مسالك طرقية بجماعة العليين تتحول لمزبلة مفتوحة

تحولت الكثير من جنبات المسالك الطرقية المؤدية إلى الدواوير التابعة للجماعة القروية العليين بعمالة المضيق الفنيدق إلى فضاء مفتوح لرمي مخلفات البناء.
وتشكل هذه النفايات عاملا إضافيا يساهم في تأزم وضعية هذه الطرقات ويؤدي في بعض الأحيان إلى وقوع حوادث خطيرة. كما أن بعض هذه المسالك الطرقية وخاصة المؤدية إلى دواوير "الكوف" و"البين" و"بلوازن" تعرضت للإتلاف جراء رمي هذه "الردمة" بشكل عشوائي من طرف أشخاص مجهولين في غياب إجراءات المراقبة والزجر من طرف السلطات المحلية بالمنطقة.
وتزداد وضعية هذه الطرق تدهورا مع التساقطات المطرية التي تعرفها الجماعة القروية وانجراف تلك المخلفات إلى وسط الطريق معرضة الكثير من السيارات والدراجات لخطر الانزلاق.
وفي سياق مرتبط، مازالت ساكنة غالبية المداشر التابعة للجماعة الترابية العليين تتخلص من نفاياتها المنزلية بشكل عشوائي على جنبات الطرق أو داخل المجال الغابوي ما يعرض المنظومة البيئية لخطر التلوث. كما أن قيام بعض الأشخاص بحرق النفايات المنزلية والمشابهة لها يهدد بشكل خطير المجال الغابوي ويزيد من إمكانية تعرضه لاندلاع حرائق مهولة بين الفينة والأخرى.
ورغم تخصيص مجلس عمالة المضيق الفنيدق في وقت سابق من السنة الماضية لميزانية مهمة تهم تزويد الجماعة الترابية العليين بشاحنة لجمع الأزبال، إلا أن الأمر لم يساهم في التقليل من حجم الأضرار ضد المنظومة البيئية بالمنطقة خصوصا مع التزايد الكبير للساكنة في السنوات الأخيرة.