لا تسلف من الحاريا دقيق: لا تستلف من الحارية دقيقا. الحارية، هي المرأة البخيلة التي تحار فيما تملك وتظن أن الناس يتمالأون على أكل متاعها، وإن تسلف منها أحد شيئا، أو كان شيء من متاعها عند أحد، فإنها تظل تراقبه وتطالبه وتضايقه. يقال في التحذير من معاملة أي شخص فيه شيء من تلك الأوصاف القبيحة. لا توصي يتيم على بكاه: لا توص يتيما على بكائه. أي لا ترشد أحدا للعمل الذي يعرفه أو يتقنه أكثر منك، أما اليتيم فإن في ما يلاقيه من الإهمال والصعوبات والحرمان والإهانات، الكفاية مما يدعوه للأسف وكثرة البكاء، فهو مع ذلك لا يحتاج لمن ينبهه عليه أو يأمره به. يقال عندما يكون الشخص البائس أو المحروم متعودا للشيء، فلا يحتاج لمن يدله عليه، أو يبين له طريقه أو يرشده إليه. لا جيفا يلا خفيفا: لا جيفة إلا خفيفة. أي لا تتحمل الجيفة إلا إذا كانت خفيفة. الجيفة، أو المنتنة، هي الجثة أو قطعة اللحم ذات الرائحة الكريهة، وقد يكنى بها عن كل شيء مكروه تعافه النفوس. أي إن كان ولا بد من الجيفة، فلتكن خفيفة، إذ بعض الشر أهون من بعض. يقال – على سبيل التضايق – عند حلول ما يكره، للحض على الإسراع بالتخلص منه في أقرب وقت وأول فرصة. وقد يقال على سبيل الابتهاج، عندما يقع التخلص من عدو أو مكروه أو ثقيل، وكثيرا ما يتبع ذلك بالحمد لله . *-*-*-*-* العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...