أعلنت وزارة الخارجية المكسيكية تسجيل انخفاض قياسي في تدفقات الهجرة نحو الولاياتالمتحدة عبر الحدود المشتركة بلغ 91 في المائة منذ فاتح أكتوبر الماضي، تاريخ بدء ولاية الرئيسة كلاوديا شينباوم. وأوضحت المديرة العامة للتنقل البشري والتنمية بالوزارة، فاطمة ريوس، في ندوة صحافية بمكسيكو، أن عدد المهاجرين الذين تم اعتراضهم على الحدود الأمريكية تراجع من 3640 إلى 285 حالة بين أكتوبر 2024 و20 غشت الجاري، معتبرة أن هذا المستوى هو الأدنى منذ خمسة عقود. من جانبه، أكد وزير الخارجية خوان رامون دي لا فوينتي، خلال الندوة ذاتها، أن هذا الانخفاض يعكس نتائج « الحوار الدائم » مع واشنطن، معربا عن رفض بلاده للممارسات التي « تجرم الهجرة أو تنتهك حقوق الإنسان ». وأضاف المسؤول المكسيكي أن الأشهر الستة الماضية، منذ عودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض في يناير الفائت، شهدت ترحيل 82.049 مكسيكيا، بينهم 47.594 استفادوا من دعم قنصلي، مشيرا إلى أن بعض المرحلين كانوا يحملون أوراقا قانونية سارية. كما أفاد بأن السلطات المكسيكية سجلت 1.641 حالة اعتقال لمواطنين مكسيكيين في عمليات نفذتها سلطات الهجرة الأمريكية. ويشكل ملف الهجرة غير النظامية أحد أبرز التحديات المشتركة بين المكسيكوالولاياتالمتحدة، لاسيما بالنظر إلى ارتباطه بأوضاع اقتصادية وأمنية معقدة في الدول المصدرة للمهاجرين.