زمان فرحتنا لو طال منقطع *** وصبح فرقتنا لو غاب مطلع نرعى أخوتنا كالزرع نحرسه *** ثم يهب الردى كالريح يقتلع فلا دواء ولا يرجى البقاء لما *** قضى الإله بأنه سينقطع دهى المدينة خطب فادح جلل *** من هوله أوشك الفؤاد ينخلع وانتاب سامعه ذعر وناقله *** كأنما تحته التراب ينصدع مات الذي قلبه كالبحر في كرم *** ونفسه وطن للكل يتسع مات الذي عرفت تطوان صولته *** في الحق ساعة يعطي وينتزع مات الذي صدعت بالحق خطبته *** بشرع لخالقه يدعو ويتبع مات الذي نصر الهادي وسنته *** بقوله وبفعل ليس يبتدع مات الذي بقيت في الناس سيرته *** محمودة أبدا تسمو وترتفع مات الذي ذهبت في البذل راحته *** وللعطاء مضى يسعى ويندفع مات الذي نظرت بالعاطفة مقلته *** إلى المساكين والآذان تستمع مات الذي عرف اليتيم رحمته *** يحنو عليه بحب ليس يصطنع مات الذي مدحت تطوان سيرته *** دوما وكانت به تعلو وترتفع هذا الذي كم وددت أن أقول له *** إن الفؤاد على فقدك ينخلع لقد رحلت وفي قلبنا شجن *** والدمع ملء الجفون ليس ينقطع عليك قد حزنت تطوان قاطبة *** وكل من علموا نعيك أو سمعوا ارقد عليك رضا الله ورحمته *** تحت الثرى بدعاء الخلق تنتفع لسوف تدعو لك القلوب ما خفقت *** وللسماء يد الداعين ترتفع أن يسكن الله روحك جنته *** وبالنبي وبالأصحاب تجتمع [1] محمد احسيسن أبو أريج، خريج مدرسة الإمام مالك الخاصة للتعليم العتيق بتطوان (التي كان الشيخ العياشي أفيلال مديرا لها). نقلا عن كتاب: "وارفات الظلال فيما فاضت به القرائح من محاسن الشيخ العياشي أفيلال" سيرة ومسيرة حياة رجل بأمة للمؤلف الدكتور عبد الكريم القلالي بريس تطوان