اختفى شاب عشريني، ينحدر من مدينة الفنيدق، بعد أن حاول الهجرة إلى الضفة الأوروبية، فرارا من سبتة. ووفق مصادر إعلامية محلية بالمدينة المحتلة، فإن الأمر يتعلق بالمدعو "جواد المقدم"، البالغ من العمر 25 سنة، والذي عبر "تاراخال" سباحة من الفنيدق إلى سبتة في 22 من شهر يناير المنصرم. وحسب ذات المصادر، فقد تم اعتراض سبيل "جواد" بمدينة سبتة فور وصوله، حيث تم إخضاعه للحجر الصحي المعمول به من لدن السلطات الصحية، قبل أن يفرّ للمرة الثانية نحو اسبانيا. وأضافت المصادر، أن أسرة "جواد" أكدت على أن فلذة كبدها، اتصل بها يوم السبت 6 فبراير عبر الهاتف، حيث أخبرها أنه استقل قارب رفقة ستة أشخاص آخرين، وهم في طريقهم إلى الجزيرة الخضراء، قبل أن تنقطع أخباره. وأشارت المصادر عينها، إلى أن جواد لا يزال مفقودا منذ 22 ساعة من مكالمته مع أسرته بالفنيدق، مُشددة على أنه جرى إنقاذ ثلاثة أشخاص أمس الأحد بجبل طارق، بعد أن قفزوا من القارب، إذ انتُشل إثنين منهما بالمياه البريطانية فيما وصل الثالث إلى البر سباحة، "إنهما قاصرين من تطوان، وشاب يبلغ 27 سنة، لكن لا يوجد جواد بينهم" تقول المصادر. هذا ولا يزال يُجهل إلى حدود كتابة هذه الأسطر، ما إذا كان القارب المذكور هو القارب الذي استقله جواد، فيما لا يزال البحث مستمرا عن إمكانية وجود مفقودين آخرين. وتنضم حالة إختفاء جواد المقدم، إلى عشرات الحالات التي شهدتها المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي استفحلت بشكل "مهول" و"مؤسف".