كأس إيطاليا لكرة القدم.. أتالانتا يبلغ النهائي بفوزه على ضيفه فيورنتينا (4-1)    عاجل.. كأس إفريقيا 2025 بالمغرب سيتم تأجيلها    قميصُ بركان    لأول مرة في التاريخ سيرى ساكنة الناظور ومليلية هذا الحدث أوضح من العالم    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون    دراسة تبيّن وجود صلة بين بعض المستحلبات وخطر الإصابة بمرض السكري    في شأن الجدل القائم حول مدونة الأسرة بالمغرب: الجزء الأول    "نسب الطفل بين أسباب التخلي وهشاشة التبني"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بسلا ...
نشر في الشرق المغربية يوم 18 - 01 - 2011

أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بسلا ...مفخرة للرياضيين المغاربة جميعا:كعادتها
إو في يطار أنشطتها السنوية الرائدة و بوسائلها الخاصة و دون أدنى مساعدة من أي طرف أو جهة قامت *جمعية شباب يعقوب المنصور لكرة القدم بوجدة* بزيارة ميدانية الى أكاديمية محمد السادس نصره الله و أيده لكرة القدم بسلا الجديدة و ذالك خلال الفترة الممتدة من 07 إلى 12 يناير 2011 بدعوة من مديرها الاطار الدولي و الوطني السيد ناصر لاركيط هذه الزيارة الناجحة التي إستفاد منها ممارسي الجمعية رغم أنها تنتمي إلى فرق و الجمعيات النشيطة بالأحياء الهامشية لمدينة وجدة كما أن التحاق الممثلين الوحيدين للمدينة بالاكاديمية و اللذان كانا نتاجا لهذه الجمعية الرائدة و من نفس الاحياء التي تنشط بها و التابعة لنفوذ نشاطها جعل من هذه الزيارة إعترافا و تكريما لمجهوداتها الجبارة في تأطير مواهب هذه الاحياء بعاصمة المنطقة الشرقية .
هذه الزيارة التي عرفت تنظيما محكما و غنى في البرامج الرياضية و الترفيهية لممارسي الجمعية و الذين تجاوزوا الثلاثين طفلا و برامج تكوينية لأطرها الاربعة فيما يخص الجانب التربوي و الإداري.
و كم كانت دهشة هؤلاء الصبية المستفيدين للعمل الدؤوب و الكبير التي يقوم به أطر الأكاديمية فيما يخص تكوين و صقل المواهب المحلية و المجلوبة من جميع ربوع الوطن بطرق محترفة و علمية محضة بداخل هذا الصرح الرياضي الضخم الذي تم إنجازه و فقا للإرادة الملكية السامية و ثمرة لسعيه في الدفع و تنمية الرياضة نحو الأفضل و بتمويل من طرف مجموعة من الفاعلين الإقتصاديين الخواص المغاربة .
و الأكاديمية بمعناها و مفهومها العام و القانوني هي جمعية رياضية تندرج ضمن ظهير 1958 جمعية رياضية لا تستهدف المنفعة و لهذا الغرض فإنها إنخرطت منذ الوهلة الاولى ضمن عصبة الغرب و أصبحت تشارك في كل المنافسات الخاصة بالفئات الصغرى الى جانب انخراطها في بطولة النخبة لهذه الفئات و حاليا أصبحت تحتل الريادة فيها بكل جدارة و إستحقاق . بفضل النظام المتبع بداخلها و خاصة أنه يرتكز على تكوين ثلاثي الابعاد و الاهداف تكوين: أولي-تربوي و مهني يتخد فيه التكوين التربوي أبعادا أساسية مبنية على مبدأ الاحترام و الانضباط بحيث يعد عاملا جوهريا لكسب رهان التمدرس بفضل المجهودات الجبارة لمدرسي الاكاديمية من ذوي الكفاءة و الخبرة .
كما يعد مبدأ التقسيم المدروس للوسائل البيداغوجية أحد روافد النجاح المستمر بحيث يضم القطب المدرسي على أربعة أقسام إستيعابية لا تتجاوز عشرة تلاميذ في الفصل و هو ما يمكن من تطبيق و اعتماد برنامج دراسي ملائم و ناجع و بتواز تام و كامل مع العطاء و المردود الرياضي.
كما أن تخصيص حصص تدريبية مختلفة من أهم ركائز نجاح و إستقرار النتائج المحققة و المتوخاة في المستقبل القريب و البعيد على سواء . بحيث يخضع اللاعبين الذين تتراوح اعمارهم ما بين 13 و 15 سنة إلى تكوبن أولي للمبادئ التقنية الأساسية لكرة القدم من مستوى عال و محترف .أما التلاميذ اللاعبين الذين يبلغون ما بين 15 و 16 سنة يخضعون لحصتين تدريبيتين في اليوم يعتمد فيه الجانب البسيكولوجي و البدني لهؤلاء و يراعى فيه اسس و مبادئ التوجيه التكتيكي . أما التلاميذ التي تتراوح مابين 16 و 18 سنة فإن العمل يرتكز بالأساس على إحكام الخطط التقنية الحديثة و تداريب عالية المستوى مستقاة من المدارس الرياضية العالمية المشهورة .
و لقد بنيت الأكاديمية على مساحة بنحو 18 هكتار بسلا الجديدة و هي تتألف من عدة أقطاب مختلفة تتيح إستقبال من 60 الى 80 شابا سنويا هذه الاقطاب المبنية بطريقة تستهوي القلوب و العقول بحيث تم تصميمها وفقا للمعايير الدولية المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي FIFA و على غرار مراكز التكوين المهنية الأوربية ذات الصيت العالمي بهذف تكوين رياضيين من مستوى عالمي يستجيب لمتطلبات البطولة الوطنية و المنتخبات الوطنية على الخصوص بل تسعى الى تأسيس نموذج للتكوين في مجال كرة القدم بالمغرب من شأنه أن يخلق ديناميكية جديدة في مجال التكوين الرياضي على أسس علمية في بلادنا و التي تعرف فيه هذه الاخيرة تأخرا كبيرا شمل جميع الرياضات و الاختصاصات .
و يجري اختيار المستفيدين من التكوين بناءا على مؤهلاتهم التقنية و الجسمانية بحيث تعد عملية التنقيب و التوجيه حجرة الزاوية للعمل التكويني الناجح للاكاديمية إلى جانب التأطير المكثف الذي يخضع له هؤلاء الاعبينمند بداية التحاقهم و خاصة نداريب يومية مدروسة و جادة .و بالموازاة مع ذالك و لأجل الحفاظ على فرصهم في الإندماج في الحياة العملية فيما بعد وفرت للتلاميد الملتحقين بالاكاديمية فرص لمتابعةدراستهم في مختلف الشعب على غرار النظام المتبع من طرف الجهاز الوصي .
و تنقسم الأكاديمية الملكية لكرة القدم إلى عدة اقطاب على غرار مثيلاثها من الأكاديميات العالمية المشهورة و منها:
قطب الايواء :يضم 30 غرفة مزدوجة و 04 غرف فردية و عنبرين للنوم و فضاءات مشتركة للإستراحة و الترفيه ( شاشات كبيرة للتلفزة-بيلاردوا-انترنيت) و قاعة للأكل و مطبخا قادر على إستيعاب 100 شخص .
القطب البيداغوجي –المدرسي-: يضم 10 قاعات للدرس و قاعة لتعليم اللغات الحية و قاعة للإعلاميات و أخرى مخصصة للأساتدة و المسؤول البيداغوجي.
القطب الطبي و الرياضي : يضم قاعات للتمارين الرياضية و اللياقة البدنية و 04 مستودعات للملابس و العتاد مملوءة بالكامل بعدة أدوات حديثة خاصة بالتداريب و التأطير اليومي الى جانب عيادة طبية ووحدة للتدليك الطبي و إعادة التاهيل و حوضا للترويض الطبي بالماء و عدة اجهزة طبية و تقنية من آخر المستجدات في عالم المراقبة و الوقاية للاعبي كرة القدم .
القطب التقني : يضم 05 ملاعب لكرة القدم مساحة كل واحدة منها 105 متر –ملعب واحد بالعشب الطبيعي و ملعب بارضية صلبة و 03 ملاعب بالعشب الإصطناعي و نصف ملعب بالعشب الاصطناعي مجهز بالإنارة و مربعا للتدريب مخصصا لحراس المرمى .
القطب الاداري : يضم القطب الإداري مكاتب مخصصة للمسؤولين و المدربين بالمركز و قاعة متعددة الإستعمالات و الإختصاصات سعتها 100 شخص ( محاضرات –حلقات دراسية-عرض شرائط مسجلة-و مسجد ) كما تم إنشاء مؤخرا مدرسة ترفيهية خاصة بالأطفال من 6 الى 12 سنة على مساحة متوسطة تبلغ 03 هكتارات .وتختلف أهدافها عن أهداف الاكاديمية فهي ترمي أساسا الى توفير إطار ملائم و شروط الراحة و السلامة القصويين لفائدة الأولياء الذين يرغبون في تلقين أصول لعبة كرة القدم لأبنائهم . وتضم هذه المدرسة التي مدخلها مستقل عن مدخل الأكاديمية على ملعبين لكرة القدم بأرضية إصطناعية و 08 مستودعات للملابس و فضاء للإستقبال و مقهى و تتسع المدرسة لإستقبال 200 طفل في كل حصة تدريبية و هي مدرسة ملحقة خاصة تفتح أبوابها و خدماتها لجميع الفئات مقابل واجب شهري و سنوي في المتناول .
ويسهر على تكوين التلاميذ اللاعبين بالأكاديمية طاقم متنوع يتكون من أربعة مؤطرين تقنيين في كرة القدم و خمسة عشرة أستاذا إلى جانب طاقم طبي مختص في الطب الرياضي يتكون من طبيب و خبير في الترويض و ممرضة .
و لقد كان الفضل لإلتحاق السريع للدفعة الأولى من الرياضيين المتفوقين من جميع ربوع المملكة للايطار العالمي السيد ناصر لاركيط الذي تم تكليفه منذ يوليوز 2007 بإعداد تصور شامل و كامل و كذا ضبط هذه الإستراتيجية في إختيار لاعبي المستقبل و المكونين الدين يعملوا حاليا بالأكاديمية ،حيث سبق لناصر لاركيط أن شغل منصب مدير مراكز التكوين لحساب فرق فرنسية عدة أبرزها : ستراسبورغ-و كان و لوهافر... على مدى 25 سنة حيث يتوفر هذا الايطار الوطني الكبير على عدد من الشهادات الفيدرالية الفرنسية المعترف بها عالميا و خاصة : دبلوم في التدريب و التكوين (FC) و دبلوم مدرب محترف في كرة القدم ( DEPF ) و دبلوم خاص بالإعداد الجسماني (DPP )كما أن إختياره على قمة هذا الهرم الرياضي نظرا لكفائته في مجال التكوين و كذا لرغبة القوية في وضع تجربته التي راكمها بالخارج رهن اشارة بلده حبا لها و لوطنيته المعروف بها .
بالإضافة إلى هذا الكم الهائل من الأطر المتمرسة و الكفاءات الكبيرة يعد محمد منير الماجيدي ( الكاتب الخاص لصاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس نصره الله و أيده ) رئيس المجلس الإداري للاكاديمية الملكية في حين يتولى المسؤوليات الإدارية - المالية و التسويقية امحمد الزغاري العضو السابق في الجمعية المكلفة سابقا بإعداد ملف ترشيح المغرب لكأس العالم 2010 ، و هو حاصل على دبلوم من المدرسة العليا للعلوم الاقتصادية و التجارية من باريس و لديه خبرة و معرفة ميدانية في تسيير المنشئات الرياضية .
و لقد أصبحت حاليا الأكاديمية الملكية تفرز أول ثمارها و خاصة في دعم الفرق الوطنية بنسب كبيرة و ذات جودة ( المغرب التطواني-فرق الرباط- المنتخبات الوطنية ...) كما أصبحت تحتل الريادة على الصعيد الافريقي و العربي رغم حداثة تشييدها بل أصبحت تنافس كبريات الأكاديميات العالمية بشكل حقيقي و بارز .
و كم كانت دهشة هؤلاء المستفيدين من أطفال الجمعية لما حملته لهم هذه الزيارة الميدانية لهذا الصرح الرياضي الكبير من مفاجأت و إعتزاز كما وقفت إحتراما و إجلالا للعمل الدؤؤب و الكبير التي يقوم به أطر الأكاديمية فيما يخص تكوين و صقل المواهب المحلية و المجلوبة من جميع ربوع الوطن بطرق محترفة و علمية لا مثيل لها في المدارس الرياضية بوجدة. و مستوى التكوين العالمي لهذه الأطر و كذا سهرهم على حسن سير البرامج اليومية المسطرة بطرق لا تعرف الملل او الكلل و بشكل علمي دقيق و حديث .
كما وقفت على مدى نجاح البرامج التكوينية و الدراسية التي يخضع لها المستفيدين و كذا نجاعة الاستراتيجيات التكوينية المتبعة و التي اتقن و تفنن الايطار الوطني السيد ناصر لاركيط من رسم معالمها الى جانب الأطر التي تحت إمرته و بالتالي تكوين فريق منسجم من عدة كفاءات مجلوبة من داخل و خارج الوطن المتشبعين بأحدث طرق التداريب و حسن التدبير و التسيير جعلوا من هذه الأكاديمية تحتفظ بمعاييرها الدولية و تنفرد بالتكوين الأكاديمي الحقيقي و الكمال فيما يخص التسلسل الاداري دون أدنى فوضى أو تداخل في الإختصاصات. إلى جانب ما تتوفر عليه الأكاديمية من إمكانيات و مرافق من الطراز العالمي من ملاعب و قاعات للمطالعة و الترفيه و عنابر مفروشة لإيواء جل اللاعبين بشكل مريح و مزودة بجميع اللوازم الضروري بشكل منظم و مرتب تجعلهم يحسون كأنهم بين ذويهم و دون إحساس بأدنى نقص الى جانب ذالك خضوع هؤلاء اللاعبين المتميزين لتغدية علمية مقننة يسهر عليها طباخون من الدرجة العالية من التكوين و التجربة يواكب تكون اللاعبين و حاجياتهم .
هذه الحوافز و المؤهلات الموفرة و المكتسبة جعلت من فرق الاكاديمية تسطع في سماء العطاء و النتائج الباهرة حيث أصبحت تستولي على جميع الدوريات و البطولات التي تشارك فيها و حاليا تحتل فرقها ريادة سلم الترتيب في بطولة النخبة الوطنية للفئات الصغرى و هي مدعوة خلال صيف هذه السنة للدفاع عن لقبها الدولي التي حازت عليه السنة الفارطة بوجدة.
و لقد إستفادت الجمعية الزائرة من الاقامة بالاكاديمية وسط هؤلاء اللاعبين أبطال الغد المشرق لهذه الرياضة الأكثر شعبية ببلدنا هذه المواهب التي تأكدت الجمعية أنها أختيرت بطرق لم تخضع أبدا للمحسوبية و الزبونية على عكس ما تعرفه الفرق الوطنية الأخرى بل تيقنت انها تستقطب فقط إلا ذوي المواهب الفطرية النادرة و ممن يلتزمون كامل الإلتزام بالقوانين الداخلية و الخارجية للأكاديمية في توازي و توازن تام ما بين متطلبات ماهو رياضي و دراسي.
كما كانت هذه الزيارة فرصة لإجراء عدة مقابلات في كرة القدم للفئات الصغرى و التعارف ما بين فرق الجمعية و مثيلاتها من فرق الاكاديمية المليئة بالمواهب التي ستكون في الغد القريب لاعبين من الطراز الكبير و التي ستكون اللبنة الاولى لمنتخبات وطنية قوية و تفرز لاعبين أبانت على مستوى رفيع و إنضباط لا مثيل له و الذي هو بمثابة عبرة للفرق الوطنية و المحلية خاصة لمن يتوق الولوج إلى عالم الإحتراف الحقيقي دون زيف او تدليس.
و لقد إستفادت الجمعية الزائرة على العموم بإستقبال حار من طرف جميع أطر و مكونات الأكاديمية و على رأسها السيد ناصر لاركيط الذي أبان تجاوبا و إنشغالا كبيرا بالدفع بالعمل الجمعوي الهاذف و خاصة إستقباله لأحد الجمعيات التي تنشط بالأحياء الهامشية و المدارية لعاصمة الشرق و كذا تكريما منه لها لمعرفته المسبقةلنتائجها الباهرة في أعمالها الانسانية و الرياضية و خاصة أنه كان من بين الحاضرين في حفل تسليمها للكأس الغالية للدورة الدولية الثانية لمدينة وجدة صيف 2008 و نظرا لما حققته الجمعية الزائرة خلال هذه السنة و خاصة فوزها بكأس المدينة للفئات الصغرىالتي نظمتها الشبيبة والرياضة و الجماعة الحضرية بوجدة الى جانب فوزها بكأسي دوريات المسيرة الخضراء المنظمة بوجدة خلال هذه السنة و عدة دوريات خاصة بالجمعيات النشيطة بالاحياء المدارية .
و لقد توفرت جميع ظروف نجاح هذه الزيارة التي إستمتع بها الأطفال المستفيدين الذي جلهم من الأحياء الفقيرة بالمدينة و كانت حافزا مشجعا من أجل العمل على كسب القدرات المهارية و التقنية من أجل الالتحاق بهذه المؤسسة الرياضية العالمية، بل وجدت الجمعية إلحاح السيد ناصر لاركيط على تكرار مثل هذه الزيارات من أجل الادماج الحقيقي لهؤلاء الأطفال و فتح الافاق من أجل اشراكهم الفعلي في أي تنمية رياضية منشودة تكليفاو تشريفا تفكر جليا على المواظبة عليه سنويا.
و في نهاية الزيارة الناجحة تأكد لجميع المستفيدين أن أكاديمية محمد السادس _نصره الله و أيده_ لكرة القدم بسلا أصبحت حاليا ترسم طريقا جديدا للنجاح و التفوق الرياضي التي سيجني بلدنا ثماره في الأمد القريب و البعيد لهذا النوع الرياضي الأكثر شعبية. نظرا للعمل الجبار الذي يقوم به أطرها و نظرا لوجودها بين أيادي آمنة و مكدة تعمل بعيدة عن الاضواء بشكل إحترافي تستحق أن تكون على رأس هرم تسييرها . و لعل هذا الإنفتاح على الجمعيات و الفرق بشتى أشكالها على عكس فرق و المدارس الرياضية المحلية بمثابة درس يمكن الإستفادة منه و ذالك للدفع بعجلة الرياضة المحلية و مواكبتها مع نظم الإحتراف التي أصبحت كرة القدم الوطنية حاليا تنخرط فيها و تدعو لتطبيقها بشكل ملح و سريع مع الإلتزام بجميع القوانين و خاصة دفتر التحملات .كما أن وجود هذا الكم الهائل من ذوي الخبرة و الكفاءة بالأكاديمية الملكية يحتم على أصحاب القرار عدم إغفال إشراكهم في إتخاد القرارات الكبرى للسياسة الرياضية ببلدنا لتعود إلى السكة الصحيحة .
و تجدر الإشارة أن هذه الزيارة الناجحة توجت بإختيار عدة عناصر(جبوري-حدادي-عباسي-جرملي..الخ) من الجمعية للخضوع للإختبارات الجاري بها العمل من أجل إلتحاقها السنة المقبلة بالأكاديمية الرائدة و التي هي مفخرة يعتز به كل المغاربة .
من إعداد : السيد حسن لشهب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.