علمت "رسالة24" من مصادر مطلعة، أن موظفا برتبة تقني يعمل بشركة أمانديس لتوزيع الماء والكهرباء، قد تعرض مساء اليوم لاعتداء جسدي داخل ورشة العمل التي يشتغل بها بالمقر الرئيسي للشركة بشارع عقبة بن نافع بطنجة، لأسباب نقابية. وحسب مصادر مقربة من الضحية المسمى (ع.د)، الذي لا زال يرقد لحد كتابة هذه السطور بمصلحة جراحة العظام بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، الذي نقل إليه على متن سيارة الإسعاف في حالة صحية جد حرجة بسبب خطورة الإصابات التي تعرض لها على مستوى الرأس والظهر، فإن مسؤولين نقابيين قاما بمهاجمته أثناء مزاولته لعمله داخل ورش العمل المتخصص في الصيانة، بشكل مفاجئ. إلى ذلك فقد استمعت مصالح الدائرة الأمنية الثانية بالمنطقة الأمنية طنجةالمدينة التابعة لولاية أمن طنجة للضحية داخل المستشفى الذي يرقد فيه في انتظار الإستماع إلى المشتكى بهما في وقت لاحق في إطار البحث التمهيدي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بخصوص ظروف وملابسات الواقعة المباشرة من أجل تحديد المسؤوليات وأسبابها الحقيقة. جدير ذكره، أن شركة أمانديس بطنجة، تعيش ظروفا نقابية استثنائية وشاذة يسودها الاصطدام والتوتر الدائم بين أعضائها، لكونها تتوفر على مكتبين نقابيين متصارعين ينتميان لنفس المركزية النقابية UMT، بحيث أن الأول تم تأسيسه سنة 2012، أما المكتب النقابي الثاني، فقد تم تأسيسه سنة 2014، والغريب في الأمر أن كلا المكتبين النقابيين المذكورين يتوفران على وصل إيداع قانوني مسلم من لدن السلطات المحلية المختصة، رغم انتمائها لنفس المركزية النقابية الأم الإتحاد المغربي للشغل، كما أن كلا الفصيلين يتهمان بعضهما البعض بالفشل في الدفاع عن مصالح المنتسبين للشركة. هذا، وسبق لمحيط مقر نقابة الإتحاد المغربي للشغل بشارع هولندابطنجة، وأن شهد صبيحة السبت 13 دجنبر 2014، مواجهات عنيفة ودامية بين محسوبين على الجناحين النقابيين المعنيين داخل شركة أمانديس طنجة، ما خلف عدة إصابات خطيرة وخوف وفزع شديد في صفوف عموم المواطنين من مستعملي الشارع المعني مسرح هذه الأحداث الدامية، بعدما استخدمت في هذه المواجهات مختلف الأسلحة البيضاء والقنينات الزجاجية الفارغة والعصي والهراوات، نتج عنها إصابة 11 شخصا من بينهم امرأة واحدة من أتباع ما سمي ساعتها بلجنة تصحيح العمل النقابي داخل الشركة، نقلوا جميعهم إلى قسم المستعجلات من أجل تلقي العلاج الضروري.