أما آثاره في المجال الدعوي فهي كثيرة جدا بحيث لا يمكن استقصاؤها في هذه الأسطر، فقد كان له في هذا المجال باع طويل وامتداد عريض، فهو فارس المنابر ورائد الوعظ والإرشاد.. فهو خطيب مفوه ومتكلم مِصقع يحرك بخطبه الراكد ويذكي المشاعر ويلين القلوب ويدمع العيون.. يصول ويجول في أدب وتعقل وانضباط.. وكذلك له في مجال الوعظ من الدروس والمحاضرات والندوات في المساجد والمعاهد والمدارس وميادين الثقافة.. له في كل ذلك إسهامات تخفي مع ما حباه الله من بساطة في العبارة ولذة في الإشارة وتأثير في النفوس واستمالة للقلوب مما جعل جمهور الناس على اختلاف ثقافتهم وتباين أذواقهم يقتنعون ويتأثرون بما يقدمه من جواهر القول و بليغ الحكم ويرون في ذلك النفع والصلاح والدواء وهو مما حفزهم أيضا على أن يحبوه ويرتبطوا به ويجلوه. نقلا عن كتاب: "وارفات الظلال فيما فاضت به القرائح من محاسن الشيخ العياشي أفيلال" سيرة ومسيرة حياة رجل بأمة للمؤلف الدكتور عبد الكريم القلالي