...................................................................... المولودية الوجدية منغمسة في العديد من المشاكل التي تستوجب بسطها من أجل إزاحة الغيوم التي لبدت سماء هذا الفريق العريق، والعوائق التي تعوق سيرة النادي. الكرة تهييئ وتكوين، الشيء الذي أصبح يفرض نهج سياسة التخصص في التسيير والتدبير، وفي فنيات التدريب التي أصبحت هي الأخرى تعتمد "التخصص" على واجهات متعددة... المسير والمدرب لم يعد عملهما موقوف على الحظ والارتجالية، لأن كرة القدم حاليا مجال تخصصي بأساليب علمية مدروسة ميدانيا وأكاديميا، والمسير الذي لا يفهم في الميدان، فهو لا يساهم في تطوير وإقلاع كرة القدم. جسم فريق المولودية الوجدية أصبح معلولا من رأسه إلى أخمص قدميه، لأن مسيري الفريق، بما فيهم الذين انسحبوا أو جمدوا عضوياتهم خلال هذا الموسم، افتقدوا إلى النهج في التفكير، ولم تمح العديد من العقد من نفسياتهم، ليست لهم ثقة في النفس لأنهم لم يصلوا إلى تدارك مختلف ثغرات الفريق، ولم يحققوا مستوى من الوعي الذي يمكنهم من الإلتقاء لبسط مشاكل المولودية الوجدية، ومن الحوار والتذاكر على المرتكزات التي يجب تحقيقها، والتوجه الذي يمكن اتباعه، بعيدا عن الارتجالية والعشوائية التي تستهتر بروح قيم الممارسة الرياضية. لقد عرف الفريق الوجدي خلال المواسم الأخيرة تراجعا رهيبا، وفترات فراغ قاتلة، تستدعي التدخل الفوري والعاجل من قبل جميع المهتمين والمحبين والغيورين لتصحيح المسار وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. النتائج التي حققها سندباد الشرق على امتداد السنوات الأخيرة، في ظل تسيير المكتب الحالي، توحي بأن الفريق لم يستفد من دروس نزوله ومعاناته في قسم الظلال بعد ماضي حافل بالإنجازات. لم تهبط المولودية الوجدية بعد، ولم تفقد حظوظها في البقاء، لكن ليس من حقنا الصمت ونحن نراها لا تقوى على مقارعة أقرانها، وتنقصها الشيء الكثير لتعود إلى سابق عهدها، حين كانت مهابة الجوانب، لذلك، سنظل نرسم واقعها بحروف وكلمات، وسنحرص كعادتنا على أن يكون انتقادنا للمسؤولين مبنيا على الدراية والمعرفة والموضوعية والمعطيات.../(الحدث الشرقي)