كشفت معطيات رسمية صادرة عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن نسبة النجاح في الدورة العادية لامتحانات البكالوريا برسم سنة 2025 بلغت 67.86 في المائة، مسجلة بذلك ارتفاعا طفيفا مقارنة بدورة السنة الماضية التي توقفت عند 66.8 في المائة. ووصلن الإناث تصدر المشهد التعليمي، محققات نسبة نجاح بلغت 71.3 في المائة، مقابل 61.81 في المائة في صفوف الذكور، وهو ما يؤكد تفوق الفتيات في الاستحقاق الوطني للسنة الثانية تواليا. وبلغ عدد الناجحين في صفوف الممدرسين بالتعليمين العمومي والخصوصي 250 ألفا و75 مترشحا ومترشحة، تتقدمهم الإناث ب154 ألفاً و918 ناجحة، بنسبة زيادة فاقت 1.5 في المائة مقارنة بنتائج 2024. وفيما يتعلق بالحضور، فقد اجتاز اختبارات الدورة 374 ألفا و371 من المترشحين الممدرسين، بنسبة حضور بلغت 97.14 في المائة، مقابل 362 ألفاً و848 في السنة الفارطة، في حين بلغ عدد الحاضرين من الأحرار 71 ألفا و361، بنسبة مشاركة ناهزت 64.42 في المائة، علما أن نسبة النجاح في صفوفهم تراجعت إلى 36.95 في المائة بعد أن سجلت 39.56 في العام الماضي. أما على مستوى التميز، فقد نال حوالي 152 ألفا و261 من المترشحين ميزة، أي ما يعادل 54.9 في المائة من مجموع الناجحين، وهو ما يعكس تطورا في جودة الأداء التعليمي. وسجلت المسالك المهنية أعلى نسب النجاح على الإطلاق ب76.15 في المائة، متقدمة على المسالك الدولية للبكالوريا المغربية التي حققت بدورها 68.95 في المائة. كما سجلت فئة التلاميذ في وضعية إعاقة نسبة نجاح بلغت 69.66 في المائة، مستفيدين من إجراءات تكييف شملت ظروف الإجراء والتصحيح. وأوضحت الوزارة أن دورة هذه السنة اتسمت بمواصلة رقمنة مختلف العمليات المرتبطة بتنظيم الامتحانات، من توزيع المواضيع إلى اعتماد الترقيم السري الإلكتروني، بهدف تعزيز النزاهة وتكافؤ الفرص. كما تم تشديد التدابير لمحاربة ظاهرة الغش، من خلال التنسيق الوثيق مع السلطات القضائية والأمنية. وفي سياق متصل، يرتقب أن يخوض 153 ألفا و612 مترشحا الدورة الاستدراكية المقررة أيام 3 و4 و5 يوليوز المقبل، على أن تعلن نتائجها النهائية يوم 12 من الشهر ذاته. أما التلاميذ المتفوقون، فسيكون لهم موعد مع المباراة العامة للعلوم والتقنيات، المزمع تنظيمها يوم 4 يوليوز بثانوية مولاي يوسف بالرباط، في تخصصات متعددة تشمل الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض وعلوم المهندس.