بوشناق والكوشي يسافران بجمهور "ألغريا" صوب الطرب الأصيل انطلقت مساء الاثنين فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان "ألغريا"، الذي تنظمه مؤسسة شفشاون فن وثقافة، والممتد إلى اليوم الأربعاء من الشهر نفسه.
وكانت أولى العروض الافتتاحية وصلات لفن الحضرة الشفشاونية، بإشراف من الفنانة خيرة أفزاز، مع تقديم لوحات للألبسة التقليدية جالت في جماليات وخصوصيات اللباس المغربي الأصيل، وكذا التعرف على وصفات في الحمية الغذائية التي تتميز بها شفشاون وما تزخر به من عادات في هذا المجال. وبمسرح الهواء الطلق بالقصبة الأثرية تم تقديم عرضين فنيين متميزين أداهما باقتدار الفنانان الإسباني خوان رامونا، والجزائري بتي موح، وجمعتهما معزوفات الفلامنكو والمواويل والطرب الغرناطي. وشهدت منصة الساحة الكبرى التي غصت بجمهور واسع من ساكنة المدينة والضيوف والمتتبعين مشاركة "فرقة أصايل الشعبية" من فلسطين. وكان من مفاجآت هذه الدورة حضور الموسيقار العربي لطفي بوشناق، الذي لقي تجاوباً كبيرا من قبل الجمهور المسافر معه في حدائق أغانيه المعروفة، حيث رافقته الفرقة الفضية للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو نبيل أقبيب. وقدمت الفنانة المغربية ليلى الكوشي بعض أغانيها ومقتطفات من خوالد الفنان الراحل عبد الصادق اشقارة؛ فضلا عن أداء مشترك لأغان عربية ومغربية رفقة الموسيقار لطفي بوشناق.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية تمنى الفنان الفصيح لطفي بوشناق، وبتواضع الكبار، أن يكون في مستوى التطلعات، معرباً عن محبته وتقديره للمغرب والمغاربة، ومؤكدا في الوقت نفسه أن بلادنا "تربة ولادة لمبدعين وجب الاهتمام بهم، مضيفاً أن الثقافة هي الأمل في بناء الإنسان باعتبارها وسيلة تبليغ مهمة جدا وعبرها نثبّت هويتنا وندعم حاضرنا ونبلّغ رسالتنا، وبالتالي تكون عندنا نظرة للمستقبل". بدورها أفصحت الفنانة ليلى الكوشي، في لقاء مع هسبريس، عن سعادتها باستضافتها في مدينة شفشاون التي احتضنت تصوير "فيديو كليب" لآخر أعمالها بمنطقة "أقشور" الموسوم ب"ليام"، معبّرة عن سعادتها الفائقة بالمشاركة في "ديو" مع موسيقار الأجيال لطفي بوشناق. وقالت الكوشي: "أعكف حاليا على تحضير ألبوم جديد بكندا بمختلف اللغات والديانات الثلاث، في إطار مشروع أشتغل عليه منذ أربع سنوات، في أفق ترسيخ قيم التعايش المشترك". يذكر أن مهرجان "ألغريا" بشفشاون سيتواصل باستضافة عدد من الأصوات الفنية المغربية والدولية، بالموازاة مع تنظيم أنشطة سوسيوثقافية متنوعة تنهل من التراث المحلي والبعد الأندلسي، بدعم من وكالة تنمية أقاليم الشمال وعمالة الإقليم وجماعة المدينة، والمجلس الإقليمي ووزارة الثقافة وعدد من الشركاء.