أكد الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز وعضو الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن أسعار النفط شهدت ارتفاعا كبيرا، إذ تجاوزت الزيادة 10 دولارات للبرميل بمعدل يتجاوز الدولار الواحد يوميا، ويعتبر هذا الارتفاع مؤشرا على زيادة محتملة في أسعار المواد النفطية وخاصة الغازوال الذي يستهلك منه المغرب أكثر من 6 ملايين طن سنويا. وحسب بيان توصلت به "رسالة 24″، يعزى هذا التصاعد في الأسعار إلى اشتعال الحرب في الشرق الأوسط وتصاعد التوتر بين إسرائيل وأمريكا ومن المحتمل أن تواجه بعض الدول غير المنتجة للنفط أزمات واضطرابات في التزويد إلى جانب الزيادة في الأسعار، التي قد تتجاوز مستوياتها خلال الحرب الروسية-الأوكرانية التي اندلعت في أوائل 2022. وأشار اليماني ، قائلا إنه بالرغم محاولات الولاياتالمتحدة وحلفائها زيادة إنتاج النفط الخام بهدف تغليب العرض على الطلب وتهدئة أسعار النفط، من أجل الضغط على روسيا اقتصاديا وتحسين الأوضاع للمستهلك الأمريكي قبل الانتخابات القادمة في نونبر، إلا أن التوسع المستمر في رقعة النزاع سيؤدي حتما إلى ارتفاع أسعار المحروقات، وقد يصل سعر لتر الغازوال في المغرب إلى ما يفوق 15 درهما. وفي ظل هذه الأوضاع العالمية التي تتسم باللجوء المتزايد إلى القوة في العلاقات الدولية والتخلي عن قيم السلم والسلام، أكد المتحدث ذاته على ضرورة التعاطي الجدي ومسؤول من قبل المسؤولين على شؤون البلاد كما ينبغي تعزيز الاحتياطات الوطنية من الطاقة البترولية واستئناف عمليات تكرير النفط. وفي السياق ذاته، يقول اليماني، إن الاكتفاء ببناء صهاريج فارغة وتشييد محطات توزيع في أكثر من 80بالمئة من المناطق القروية، كما تدعي وزيرة الانتقال الطاقي، لن يساهم في حماية المغرب من تبعات الصراعات والحروب الدائرة في مناطق إنتاج النفط والغاز وفي المضايق التي تمر منها معظم إمدادات الطاقة العالمية.