تناقلت العديد من المنابر الصحفية خبر ترشيح السياسي "الشبح" رشيد الطالبي العلمي لرئاسة مجلس النواب المغربي عن حزب التجمع الوطني للأحرار. الخبر المذكور لم يكن مستبعدا لأن جوقة المطبلين والمزمرين الذين يسبحون بحمد الطالبي العلمي آناء الليل وأطراف النهار، كانوا منذ مدة واثقون بأن الهدف المركزي لرشيد الطالبي العلمي من انتخابات تطوان هو أن ينال إحدى الحسنين، وهما، الإستوزار، أو حصد منصب رئيس البرلمان لكي ينال صفة الرجل الثالث في الدولة. وفي اتصال لجريدة بريس تطوان الإلكترونية ببعض الفاعلين الحقوقيين المحترمين، فقد استغربوا من إعادة تنصيب رشيد الطالبي العلمي على رأس المؤسسة التشريعية وذلك بفعل الماضي "الملتبس والمشبوه" لهذا الشخص المتربح من العمل السياسي. "ربما نفهم منطق الدولة ونحترمه حين تم اقتراح النقابي المنحدر من أصول صحراوية لكي ينال منصب رئيس مجلس المستشارين، فالرسالة من وراء ذلك تحمل في طياتها العديد من المعاني والإشارات، لكن أن يتم ترشيح ورقة قديمة مثل رشيد الطالبي العلمي فهذا في تقديري يدخل في إطار إعادة تدوير الكائنات السياسية المحروقة، وهي كائنات تجد مشقة كبيرة في الفطام عن ضرع الريع السياسي بالمغرب " يقول الإطار الحقوقي المذكور . باختصار وبكل أمانة ومسؤولية نقول، إن إعادة تنصيب رشيد الطالبي العلمي على رأس البرلمان المغربي يوجه رسالة واضحة للعالم ولممثلي البعثات الدبلوماسية للقوى العظمى المعتمدين بالرباط، على أن المغرب بلد فقير جدا في إنتاج وصناعة النخب الجديدة لكنه بلد مبدع في إعادة تدوير النفايات البيروقراطية سواء السياسية او التقنقراطية وهذا مؤشر خطير على العقم العام في مجال صناعة النخب الجديدة.