طنجة.. توقيف المتورط الرئيسي في سرقة قبعة "كوتشي" بحي بئر الشعيري    "كان فوتسال السيدات" يفرح السايح    عادل الفقير    محمد وهبي: كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة (مصر – 2025).. "أشبال الأطلس" يطموحون للذهاب بعيدا في هذا العرس الكروي    حكومة أخنوش تُطلق أكبر مراجعة للأجور والحماية الاجتماعية    الملك يهنئ أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة للسيدات بمناسبة فوزه بكأس إفريقيا للأمم 2025    نواب بريطانيون عن الصحراء المغربية: مخطط الحكم الذاتي محفّز حقيقي للتنمية والاستقرار في المنطقة بأكملها    سيدات القاعة يفلتن من فخ تنزانيا في ليلة التتويج بلقب كأس إفريقيا    افتتاح فندق فاخر يعزز العرض السياحي بمدينة طنجة    ترامب يستقبل رئيس الوزراء الكندي    انطلاقة أشغال المركز الفيدرالي لتكوين لاعبي كرة القدم بالقصر الكبير    منتخب المغرب لأقل من 20 سنة يدخل غمار كاس افريقيا للأمم غدا بمصر    بهدف قاتل.. منتخب السيدات للفوتسال يتوج بلقب الكان في أول نسخة    زخات رعدية مصحوبة بتساقط البرد وهبات رياح قوية مرتقبة بعدد من أقاليم المملكة    جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تتصدر تعيينات الأطباء المتخصصين لسنة 2025 ب97 منصباً جديداً    طنجة .. كرنفال مدرسي يضفي على الشوارع جمالية بديعة وألوانا بهيجة    عبد النباوي: العقوبات البديلة علامة فارقة في مسار السياسة الجنائية بالمغرب    الاستيلاء على سيارة شرطي وسرقة سلاحه الوظيفي على يد مخمورين يستنفر الأجهزة الأمنية    خبير صيني يحذر: مساعي الولايات المتحدة لإعادة الصناعات التحويلية إلى أراضيها قد تُفضي إلى نتائج عكسية    تجار السمك بالجملة بميناء الحسيمة ينددون بالتهميش ويطالبون بالتحقيق في تدبير عقارات الميناء    سلطات سوريا تلتزم بحماية الدروز    مأسسة الحوار وزيادة الأجور .. مطالب تجمع النقابات عشية "عيد الشغل"    القصر الكبير.. شرطي متقاعد يضع حداً لحياته داخل منزله    موتسيبي: اختيار لقجع قناعة راسخة    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأخضر    إدريس لشكر …لا ندين بالولاء إلا للمغرب    المغرب يتلقّى دعوة لحضور القمة العربية في العراق    المغرب يواجه حالة جوية مضطربة.. زخات رعدية وهبات رياح قوية    مُدان بسنتين نافذتين.. استئنافية طنجة تؤجل محاكمة مناهض التطبيع رضوان القسطيط    الإنتاج في الصناعات التحويلية.. ارتفاع طفيف في الأسعار خلال مارس الماضي    الشخصية التاريخية: رمزية نظام    فلسفة جاك مونو بين صدفة الحرية والضرورة الطبيعية    دراسة.. الأوروبيون مستعدون للتخلي عن المنتجات الأميركية    وزارة الأوقاف تحذر من الإعلانات المضللة بشأن تأشيرات الحج    العراق ولا شيء آخر على الإطلاق    إلباييس.. المغرب زود إسبانيا ب 5 في المائة من حاجياتها في أزمة الكهرباء    مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي    انطلاق حملة تحرير الملك العام وسط المدينة استعدادا لصيف سياحي منظم وآمن    العلاقة الإسبانية المغربية: تاريخ مشترك وتطلعات للمستقبل    الإمارات تحبط تمرير أسلحة للسودان    ندوة وطنية … الصين بعيون مغربية قراءات في نصوص رحلية مغربية معاصرة إلى الصين    رحلة فنية بين طنجة وغرناطة .. "كرسي الأندلس" يستعيد تجربة فورتوني    ابن يحيى : التوجيهات السامية لجلالة الملك تضع الأسرة في قلب الإصلاحات الوطنية    فيلم "البوز".. عمل فني ينتقد الشهرة الزائفة على "السوشل ميديا"    المغرب يروّج لفرص الاستثمار في الأقاليم الجنوبية خلال معرض "إنوفيشن زيرو" بلندن    مهرجان هوا بياو السينمائي يحتفي بروائع الشاشة الصينية ويكرّم ألمع النجوم    جسور النجاح: احتفاءً بقصص نجاح المغاربة الأمريكيين وإحياءً لمرور 247 عاماً على الصداقة المغربية الأمريكية    مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي تمنح جائزة عبد الرحمن الصديقي الدكالي للقدس    حقن العين بجزيئات الذهب النانوية قد ينقذ الملايين من فقدان البصر    اختبار بسيط للعين يكشف احتمالات الإصابة بانفصام الشخصية    دراسة: المضادات الحيوية تزيد مخاطر الحساسية والربو لدى الأطفال    دراسة: متلازمة التمثيل الغذائي ترفع خطر الإصابة بالخرف المبكر    اختيار نوع الولادة: حرية قرار أم ضغوط مخفية؟    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بسلا ...مفخرة للرياضيين المغاربة جميعا
نشر في السند يوم 17 - 01 - 2011

كعادتها و في إيطار أنشطتها السنوية الرائدة و بوسائلها الخاصة و دون أدنى مساعدة من أي طرف أو جهة قامت *جمعية شباب يعقوب المنصور لكرة القدم بوجدة* بزيارة ميدانية الى أكاديمية محمد السادس نصره الله و أيده لكرة القدم بسلا الجديدة و ذالك خلال الفترة الممتدة من 07 إلى 12 يناير 2011 بدعوة من مديرها الايطار الدولي و الوطني السيد ناصر لاركيط هذه الزيارة الناجحة التي إستفاد منها ممارسي الجمعية
رغم أنها تنتمي إلى فرق و الجمعيات النشيطة بالأحياء الهامشية لمدينة وجدة كما أن التحاق الممثلين الوحيدين للمدينة بالاكاديمية و اللذان كانا نتاجا لهذه الجمعية الرائدة و من نفس الاحياء التي تنشط بها و التابعة لنفوذ نشاطها جعل من هذه الزيارة إعترافا و تكريما لمجهوداتها الجبارة في تأطير مواهب هذه الاحياء بعاصمة المنطقة الشرقية .
هذه الزيارة التي عرفت تنظيما محكما و غنى في البرامج الرياضية و الترفيهية لممارسي الجمعية و الذين تجاوزوا الثلاثين طفلا و برامج تكوينية لأطرها الاربعة فيما يخص الجانب التربوي و الإداري.
و كم كانت دهشة هؤلاء الصبية المستفيدين للعمل الدؤوب و الكبير التي يقوم به أطر الأكاديمية فيما يخص تكوين و صقل المواهب المحلية و المجلوبة من جميع ربوع الوطن بطرق محترفة و علمية محضة بداخل هذا الصرح الرياضي الضخم الذي تم إنجازه و فقا للإرادة الملكية السامية و ثمرة لسعيه في الدفع و تنمية الرياضة نحو الأفضل و بتمويل من طرف مجموعة من الفاعلين الإقتصاديين الخواص المغاربة .
و الأكاديمية بمعناها و مفهومها العام و القانوني هي جمعية رياضية تندرج ضمن ظهير 1958 جمعية رياضية لا تستهدف المنفعة و لهذا الغرض فإنها إنخرطت منذ الوهلة الاولى ضمن عصبة الغرب و أصبحت تشارك في كل المنافسات الخاصة بالفئات الصغرى الى جانب انخراطها في بطولة النخبة لهذه الفئات و حاليا أصبحت تحتل الريادة فيها بكل جدارة و إستحقاق . بفضل النظام المتبع بداخلها و خاصة أنه يرتكز على تكوين ثلاثي الابعاد و الاهداف تكوين: أولي-تربوي و مهني يتخد فيه التكوين التربوي أبعادا أساسية مبنية على مبدأ الاحترام و الانضباط بحيث يعد عاملا جوهريا لكسب رهان التمدرس بفضل المجهودات الجبارة لمدرسي الاكاديمية من ذوي الكفاءة و الخبرة .
كما يعد مبدأ التقسيم المدروس للوسائل البيداغوجية أحد روافد النجاح المستمر بحيث يضم القطب المدرسي على أربعة أقسام إستيعابية لا تتجاوز عشرة تلاميذ في الفصل و هو ما يمكن من تطبيق و اعتماد برنامج دراسي ملائم و ناجع و بتواز تام و كامل مع العطاء و المردود الرياضي.
كما أن تخصيص حصص تدريبية مختلفة من أهم ركائز نجاح و إستقرار النتائج المحققة و المتوخاة في المستقبل القريب و البعيد على سواء . بحيث يخضع اللاعبين الذين تتراوح اعمارهم ما بين 13 و 15 سنة إلى تكوبن أولي للمبادئ التقنية الأساسية لكرة القدم من مستوى عال و محترف .أما التلاميذ اللاعبين الذين يبلغون ما بين 15 و 16 سنة يخضعون لحصتين تدريبيتين في اليوم يعتمد فيه الجانب البسيكولوجي و البدني لهؤلاء و يراعى فيه اسس و مبادئ التوجيه التكتيكي . أما التلاميذ التي تتراوح مابين 16 و 18 سنة فإن العمل يرتكز بالأساس على إحكام الخطط التقنية الحديثة و تداريب عالية المستوى مستقاة من المدارس الرياضية العالمية المشهورة .
و لقد بنيت الأكاديمية على مساحة بنحو 18 هكتار بسلا الجديدة و هي تتألف من عدة أقطاب مختلفة تتيح إستقبال من 60 الى 80 شابا سنويا هذه الاقطاب المبنية بطريقة تستهوي القلوب و العقول بحيث تم تصميمها وفقا للمعايير الدولية المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي FIFA و على غرار مراكز التكوين المهنية الأوربية ذات الصيت العالمي بهذف تكوين رياضيين من مستوى عالمي يستجيب لمتطلبات البطولة الوطنية و المنتخبات الوطنية على الخصوص بل تسعى الى تأسيس نموذج للتكوين في مجال كرة القدم بالمغرب من شأنه أن يخلق ديناميكية جديدة في مجال التكوين الرياضي على أسس علمية في بلادنا و التي تعرف فيه هذه الاخيرة تأخرا كبيرا شمل جميع الرياضات و الاختصاصات .
و يجري اختيار المستفيدين من التكوين بناءا على مؤهلاتهم التقنية و الجسمانية بحيث تعد عملية التنقيب و التوجيه حجرة الزاوية للعمل التكويني الناجح للاكاديمية إلى جانب التأطير المكثف الذي يخضع له هؤلاء الاعبينمند بداية التحاقهم و خاصة نداريب يومية مدروسة و جادة .و بالموازاة مع ذالك و لأجل الحفاظ على فرصهم في الإندماج في الحياة العملية فيما بعد وفرت للتلاميد الملتحقين بالاكاديمية فرص لمتابعةدراستهم في مختلف الشعب على غرار النظام المتبع من طرف الجهاز الوصي .
و تنقسم الأكاديمية الملكية لكرة القدم إلى عدة اقطاب على غرار مثيلاثها من الأكاديميات العالمية المشهورة و منها:
قطب الايواء :يضم 30 غرفة مزدوجة و 04 غرف فردية و عنبرين للنوم و فضاءات مشتركة للإستراحة و الترفيه ( شاشات كبيرة للتلفزة-بيلاردوا-انترنيت) و قاعة للأكل و مظبخا قادر على إستيعاب 100 شخص .
القطب البيداغوجي �المدرسي-: يضم 10 قاعات للدرس و قاعة لتعليم اللغات الحية و قاعة للإعلاميات و أخرى مخصصة للأساتدة و المسؤول البيداغوجي.
القطب الطبي و الرياضي : يضم قاعات للتمارين الرياضية و اللياقة البدنية و 04 مستودعات للملابس و العتاد مملوءة بالكامل بعدة أدوات حديثة خاصة بالتداريب و التأطير اليومي الى جانب عيادة طبية ووحدة للتدليك الطبي و إعادة التاهيل و حوضا للترويض الطبي بالماء و عدة اجهزة طبية و تقنية من ﺂخر المستجدات في عالم المراقبة و الوقاية للاعبي كرة القدم .
القطب التقني : يضم 05 ملاعب لكرة القدم مساحة كل واحدة منها 105 متر �ملعب واحد بالعشب الطبيعي و ملعب بارضية صلبة و 03 ملاعب بالعشب الإصطناعي و نصف ملعب بالعشب الاصطناعي مجهز بالإنارة و مربعا للتدريب مخصصا لحراس المرمى .
القطب الاداري : يضم القطب الإداري مكاتب مخصصة للمسؤولين و المدربين بالمركز و قاعة متعددة الإستعمالات و الإختصاصات سعتها 100 شخص ( محاضرات �حلقات دراسية-عرض شرائط مسجلة-و مسجد ) كما تم إنشاء مؤخرا مدرسة ترفيهية خاصة بالأطفال من 6 الى 12 سنة على مساحة متوسطة تبلغ 03 هكتارات .وتختلف أهدافها عن أهداف الاكاديمية فهي ترمي أساسا الى توفير إطار ملائم و شروط الراحة و السلامة القصويين لفائدة الأولياء الذين يرغبون في تلقين أصول لعبة كرة القدم لأبنائهم . وتضم هذه المدرسة التي مدخلها مستقل عن مدخل الأكاديمية على ملعبين لكرة القدم بأرضية إصطناعية و 08 مستودعات للملابس و فضاء للإستقبال و مقهى و تتسع المدرسة لإستقبال 200 طفل في كل حصة تدريبية و هي مدرسة ملحقة خاصة تفتح أبوابها و خدماتها لجميع الفئات مقابل واجب شهري و سنوي في المتناول .
ويسهر على تكوين التلاميذ اللاعبين بالأكاديمية طاقم متنوع يتكون من أربعة مؤطرين تقنيين في كرة القدم و خمسة عشرة أستاذا إلى جانب طاقم طبي مختص في الطب الرياضي يتكون من طبيب و خبير في الترويض و ممرضة .
و لقد كان الفضل لإلتحاق السريع للدفعة الأولى من الرياضيين المتفوقين من جميع ربوع المملكة للايطار العالمي السيد ناصر لاركيط الذي تم تكليفه منذ يوليوز 2007 بإعداد تصور شامل و كامل و كذا ضبط هذه الإستراتيجية في إختيار لاعبي المستقبل و المكونين الدين يعملوا حاليا بالأكاديمية ،حيث سبق لناصر لاركيط أن شغل منصب مدير مراكز التكوين لحساب فرق فرنسية عدة أبرزها : ستراسبورغ-و كان و لوهافر... على مدى 25 سنة حيث يتوفر هذا الايطار الوطني الكبير على عدد من الشهادات الفيدرالية الفرنسية المعترف بها عالميا و خاصة : دبلوم في التدريب و التكوين (FC) و دبلوم مدرب محترف في كرة القدم ( DEPF ) و دبلوم خاص بالإعداد الجسماني (DPP )كما أن إختياره على قمة هذا الهرم الرياضي نظرا لكفائته في مجال التكوين و كذا لرغبة القوية في وضع تجربته التي راكمها بالخارج رهن اشارة بلده حبا لها و لوطنيته المعروف بها .
بالإضافة إلى هذا الكم الهائل من الأطر المتمرسة و الكفاءات الكبيرة يعد محمد منير الماجيدي ( الكاتب الخاص لصاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس نصره الله و أيده ) رئيس المجلس الإداري للاكاديمية الملكية في حين يتولى المسؤوليات الإدارية - المالية و التسويقية امحمد الزغاري العضو السابق في الجمعية المكلفة سابقا بإعداد ملف ترشيح المغرب لكأس العالم 2010 ، و هو حاصل على دبلوم من المدرسة العليا للعلوم الاقتصادية و التجارية من باريس و لديه خبرة و معرفة ميدانية في تسيير المنشئات الرياضية .
و لقد أصبحت حاليا الأكاديمية الملكية تفرز أول ثمارها و خاصة في دعم الفرق الوطنية بنسب كبيرة و ذات جودة ( المغرب التطواني-فرق الرباط- المنتخبات الوطنية ...) كما أصبحت تحتل الريادة على الصعيد الافريقي و العربي رغم حداثة تشييدها بل أصبحت تنافس كبريات الأكاديميات العالمية بشكل حقيقي و بارز .
و كم كانت دهشة هؤلاء المستفيدين من أطفال الجمعية لما حملته لهم هذه الزيارة الميدانية لهذا الصرح الرياضي الكبير من مفاجأت و إعتزاز كما وقفت إحتراما و إجلالا للعمل الدؤؤب و الكبير التي يقوم به أطر الأكاديمية فيما يخص تكوين و صقل المواهب المحلية و المجلوبة من جميع ربوع الوطن بطرق محترفة و علمية لا مثيل لها في المدارس الرياضية بوجدة. و مستوى التكوين العالمي لهذه الأطر و كذا سهرهم على حسن سير البرامج اليومية المسطرة بطرق لا تعرف الملل او الكلل و بشكل علمي دقيق و حديث .
كما وقفت على مدى نجاح البرامج التكوينية و الدراسية التي يخضع لها المستفيدين و كذا نجاعة الاستراتيجيات التكوينية المتبعة و التي اتقن و تفنن الايطار الوطني السيد ناصر لاركيط من رسم معالمها الى جانب الأطر التي تحت إمرته و بالتالي تكوين فريق منسجم من عدة كفاءات مجلوبة من داخل و خارج الوطن المتشبعين بأحدث طرق التداريب و حسن التدبير و التسيير جعلوا من هذه الأكاديمية تحتفظ بمعاييرها الدولية و تنفرد بالتكوين الأكاديمي الحقيقي و الكمال فيما يخص التسلسل الاداري دون أدنى فوضى أو تداخل في الإختصاصات. إلى جانب ما تتوفر عليه الأكاديمية من إمكانيات و مرافق من الطراز العالمي من ملاعب و قاعات للمطالعة و الترفيه و عنابر مفروشة لإيواء جل اللاعبين بشكل مريح و مزودة بجميع اللوازم الضروري بشكل منظم و مرتب تجعلهم يحسون كأنهم بين ذويهم و دون إحساس بأدنى نقص الى جانب ذالك خضوع هؤلاء اللاعبين المتميزين لتغدية علمية مقننة يسهر عليها طباخون من الدرجة العالية من التكوين و التجربة يواكب تكون اللاعبين و حاجياتهم .
هذه الحوافز و المؤهلات الموفرة و المكتسبة جعلت من فرق الاكاديمية تسطع في سماء العطاء و النتائج الباهرة حيث أصبحت تستولي على جميع الدوريات و البطولات التي تشارك فيها و حاليا تحتل فرقها ريادة سلم الترتيب في بطولة النخبة الوطنية للفئات الصغرى و هي مدعوة خلال صيف هذه السنة للدفاع عن لقبها الدولي التي حازت عليه السنة الفارطة بوجدة.
و لقد إستفادت الجمعية الزائرة من الاقامة بالاكاديمية وسط هؤلاء اللاعبين أبطال الغد المشرق لهذه الرياضة الأكثر شعبية ببلدنا هذه المواهب التي تأكدت الجمعية أنها أختيرت بطرق لم تخضع أبدا للمحسوبية و الزبونية على عكس ما تعرفه الفرق الوطنية الأخرى بل تيقنت انها تستقطب فقط إلا ذوي المواهب الفطرية النادرة و ممن يلتزمون كامل الإلتزام بالقوانين الداخلية و الخارجية للأكاديمية في توازي و توازن تام ما بين متطلبات ماهو رياضي و دراسي.
كما كانت هذه الزبارة فرصة لإجراء عدة مقابلات في كرة القدم للفئات الصغرى و التعارف ما بين فرق الجمعية و مثيلاتها من فرق الاكاديمية المليئة بالمواهب التي ستكون في الغد القريب لاعبين من الطراز الكبير و التي ستكون اللبنة الاولى لمنتخبات وطنية قوية و تفرز لاعبين أبانت على مستوى رفيع و إنضباط لا مثيل له و الذي هو بمثابة عبرة للفرق الوطنية و المحلية خاصة لمن يتوق الولوج إلى عالم الإحتراف الحقيقي دون زيف او تدليس.
و لقد إستفادت الجمعية الزائرة على العموم بإستقبال حار من طرف جميع أطر و مكونات الأكاديمية و على رأسها السيد ناصر لاركيط الذي أبان تجاوبا و إنشغالا كبيرا بالدفع بالعمل الجمعوي الهاذف و خاصة إستقباله لأحد الجمعيات التي تنشط بالأحياء الهامشية و المدارية لعاصمة الشرق و كذا تكريما منه لها لمعرفته المسبقةلنتائجها الباهرة في أعمالها الانسانية و الرياضية و خاصة أنه كان من بين الحاضرين في حفل تسليمها للكأس الغالية للدورة الدولية الثانية لمدينة وجدة صيف 2008 و نظرا لما حققته الجمعية الزائرة خلال هذه السنة و خاصة فوزها بكأس المدينة للفئات الصغرىالتي نظمتها الشبيبة والرياضة و الجماعة الحضرية بوجدة الى جانب فوزها بكأسي دوريات المسيرة الخضراء المنظمة بوجدة خلال هذه السنة و عدة دوريات خاصة بالجمعيات النشيطة بالاحياء المدارية .
و لقد توفرت جميع ظروف نجاح هذه الزيارة التي إستمتع بها الأطفال المستفيدين الذي جلهم من الأحياء الفقيرة بالمدينة و كانت حافزا مشجعا من أجل العمل على كسب القدرات المهارية و التقنية من أجل الالتحاق بهذه المؤسسة الرياضية العالمية، بل وجدت الجمعية إلحاح السيد ناصر لاركيط على تكرار مثل هذه الزيارات من أجل الادماج الحقيقي لهؤلاء الأطفال و فتح الافاق من أجل اشراكهم الفعلي في أي تنمية رياضية منشودة تكليفاو تشريفا تفكر جليا على المواظبة عليه سنويا.
و في نهاية الزيارة الناجحة تأكد لجميع المستفيدين أن أكاديمية محمد السادس _نصره الله و أيده_ لكرة القدم بسلا أصبحت حاليا ترسم طريقا جديدا للنجاح و التفوق الرياضي التي سيجني بلدنا ثماره في الأمد القريب و البعيد لهذا النوع الرياضي الأكثر شعبية. نظرا للعمل الجبار الذي يقوم به أطرها و نظرا لوجودها بين أيادي ﺂمنة و مكدة تعمل بعيدة عن الاضواء بشكل إحترافي تستحق أن تكون على رأس هرم تسييرها . و لعل هذا الإنفتاح على الجمعيات و الفرق بشتى أشكالها على عكس فرق و المدارس الرياضية المحلية بمثابة درس يمكن الإستفادة منه و ذالك للدفع بعجلة الرياضة المحلية و مواكبتها مع نظم الإحتراف التي أصبحت كرة القدم الوطنية حاليا تنخرط فيها و تدعو لتطبيقها بشكل ملح و سريع مع الإلتزام بجميع القوانين و خاصة دفتر التحملات .كما أن وجود هذا الكم الهائل من ذوي الخبرة و الكفاءة بالأكاديمية الملكية يحتم على أصحاب القرار عدم إغفال إشراكهم في إتخاد القرارات الكبرى للسياسة الرياضية ببلدنا لتعود إلى السكة الصحيحة .
و تجدر الإشارة أن هذه الزيارة الناجحة توجت بإختيار عدة عناصر(جبوري-حدادي-عباسي-جرملي..الخ) من الجمعية للخضوع للإختبارات الجاري بها العمل من أجل إلتحاقها السنة المقبلة بالأكاديمية الرائدة و التي هي مفخرة يعتز به كل المغاربة .
من إعداد:
رئيس جمعية شباب يعقوب المنصورلكرة القدم بوجدة
السيد حسن لشهب
وجدة في 16-01-2011


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.