خصصت الحكومة الإسبانية ميزانية تناهز 113 ألف يورو (حوالي 113 مليون سنتيم مغربي)، لتوفير خدمات التغذية للجنود المغاربة الذين يخضعون لتكوين تقني بمدينة سان فرناندو، داخل منشآت شركة "نافانتيا" الحكومية، وذلك في إطار مشروع تصنيع سفينة حربية متطورة لفائدة البحرية الملكية المغربية. ووفق ما نقلته صحيفة Ok Diario الإسبانية، ينص الاتفاق المبرم بين الجانبين على توفير وجبات غذائية متوازنة تراعي المعايير الإسلامية، خالية من لحوم الخنزير والكحول، وتعتمد على لحوم حلال معتمدة. ويأتي هذا الإجراء في إطار احترام الخصوصية الدينية للعسكريين المغاربة الذين يصل عددهم إلى 86 عنصرا، من المرتقب أن يخضعوا لهذا التكوين المتقدم إلى غاية يونيو 2026. السفينة الحربية، التي تحمل رمز المشروع "565"، تُعد من أحدث الوحدات التي تعمل شركة "نافانتيا" على بنائها، ويبلغ طولها 87 مترا، وتتوفر على منظومات متطورة في مجالات الرصد، الدفاع الإلكتروني، وأنظمة الصواريخ، إلى جانب قدرتها على حمل طاقم مكون من 60 فردا ومروحية عسكرية. ولا يقتصر هذا التعاون على تصنيع السفينة فحسب، بل يشمل أيضا حزما مرافقة من الدعم اللوجستي والتقني، مثل قطع الغيار، معدات الصيانة، الوثائق الفنية، فضلا عن التكوينات التخصصية التي تستهدف تعزيز كفاءة عناصر البحرية المغربية في تشغيل هذه المنظومة المتقدمة. ويأتي هذا التعاون العسكري في سياق شراكة استراتيجية أوسع بين الرباط ومدريد، تشمل مجالات الدفاع، الأمن، ومكافحة الهجرة غير النظامية. وفي هذا الإطار، رفعت الحكومة الإسبانية مخصصاتها لدعم الأجهزة الأمنية المغربية إلى 4,2 ملايين يورو خلال عام 2024، ضمن برنامج يهدف إلى تعزيز التعاون الأمني ومراقبة الحدود.