أثار اكتشاف مستودع سري للمواد الغذائية الفاسدة بالبيضاء مخاوف المستهلكين، حيث أكد (عبد الحميد صخر طه) بيطري عن المصلحة البيطرية بعمالة البرنوصي التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية أنه تم ضبط 50 طنا تضم الخبز المجمد وبطاطس معدة للقلي محفظة بطرق غير صحية ومنتجات بحرية منتهية الصلاحية، وأخرى من مصدر غير معروف، لا تحمل أية علامة تدل على مصدرها أومدة صلاحيتها، مما دفع الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك إلى التدخل على الخط للمطالبة بفتح تحقيق في القضية. وفي إتصال هاتفي مع «رسالة الأمة»أوضح بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحماية وتوجيه المستهلك أن القضية تستدعي يقظة من لدن المصالح المعنية بالمراقبة ضمانا لصحة المستهلك من أجل تفادي احتمال الإصابة بالتسممات الغذائية التي تحدث باستمرار جراء رواج المواد الغذائية الفاسدة، مضيفا في اتصال هاتفي ل"رسالة الأمة" أن الجامعة المغربية لحقوق المستهلك تستنكر ما يقع من تجاوزات على مستوى جودة المواد الاستهلاكية . إلى ذلك، طالب الخراطي بفتح تحقيق في القضية لمعاقبة كل المتورطين ليكونوا عبرة لكل من سولت له نفسه التلاعب بصحة وسلامة المستهلك من اجل الربح السريع وتحقيق مصالحه الخاصة على حساب المستهلك، مشددا على أهمية المراقبة المستمرة لكل المنتوجات على اختلاف أنواعها بدل أن يكون ذلك بشكل موسمي. كما دعا رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، الحكومة إلى بلورة استراتيجيات يتم بموجها التقليص من هذه الظواهر التي أصبحت متفشية بالمجتمع دون صرامات جدية من لدن الجهات المعنية للحيلولة دون تسرب المواد الفاسدة التي يؤثثها بعض السماسرة، مشددا على ضرورة تطبيق قانون28-07 من أجل التحكم في مسار المنتوجات وبالتالي ضمان نسبة 80 بالمائة من جودتها . كما اقترح الخراطي عقد المكتب الوطني للسلامة الصحية شراكات مع الجامعة المغربية لحقوق المستهلك من أجل التعاون وتظافر الجهود، سيما في ظل قلة الإمكانيات المتاحة لاشتغال هذه المؤسسة، مبرزا أن الجامعة مستعدة للقيام بأي شيء في سبيل مصلحة المستهلك التي تعد من الأولويات المدرجة ضمن برامج الجامعة كمؤسسة تعنى بالدفاع عن المستهلك ومواكبة كل مستجداته على ضوء المتغيرات التي تحدث من حين إلى آخر وتمس بصحته أو قدرته الشرائية.