يواصل المدرب الوطني طارق السكتيوي لفت الأنظار في الساحة الكروية، بعد نجاحه في قيادة المنتخب الوطني للمحليين إلى مستويات تنافسية عالية، رغم قصر فترة الإعداد وتغير المعطيات قبل خوض غمار كأس إفريقيا. وأثبت السكتيوي، الذي راكم تجربة ميدانية مهمة كلاعب دولي سابق في مساره التدريبي قدرته على بناء فرق قوية في وقت قياسي. فقد قاد المنتخب الأولمبي المغربي إلى إحراز الميدالية البرونزية، وكان قريبا من التتويج بالذهب، قبل أن يسند إليه لاحقا ملف المنتخب المحلي، حيث تمكن في أقل من شهر من تشكيل مجموعة متجانسة أظهرت جاهزية كبيرة لمقارعة منتخبات القارة. ويؤكد متتبعون للشأن الرياضي أن ما يميز تجربة السكتيوي هو قدرته على تحويل التحديات إلى فرص، وصياغة أسلوب لعب واضح يقوم على الانضباط التكتيكي والتحفيز الذهني للاعبين، مع استثمار الإمكانات المتاحة بأفضل طريقة ممكنة. وبهذا النهج يرسخ طارق السكتيوي مكانته ضمن قائمة الأطر الوطنية القليلة القادرة على صنع الفارق، ليؤكد أن كرة القدم المغربية تتوفر على كفاءات تدريبية تمتلك من الكفاءة والطموح ما يؤهلها لتحقيق إنجازات كبرى.