علمت "رسالة 24" من مصادر مقربة، أن ساكنة مقاطعة السواني في طنجة، لا زالوا ومنذ حوالي شهرين، محرومين من خدمات سيارة الإسعاف الوحيدة التي تتوفر عليها المقاطعة المذكورة، بسبب عجز الأخيرة عن إصلاحها بعد تعرضها لعطب غامض، وهو ما يمكن اعتباره فضيحة حقيقية بكل المقاييس، وجريمة تدبيرية مكتملة الأركان في حق الساكنة المتضررة، تضيف ذات المصادر. وتنص المادة 83 من الفصل الثاني المتعلق بالمرافق والتجهيزات العمومية الجماعية، كما جاء في القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، أن الجماعة تقوم بإحداث وتدبير المرافق والتجهيزات العمومية اللازمة لتقديم خدمات القرب للمواطنين، ومنها ميدان نقل المرضى والجرحى، ونقل الأموات والدفن، وهو ما يجعل مقاطعة السواني هنا، أمام مسؤولية قانونية وأخلاقية بسبب تقصيرها في توفير سيارة الإسعاف للساكنة، وخاصة المعوزة منها، طبقا للقانون التنظيمي المومأ إليه. وكان المستشار الجماعي "نادر الهردوز" عن حزب الأصالة والمعاصرة المعارض داخل مجلس مقاطعة السواني التي يرأسها حزب العدالة والتنمية، قد أثار خلال الدورة الاستثنائية لمجلس المقاطعة المنعقدة الخميس 6 يوليوز الجاري، الغياب المفاجئ والغير المقبول لسيارة الإسعاف، مستنكرا في نفس التدخل، تقاعس المقاطعة لحد الآن في إصلاحها من العطب المزعوم الذي طالها، دون مبررات معقولة. واستغرب الهردوز في تصريح خص به "رسالة24″، عجز مقاطعة رجل الأعمال "الغرابي" عن إصلاح سيارة الإسعاف التي تقدم خدماتها الاجتماعية والإنسانية لأكثر من 60 ألف نسمة، في الوقت الذي لا تتأخر فيه عن إصلاح الأعطاب "العجيبة" التي تطال سيارات كبار أعضاء المجلس ورؤساء المصالح. يذكر أنه وفي الوقت الذي ينهج فيه مجلس المدينة ومقاطعاته الأربع، ومن ضمنها مقاطعة السواني لسياسة التقشف، ويشتكون فيه من استنزاف مالية المجلس بسبب الأحكام القضائية المتعلقة بقضايا نزع الملكية، إلى حد وصف طنجةبالمدينة "المنكوبة" والمفلسة ماليا، وفي الوقت الذي عجزت فيه مقاطعة السواني عن إصلاح سيارة الإسعاف، قامت هذه الأخيرة بدعم ثلاث جمعيات خارج نفوذها الترابي بمبلغ إجمالي قدره 1.123.232,75 درهم، سلمه رئيس المقاطعة أحمد الغرابي، الجمعة 9 يونيو الماضي، تنفيذا للصفقة المبرمة برسم السنة المالية 2016، وهو ما أثار ساعتها زوبعة من الانتقادات اللاذعة للمجلس من طرف فرق المعارضة، تضيف مصادرنا دائما.