قناة فرنسية تحذر من “عصابات الرمال” بالشواطئ المغربية

أثارت القناة التلفزيونية الفرنسية “فرانس 24” الأسبوع الماضي قضية خطيرة تتعلق بنهب الرمال في المغرب.
وأوضحت القناة عبر ربورتاج خاص عن الظاهرة بمجموعة من الشواطئ بالمملكة المغربية أن شواطئ الرمال تتعرض للنهب من طرف “مافيا” متخصصة في سرقة هذه الثروة الطبيعية الهامة.
كما وصفت القناة الفرنسية ظاهرة نهب الرمال ب “الكارثة الإيكولوجية” التي ستؤدي إلى اختفاء الرمال من الشواطئ بشكل نهائي حيث تعمل هذه “المافيا” على نهب كميات كبيرة منها وبعضها أصبحت جرداء حاليا.
وأشار ربورتاج القناة، استنادا إلى رأي بعض الفاعلين في مجال البيئة، إلى أن “عصابات الرمال”، تسرق الرمال من الشواطئ المغربية بالليل والنهار، وبمساعدة من بعض السياسيين ومسؤولي السلطات المحلية والأمنية، وبكميات كبيرة، ثم تبيعها للمنعشين العقاريين في قطاع البناء، وهو الأمر الذي يُهدد الشواطئ المغربية بفقدان أجزاء من رمالها أو اختفائها بشكل كامل، موضحا بأن نصف الرمال التي تُستهلك في قطاع البناء بالمغرب، والتي تُقدر بحوالي 16 مليون متر مكعب، يتم استخراجها بطريقة غير قانونية.
في سياق متصل، عاش الشريط الساحلي الممتد من واد لاو إلى الفنيدق في السنوات الأخيرة عمليات “نهب” كبيرة للرمال، ووثقت تقارير مجموعة من الجمعيات النشيطة في مجال البيئة بالمنطقة، وفي مراحل مختلفة، شاحنات تقوم بشحن كميات كبيرة من الرمال تقوم بنقلها إلى أماكن مجهولة، بتواطؤ مكشوف مع السلطات المحلية والإقليمية، وفق مضمون هذه التقارير.
واستفحلت ظاهرة نهب الرمال تزامنا مع مجموعة من مشاريع البنيات التحتية التي عرفها الشريط الساحلى لتطوان، وخاصة إقامة مساحات شاسعة من الكورنيش بمجموعة من الجماعات الترابية على طول الساحل والتي أقيمت بمحاذاة الواجهة البحرية للإقليم.