تمكنت عناصر الوقاية المدنية، من السيطرة على حريق مهول، اندلع في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، في شركة "العوامي"، الواقعة بشارع مولاي عبد العزيز، بمقاطعة السواني بطنجة، والمتخصصة في زخرفة الخشب المستعمل في تزيين الاقامات السكنية والفيلات الفاخرة. ورغم أن الحريق لم يخلف أي خسائر في الأرواح، فإنه وبالمقابل خلف خسائر مادية فادحة، في المعدات والتجهيزات والمرافق الملحقة بالشركة، قدرت بالملايين، من بينها تضرر 10 آلات إلكترونية كبيرة بشكل كامل، تستخدم في زخرفة ونقش الخشب. وبدأ الحريق الذي أرعب سكان العمارات المجاورين لمقر الشركة المنكوبة، ومستعملي الطريق من عموم المواطنين، حوالي الساعة 3 من صباح اليوم، حيث اندلعت النيران بشكل سريع في تجهيزات الشركة لأسباب لا زالت لحد الآن مجهولة. وقال شهود عيان ممن حضروا الحادثة في حديثهم ل"رسالة 24″، من مكان الحريق، لقد فوجئنا بانبعاث دخان كثيف أسود وحرارة عالية كانت تتصاعد من نوافذ وباب مستودع الشركة غطت سحبه المكان بما فيها المنازل المجاورة، وذلك قبل أن يتم إخطار رجال المطافئ الذين هرعوا بمعداتهم إلى عين المكان، مرفوقين بالسلطات المحلية للملحقة الإدارية 15، وعناصر الدائرة الامنية الخامسة المداومة، الذين ساهموا بشكل كبير وفعال في تسهيل حركية السير والجولان بمحيط مكان وقوع الحريق، ومنع الفوضى وحماية الممتلكات من اللصوص. وحسب المعطيات الأولية المتوفرة لدى الجريدة حول الحادث، فإن النيران اندلعت بشكل خاطف وبسرعة كبيرة في معدات الشركة في ظروف غير محددة، قبل أن تنتقل ألسنة اللهب إلى باقي مرافقها الأخرى بسبب هول الحريق، وذلك رغم تدخل مصالح الوقاية المدنية التي عملت على محاصرة النيران لمنعها من الانتقال إلى الشقق والمحلات التجارية المجاورة، قبل أن تتمكن من السيطرة على الحريق بالكامل بعد تدخل نوعي وعاجل لعناصرها دام زهاء 4 ساعات متواصلة دون توقف. هذا، وفد فتحت المصالح الأمنية المختصة، تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الخريف بتعليمات من النيابة العامة المختصة لتحديد أسبابه المباشرة، بعد جرد الخسائر وحصر قيمتها الحقيقية.