أصدرت لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مجموعة من القرارات التأديبية الصارمة، خلال اجتماعها الأخير، في حق عدد من الأندية والمسؤولين واللاعبين، على خلفية تورطهم في خروقات خطيرة تمس بنزاهة الممارسة الرياضية، من بينها التزوير ومحاولة التلاعب في نتائج المباريات. وجاء في بلاغ للجنة، أن السيد عبد الله مرزوق، الإداري بفريق نهضة وزان، تم توقيفه عن ممارسة أي نشاط رياضي له علاقة بكرة القدم لمدة ثلاث سنوات، مع غرامة مالية قدرها 20 ألف درهم، بعد ثبوت تورطه في إشراك لاعبين غير مؤهلين باستعمال رخص مزورة، خلال المباراة التي جمعت فريقه بنادي شباب طنجة، برسم الدورة 13 من بطولة القسم الأول لعصبة جهة طنجةتطوانالحسيمة. وفي السياق ذاته، قررت اللجنة توقيف كل من سيف الدين عليلوش وزكرياء غزيواتو، لاعبي فريق نهضة وزان، لمدة سنة، منها أربعة أشهر موقوفة التنفيذ، مع تغريمهما 10 آلاف درهم لكل واحد منهما، بعد ثبوت مشاركتهما في المباراة ذاتها برخص غير قانونية. كما تم تغريم فريق نهضة وزان مبلغ 30 ألف درهم، بسبب إشراكه لاعبين غير مؤهلين في اللقاء نفسه. وفي ملف آخر يهم كرة القدم النسوية، قررت لجنة الأخلاقيات توقيف نظيرة العمراني، لاعبة فريق الاتحاد الإسلامي الوجدي، لمدة سنتين نافذتين، مع غرامة مالية قدرها 20 ألف درهم، بعد تورطها في محاولة التلاعب بنتيجة المباراة التي جمعت فريقها بنادي فتيات وجدة. وشمل القرار التأديبي أيضًا نادي الاتحاد الإسلامي الوجدي، الذي تم تغريمه 20 ألف درهم، للسبب نفسه. من جهة أخرى، تم توقيف حكيم الرحموني، نائب رئيس عصبة فاسمكناس، عن ممارسة أي نشاط رياضي له علاقة بكرة القدم لمدة ستة أشهر، منها ثلاثة موقوفة التنفيذ، مع تغريمه 20 ألف درهم، بسبب تصريحات اعتُبرت مسيئة لسمعة العصبة الجهوية. وفي ملف آخر، أوقفت اللجنة مراد بوزيد، لاعب فريق نهضة مارتيل، لمدة ستة أشهر موقوفة التنفيذ، مع غرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم، بعد توجيهه عبارات سب وقذف في حق الحكم خلال مباراة فريقه أمام اتحاد أمزرون. وفي ما يتعلق بالسلوك الإعلامي غير السليم، قررت اللجنة تغريم نادي وداد صفرو مبلغ 30 ألف درهم، على خلفية نشره تدوينات على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، اعتُبرت مشينة وتشهر بنادي شباب الحسيمة. وتأتي هذه القرارات، بحسب اللجنة، في إطار حرصها على صون نزاهة المنافسات الرياضية وتكريس مبادئ الأخلاق والانضباط داخل المنظومة الكروية الوطنية.