علمت "رسالة 24″، أن الغرفة الجنحية لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، قد حددت يوم الثلاثاء 25 شتنبر المقبل، موعدا لانطلاق محاكمة طبيبين يعملان بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، يتابعان في حالة سراح، بجنحة القتل الخطأ ملف جنحي عدد 10829، لطفلة داخل غرفة عمليات المركب الجراحي، شهر دجنبر 2013. وجاءت هذه التطورات المثيرة بعد الاستئناف والطعن في قرار قاضي التحقيق الذي تقدمت به النيابة العامة المختصة، ماي الماضي، حيث تم إلغاء قرار قاضي التحقيق الصادر بتاريخ 17 أبريل الماضي، ملف عدد 16/64، والذي نص على الأمر بمتابعة طبيب التخدير وإحالته لوحده على العدالة، وبعدم المتابعة الجزئية في حق الطبيب الثاني، الذي كان متابعا بدوره في نفس الملف، حيث نص الحكم الجديد الصادر بتاريخ 22 ماي الماضي، ملف عدد 261/2018، على إلغاء قرار قاضي التحقيق ومتابعة الدكتورين معا في حالة سراح من أجل جنحة القتل الخطأ، المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصل 432 من القانون الجنائي، وتطبيقا لمقتضيات المادة 217 من قانون المسطرة الجنائية وما يليه، وبناء على وثائق الملف وباقي إجراءات التحقيق المتخذة فيه. وجاء قرار متابعة الدكتورين المعنيين الجديد، استنادا على البحث التمهيدي المنجز من طرف الشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة التابعة لولاية أمن طنجة، مسطرة عدد 1527/ج.ج/د7، بتاريخ 17 دجنبر 2013، والتي تؤكد فيه، أنه وبعد إشعارها بضرورة الانتقال إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس، من أجل القيام بالمتعين في شأن طفلة تسمى " آية التومي" ، البالغة من العمر حوالي 5 سنوات،والتي تم نقلها من حي المرس بمقاعة بني مكادة للعلاج، والتي خضعت في نفس اليوم لعملية جراحية على مستوى الزائدة، حيث فارقت على إثرها الحياة داخل غرفة العمليات بشكل مفاجئ . كما جاء الحكم بالمتابعة، بعدما تبين أن تصريحات أحد المتهمين الذين يتابعان في حالة سراح مؤقت، عن سبب الوفاة، تتعارض مع تقرير التشريح الذي أنجزه مختبر الأبحاث والتحليلات التقنية والعلمية للدرك الملكي يوم 30 يونيو 2014، والنتيجة التي خلص إليها، خلو ملف الطفلة المريضة من التقييم الأولي الذي يجب أن ينجزه طبيب الإنعاش قبل إجراء عملية التخدير، عدم بقاء دكتور التخدير قريبا من المريضة ساعة خضوعها للعملية، ليتمكن من مراقبتها عن كثب ورصد كافة المتغيرات المحتملة والمفاجئة، ليتمكن من التدخل الفوري في حالة وقوع أي حادث طارئ، وأخيرا تكليف ممرض لمباشرة عملية التخدير.