أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه تمكن من العثور على جثة محمد السنوار، القيادي البارز في حركة حماس، مؤكدا أنه تم التعرف على هويته بعد التحقق من الحمض النووي، وذلك عقب أسابيع من إعلان تل أبيب اغتياله في غارة جوية. وجاء في بيان رسمي للجيش أن الجثة وجدت داخل نفق يمتد أسفل المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، خلال "عملية دقيقة" نفذت بالتنسيق مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك). وأضاف البيان أن السنوار قد قتل في غارة جوية يوم 13 ماي، إلى جانب محمد شبانة قائد لواء رفح في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس. ووفقا للجيش، عثر داخل النفق أيضا على متعلقات شخصية تعود للسنوار وشبانة، بالإضافة إلى "مواد استخباراتية حساسة" يجري تحليلها ضمن التحقيقات الجارية. وفي تصريح أدلى به من موقع الحدث، قال المتحدث العسكري إيفي ديفرين إن الجثة كانت "مخبأة تحت غرفة الطوارئ بالمستشفى"، مؤكدا أن عملية التشخيص شملت فحوصا جينية وتقنيات تعريف إضافية أثبتت أن الجثة تعود لمحمد السنوار. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد صرح في وقت سابق أمام الكنيست: "قضينا على عشرات الآلاف من الإرهابيين، بينهم محمد السنوار". يشار إلى أن يحيى السنوار، الذي تعتبره إسرائيل العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر 2023، قتل في أكتوبر 2024، ما فتح المجال أمام محمد السنوار لتولي القيادة الميدانية لكتائب القسام، بحسب تقديرات استخباراتية. ويرجح أن السنوار كان من الشخصيات المحورية في إدارة ملف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل ولا سيما بشأن الرهائن.