حذرت الدكتورة إيمان العيدي ، في تصريح لرسالة 24، من مجموعة من السلوكيات والممارسات الشائعة والخاطئة التي ترتكب عند التعامل مع لسعات العقارب ولذغات الأفاعي، مؤكدة أنها قد تفاقم وضع المصاب وتهدد حياته. وأوضحت الدكتورة أن من بين أخطر هذه الممارسات ما يعرف ب"تشريط" مكان اللذغة أو محاولة امتصاص السم عن طريق الفم، مشددة على أن هذه الإجراءات لا تنفع، بل قد تسبب مشاكل خطيرة في تخثر الدم أو تؤدي إلى نزيف داخلي. كما دعت إلى تجنب استعمال غاز البوطان أو أي مواد مشابهة في محاولة لعلاج اللذغة، محذرة من أن هذه التصرفات قد تسهل تسرب السم إلى مجرى دم المسعف نفسه. كما نبهت إلى خطأ شائع يتمثل في ربط أو "تعصيب" مكان اللذغة في محاولة لمنع انتشار السم، معتبرة أن هذا السلوك غير نافع وقد يفاقم الحالة، بل قد يؤدي إلى بتر الأطراف بسبب حصر السم. ودعت الدكتورة إلى تجريد المصاب من الإكسسوارات (كخواتم، أساور، أحزمة…) فورا، لأن انتفاخ الجسم الناتج عن السم قد يُحوّل هذه الأغراض إلى أدوات ضغط تُضاعف الضرر. وشددت على أهمية معرفة أن ليس كل لذغة من أفعى تعني بالضرورة وجود سم، إذ قد تكون ما يعرف ب"اللذغة الجافة"، إلا أن ذلك لا يغني عن التوجه الفوري إلى المستشفى أو أقرب مركز صحي لتحديد طبيعة الإصابة. وفي ما يخص الإسعافات الأولية، دعت الدكتورة إلى: ✓الاتصال بسيارة الإسعاف فورا. ✓تهدئة المصاب وتجنب الضوضاء والانفعال. ✓وضع المصاب في وضعية استلقاء لتقليل سرعة انتشار السم. ✓تثبيت الطرف المصاب بأشرطة دون الضغط عليه. ✓تحديد مكان اللذغة أو اللسعة بحبر أو علامة مرئية لتسهيل التعرف عليه من طرف الطبيب. ✓تدوين توقيت اللذغة أو اللسعة بدقة (الساعة والدقيقة) لتقييم سرعة انتشار السم. ✓تجنب إعطاء أي أدوية للمصاب قبل وصول الطاقم الطبي. وختمت الدكتورة العيدي تأكيدها على أهمية الوعي المجتمعي بهذه الإرشادات، لما لها من دور حاسم في إنقاذ أرواح المصابين بلسعات الأفاعي والعقارب. يذكر أن المغرب يسجل سنويا قرابة 25 ألف حالة إصابة بلسعات العقارب، ونحو 500 حالة لدغة أفعى، وتحدث حوالي 80 في المئة من هذه الإصابات في المناطق القروية. ووفق المعطيات الأخيرة، تم تسجيل 89 حالة لسعة عقرب و3 حالات لدغة أفعى خلال فترة زمنية وجيزة.