أكاديمية فاس بولمان تصدر العدد الجديد من مجلة علامات تربوية

خص الباحث التربوي الكبير والمنظر لبيداغوجيا الإدماج “كزافيي روجيرز” Xavier ROEGIERS العدد الجديد من مجلة علامات تربوية التي تصدرها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان بحوار مطول، أجاب فيه عن أسئلة هيئة التحرير متطرقا إلى مفاهيم وقضايا بيداغوجيا الإدماج والأسس التي تقوم عليها، وسبل استثمارها في المنهاج الدراسي، خصوصا في مرحلة تسعى فيها المدرسة المغربية إلى مراجعة شاملة لمنهاجها في أفق وضع أسس الإصلاح البيداغوجي من أجل تجاوز التعثرات القائمة . وأفاد بلاغ صادر عن هيئة تحرير المجلة بأكاديمية فاس بولمان (المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج) أن العدد الجديد من مجلة “علامات تربوية”، وهو العدد الثالث والعشرون، صدر خلال الأسبوع الماضي في طباعة أنيقة تزين غلافه لوحة للفنان المغربي محمد فيلالي فكير. وقد تضمن العدد ملفا خاصا عن “بيداغوجيا الإدماج” في قسميه العربي والفرنسي، بالإضافة إلى مواد تربوية متنوعة (الدعم التربوي، تدريس الأمازيغية، تعليم العربية لغير الناطقين بها، الأندية السينمائية بالمدرسة المغربية، ديداكتيك تدريس اللغة الفرنسية...). فضلا عن مقالات أدبية وثقافية (فن الإخراج المسرحي، تاريخ البريد بالمغرب...). كما تضمن العدد المذكور نصوصا في الإبداع الشعري والقصصي والمسرحي. يشار أيضا الى أن المجلة سبق أن خصصت العدد 21 لملف : “الحكامة الجيدة وآفاق الإصلاح التربوي” شارك فيه عدد من الباحثين التربويين وقاربوا فيه – كل من زاويته – مفهوم الحكامة الجيدة ودورها في النهوض بالشأن التربوي، في سياق تطوير المدرسة المغربية. ومن الأسماء التي ساهمت في الملف فائزة السباعي ومحمد فوبار ومحمد الفتحي وإدريس الحاجي وعلي الإدريسي. وتهدف المجلة عن طريق التركيز على الملفات والمحاور ذات الأولوية الى ابراز القضايا والمشكلات التي من شأنها تلبية حاجيات المنظومة التربوية جهويا ووطنيا وكذا إلى تشجيع أعمال البحث والتجديد التربويين.
هيئة تحرير المجلة ، واحتفاء بالشاعر المغربي الكبير عبد اللطيف اللعبي، بمناسبة حصوله على جائزة “الغونكور”، أفردت صفحات لهذا المبدع المتميز، تناوب فيها عدد من أصدقاء الشاعر إلى إبراز القيمة الإبداعية التي تحفل بها أعماله الشعرية والسردية.
تبقى الإشارة الى أن الأستاذ محمد ولد دادة مدير المجلة أبرز في افتتاحية خص بها العدد الجديد أن مواصلة المجلة لصدورها بنفس الحماس الذي حرك طاقمها التحريري في البداية، يأتي استجابة للأهداف البيداغوجية التي سطرتها، والتي تروم توفير المرجعيات التربوية التي تستلزمها حاجيات منظومة التربية والتكوين من أعمال البحث والتجديد التربويين، في سياق الأوراش الإصلاحية التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، بدءا بالميثاق الوطني للتربية والتكوين، وصولا إلى البرنامج الاستعجالي، خاصة التدابير النوعية منه، والتي تخص تحسين الجودة في قطبه البيداغوجي من أجل الارتقاء بالمدرسة المغربية إلى ما يحقق رهانات نجاحها.
يشار إلى أن مجلة علامات تربوية في سلسلتها الجديدة، والتي يديرها محمد ولد دادة (مدير الأكاديمية) ويرأس تحريرها عبد السلام المُساوي (رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج).
عزيز باكوش