كعادتها نزلت نقابة المفتشين بقوة في الجهة الشرقية استجابة للبيان الصادر عن المكتب الوطني بتاريخ 26/09/2010 ، وقد نظم فرع الجهة الشرقية يومه الخميس 21/10/2010 وقفة الهيئة الاحتجاجية على غرار وقفات باقي الفروع في جميع الأكاديميات . ويؤطر فرع الجهة الشرقية مفتشي النيابات السبع على اختلاف تخصصاتهم. وتأتي هذه الوقفة احتجاجا على أسلوب التجاهل الذي تنهجه الوزارة مع هيئة التفتيش من أجل إقصائها ، والتقليل من قيمة دورها في الدفاع عن المنظومة التربوية والانفراد بها والتي لا زالت تعاني من المشاكل العويصة بالرغم من برنامج الإصلاح الاستعجالي المكلف و الذي انخرطت فيه الهيئة بنكران ذات حرصا على المصلحة العامة للناشئة مع أنها تعمل في ظروف استثنائية متعددة الإكراهات ، ومع تجاهل الوزارة لملفها المطلبي العادل وعدم وفائها بتعهداتها السابقة معها . وقد جاءت هذه الوقفة التاريخية كتعبير عن تبرئة ذمة الهيئة من كل ما من شأنه الإضرار بالمنظومة التربوية خصوصا ارتجال الوزارة من خلال إصدار مذكرات تفتقر إلى التروي والحكمة ومراعاة الظرف الدقيق الذي تمر به المنظومة من قبيل المذكرة 154 المقرر 151 مقابل غض الوزارة الطرف عن الظواهر السلبية من قبيل ظاهرة الاكتظاظ المواكبة لظاهرة نقص الموارد البشرية في الطواقم الإدارية والتربوية واعتماد الوزارة الموارد البشرية غير المدربة عبر التوظيف المباشر والمفتقرة إلى التكوينات الأساسية الضرورية. كما تتبرأ الهيئة من عمليات تنزيل مشاريع البرنامج الاستعجالي بطرق عشوائية الشيء الذي خلق اضطرابات خطيرة في سير العملية التربوية وبالتالي انعكس سلبا على المردودية المتوخاة من وراء البرنامج الاستعجالي . وإن هذه الوقفة أكدت الوعي الكبير لهيئة التفتيش بمسؤوليتها تجاه المنظومة ، مع تشبثها بحق حراسة وصيانة المنظومة التربوية من كل إفلاس تتسبب فيه الوزارة عن طريق التدبير العشوائي والقرارات الطائشة التي لا تقدر عواقبها الوخيمة على المنظومة . لقد حضر الوقفة عدد كبير من المفتشين بالرغم من شساعة المسافة بين النيابات السبع وبالرغم من انشغالات المفتشين على اختلاف تخصصاتهم لدفع عجلة بداية موسم دراسي جديد إلى الأمام مع مواجهة كل الإكراهات . لقد جاءت هذه الوقفة لتكذيب الذين يودون أن تطلع عليهم شمس يوم دون نقابة المفتشين ، ودون ضمير حي يدافع عن المنظومة التربوية من أجل الصالح العام لهذا الوطن الغالي . ولقد كانت الشعارات التي رددها المفتشون عند بوابة الأكاديمية معبرة بجلاء عن موقف هيئة التفتيش المحبطة في الجهة الشرقية ومن هذه الشعارات على سبيل الذكر لا الحصر ما يلي : ” التدبير ما يتمشاش والتفتيش مهمش ” ” هذا تسيير الرداءة لا أهلية لا كفاءة ” ” الميزانيات دفع دفع والإصلاح ما بغى يقلع ” ” يا لطيف يالطيف ما كاين غير التسويف ” التفتيش يشكي بالحال والوزارة تزيدو تنكال ” ” بالهدرا تعجبونا وفي الصح تفقسنا ” . فهذه الشعارات تعكس حجم الشعور بالإحباط لدى هيئة التفتيش التي فقدت الثقة في الوزارة الوصية المسوفة وذات التدبير الرديء والمفتقر للكفاءة والجادة في إيجاد كبش الفداء لتبرير فشلها المؤكد قبل أن ينتهي عمر المخطط الاستعجالي المنذر بالفشل لتكون الخسارة كارثية من جهة في صبيب المال الهائل الذي كلفه الإصلاح ، ومن جهة ثانية في النتائج المخيبة للآمال . وقد ألقى كاتب الفرع كلمة تناول فيها قراءة بيان المكتب الوطني مع التذكير بمحطات الحوار المتعثر مع إدارة الأكاديمية المقالة والتي عرفت بأسلوب المماطلة والتسويف والدعاية المجانية على صفحات بعض الصحف الوطنية من خلال الترويج لحقائق مزيفة بخصوص التعامل مع هيئة التفتيش . وذكر كاتب الفرع الجهوي أن المكتب النقابي قد أبلغ الإدارة الجديدة بمحطة وقوف حواره مع الإدارة المنصرفة إذا ما كانت ترغب في الحوار الجاد ، واحتفظ المكتب بحقه في كل أشكال النضال إذا ما تعذر هذا الحوار مع الإدارة الجديدة . وانصرف الحاضرون على موعد مع وقفة احتجاجية أخرى بالعاصمة في أواخر شهر نوفمبر القادم كتصعيد في أساليب النضال إلى غاية تحقيق مطالب الهيئة العادلة وما ضاع حق وراءه طالب . وجدة سيتي