تعرض مساء أمس السبت، فلاحين شقيقين يسكنان بجماعة بني رزين القروية، بإقليم شفشاون، لهجوم ناري مسلح من طرف أحد سكان الدوار، استخدمت فيه بندقية صيد مشكوك في وضعيتها القانونية ومدى توفرها على التراخيص المطلوبة واللازمة لحيازتها، من عدمه، حيث أصيب الضحيتين على إثر ذلك، بإصابات جسدية بليغة بحوالي أربع طلقات نارية من عيار البندقية المستعملة في الاعتداء، وذلك قبل أن يفر المعتدي إلى وجهة مجهولة مباشرة بعد تنفيذه للاعتداء الإجرامي. وجاء الاعتداء – حسب مصادر محلية مقربة – موازاة مع انطلاق موسم الحرث بالمنطقة الجبلية المعنية، نتيجة خلاف على الإرث، بين المعتدي والمعتدى عليهما، وحول أحقية حرث قطعة أرضية كبيرة بالجرار توجد بدوار أزغار، التابع ترابيا لجماعة بني رزين، حيث تم نقل الشقيقين في حالة صحية جد حرجة إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون لتلقي الاسعافات الأولية اللازمة والعلاج الضروري. ومباشرة بعد انتشار خبر الحادثة الخطيرة، انتقلت إلى عين المكان السلطة المحلية المعنية لدى قيادة بني رزين، ومصالح المياه والغابات، وعناصر المركز الترابي للدرك الملكي بمركز الجبهة والذين فتحوا بحثا عاجلا حول وملابسات الواقعة، وظروف حيازة المعتدي للسلاح الناري “البندقية” ، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بتطوان. وأفادت المصادر ذاتها، أن مصالح الدرك الملكي، تمكنت في وقت لاحق من نفس اليوم، من العثور على أداة الجريمة (بندقية الصيد)، و4 خراطيش فارغة استعملت في الاعتداء، بمكان معزول يوجد بدوار العنقوذ المجاور لجماعة بني رزين، حيث كان المعني بالأمر قد رماها فيه للتخلص منها بعد فراره من مسرح الجريمة، وقد قامت بحجزها لفائدة البحث المنجز.