قالت الدكتورة “ديبورا بريكس” المنسقة الفدرالية لهيئة مواجهة فيروس كوفيد 19 بالولايات المتحدةالامريكية، أنها من خلال النماذج العلمية الكمية والكيفية تستطيع أن تحدد على وجه الدقة المدن التي تحترم تدابير الحجر الصحي والمدن التي لا زالت تأخذ الأمور ببعض التراخي. وفي هذا الصدد، تمكن كبار خبراء الصحة العامة ومكافحة الفيروسات بأمريكا ، من وضع نماذج لرسومات بيانية تعتمد على الرياضيات الدقيقة بتنسيق مع مراكز بحوث جد متقدمة ، لتتبع وتقييم المدن والجهات التي تلتزم بقواعد الحجر الصحي الشامل والمناطق التي لا تحترمه. نفس الشي يمكن ملاحظته بالنسبة للأرقام الصادرة عن وزارة الصحة المغربية ،حيث تفيد المعطيات الاخيرة بتفشي وباء فيروس كورونا في مدن محددة وهي الدارالبيضاء ،الرباط، مراكش، واستقرار الأرقام في باقي الجهات والمناطق المغربية خاصة الجهة الشرقية، وجهة درعة تافيلالت، ونسبياجهة طنجةتطوانالحسيمة، وهو مؤشر دال على مدى التزام المواطنين بتطبيق الحجر الصحي الصارم والالتزام بمقتضيات قانون الطوارئ الصحية . بناء على هذه المعطيات يجب على السلطات الصحية المغربية اذا استمرت الأرقام في الارتفاع ببعض بؤر تفشي هذا الوباء، أن تزيد من فرض تدابير قاسية لاحتواء تفشي الوباء بين المواطنين داخل المناطق والمدن التي تشهد حصيلة يومية ثقيلة ، ومن هذه الإجراءات، مثلا ، آفرض حظر التجول لمدة 48 ساعة مع إمكانية تمديده إلى 72 ساعة في نهاية الأسبوع وإغلاق جميع الفضاءات المغلقة مهما كانت طبيعتها . يذكر أن قواعد القانون العام التي تحدد مجال تدخل الدولة وباقي الأشخاص الاعتبارية العامة والسلطات الإدارية وعلى رأسها السلطات الصحية تعطي بعض الصلاحيات الاستثنائية للسلطات العمومية في منطقة معينة دون أخرى عملا بالقاعدة القانونية التي تقول يتسع عمل السلطة الإدارية ويضيق حسب ظروف الزمان والمكان.