لاحديث في المنطقة الصناعية بمرتيل في الآونة الأخيرة، إلا عن الخروقات الخطيرة التي تتسبب فيها شركة “أطيسا Athisa ” الإسبانية المتخصصة في تدبير ومعالجة النفايات الطبية . وحسب مصادر جد مطلعة لبريس تطوان فإن الشركة المذكورة لاتراعي بتاتا المعايير البيئية والقانونية المعمول بها في تدبير النفايات المتكونة من الأدوية والمنتجات الصيدلانية بالإضافة إلى الحقن والإبر ومخلفات العمليات الجراحية. ووفق ما رصدته بريس تطوان فإن شركة ” أطيسا athisa” تعمل حاليا وبشكل عشوائي مع إحدى الشركات المتخصصة في البناء، لنقل نفاياتها في اتجاه المطرح العمومي، مما ينتج عن ذلك ضررا فادحا وخطيرا بصحة الساكنة ، علما أن شركة ” سيوز suez ” ورغم توفرها على معايير دولية في نقل النفايات قد توقفت عن العمل مع هذه الشركة منذ حوالي سنتين . هذه الكارثة البيئية المسكوت عنها دفعت برئيس جمعية مدنية مهتمة بالبيئة بمدينة تطوان إلى دق ناقوس الخطر والعمل على مراسلة المسؤولين واتخاذ اللازم والمتعين في أقرب الآجال ، خصوصا وأن شاحنة نقل النفايات الطبية “بالشكل العشوائي ” تمر وسط المدينة وبالقرب من المؤسسات التعليمية وأمام حشد من المواطنين،الذين هم عرضة بالدرجة الأولى لهذا الخطر المحدق في أية لحظة، ناهيك عن جموع الأشخاص داخل المطرح العمومي أو ما يصطلح عليهم ب ” النباشة” الذين يقومون بالنبش في هذه المخلفات السامة والمعدية، دون علمهم بهذا الخطر. والغريب في الأمر يقول مصدرنا أن “أطيسا” التي كتبت بالبند العريض شعارا على واجهة شركتها تحت عنوان ” نحافظ على البيئة نحافظ على صحتك” هي من تقوم بالخرق السافر لهذا الشعار، في غياب تام للجهات المعنية والمسؤولة . ويبقى السؤال المطروح إلى متى ستظل العشوائية بالمنطقة الصناعية، في الوقت الذي تتغني فيه المدينة بالمحافظة على البيئة، باعتبارها قبلة سياحية بامتياز ، ووجهة صيفية مفضلة لجلالة الملك محمد السادس.