1. الرئيسية 2. المغرب تنديدا بتجويع سكان قطاع غزة.. مئات الآلاف من المغاربة يخرجون لشوارع العاصمة الرباط احتجاجا على استمرار العدوان الإسرائيلي الصحيفة من الرباط الأحد 20 يوليوز 2025 - 17:08 شهدت العاصمة المغربية الرباط، صباح اليوم الأحد، مسيرة احتجاجية ضخمة يشارك فيها مئات الآلاف من المغاربة، تعبيرا عن غضبهم من استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتنديدا بسياسة "التجويع الممنهج" التي تمارسها إسرائيل ضد السكان المدنيين، في ظل تدهور إنساني غير مسبوق. ودعت إلى هذه المسيرة، الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في سياق تصاعد الغضب الشعبي من استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وسط تحذيرات منظمات دولية وحقوقية من كارثة إنسانية تهدد حياة آلاف المدنيين، خاصة الأطفال الذين قضى العديد منهم بسبب الجوع ونقص الغذاء والدواء. وجابت المسيرة أبرز الشوارع وسط العاصمة الرباط، حيث رفع المحتجون شعارات قوية تندد ب"العدوان الوحشي" على غزة، و"الصمت العربي والإسلامي المريب" تجاه المأساة الإنسانية التي تعصف بالقطاع المحاصر منذ سنوات. ورفع المحتجون أعلام فلسطين ولافتات مكتوبة بالعربية والفرنسية والإنجليزية، تندد بإسرائيل وتصفها ب"الكيان الإجرامي"، وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف المجازر، ورفع الحصار عن غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى السكان المنكوبين. وشارك في المسيرة عدد كبير من الشخصيات السياسية والمدنية والحقوقية المغربية، من مختلف التيارات والانتماءات، وكلهم أجمعوا على التنديد باستمرار المآسي الإنسانية في القطاع، وسط اتهامات لإسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية". كما ندد المحتجون بما وصفوه ب"التخاذل الدولي" و"الازدواجية في المعايير"، مطالبين بإنهاء كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، وبمحاسبة قادتها أمام المحاكم الدولية على ما وصفه المحتجون ب"سياسة الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج". وانتقد المتظاهرون بشدة ما اعتبروه "صمتا مخزيا" من الدول العربية والإسلامية، مؤكدين أن "السكوت لم يعد ممكنا في وجه المجازر"، ومطالبين بخطوات فعلية وعاجلة لممارسة ضغوط حقيقية لوقف العدوان، ورفع الحصار الجائر المفروض على غزة. واعتبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين أن الرسالة الأساسية للمسيرة هي "رفض التجويع كسلاح حرب"، مؤكدة أن ما يجري في غزة اليوم "ليس فقط جريمة حرب، بل جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس"، ومشددة على أن العالم مطالب بالتحرك لوقف هذه الفظاعات. وتأتي هذه المسيرة في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية الموجهة لإسرائيل بسبب ممارساتها في قطاع غزة، حيث دقت الأممالمتحدة وعدد من المنظمات الإنسانية الدولية ناقوس الخطر، محذرة من المجاعة وتدهور الوضع الصحي بفعل الحصار المستمر والهجمات المتواصلة. هذا وقال مراقبون أن هذه المسيرة هي الأكبر من نوعها في العالم العربي منذ بدء إسرائيل في ممارسة التجويع ضد فلسطنيي قطاع غزة، ما يعكس أهمية القضية الفلسطينية لدى شرائح عريضة من طرف المواطنين المغاربة.