لا يزال الغموض يخيم على تكهنات وتوقعات حظوظ المنتخب الجزائري "الخضر" في كأس أمم إفريقيا، التي تستضيفها جنوب إفريقيا في الفترة الممتدة ما بين 19 يناير الجاري و10 فبراير المقبل. إذ تتراوح التوقعات حاليا بين الخروج من الدور الأول والتتويج باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخ الجزائر بعدما فازت به سنة 1990. ويدخل محاربو الصحراء آخر مرحلة تحضيرية لهم قبل انطلاق ال"كان" وهم متفائلين جداً، بقيادة خبرة بوسنية، (وحبيد حليلوزيدش)، لكن في الوقت نفسه متحفظون بخصوص ما ينتظرهم بداية من 22 يناير الجاري بملعب مدينة روستنبرغ، ضمن أولى مباريات المجموعة الرابعة التي وُصفت من طرف متتبعي الشأن الكروي الإفريقي بمجموعة الموت. ويبدو أن جميع التصريحات ولو أنها متباينة تتفق على نقطة أساسية، وهي أن الفوز في المباراة الأولى أمام المنتخب التونسي مفتاح التأهل، ومواصلة مشوار دور المجموعات بكل راحة، بالإضافة إلى اكتساب الثقة لعناصر الفريق المنقوص من خدمات عدة لاعبين مصابين. ولعل ما يزيد من تعميق غموض مستقبل المنتخب هو آخر تصريحات وحيد حاليلوزيتش ، مدرب المنتخب الجزائري حيث كان قد طرح سؤالا على جميع الحاضرين، في ندوة صحفية سابقة، "هل سيكون خروج الجزائر من الدور الأول مفاجأة؟" وأجاب بنفسه "لا، لن يكون الإقصاء أمرا غريبا"، مضيفاً "قد نعود إلى ، الجزائر مبكرا وقد نعود بالكأس". وهو الأمر الذي يبعث على غموض مسار الجزائر في الكان بشكل مباش، ويجعله في نفق غير معلوم المخرج. وتعد مشاركة "الخضر" في كأس إفريقيا للأمم لهاته السنة، هي المشاركة 14 في تاريخهم الكروي منذ سنة 1957، حيث تمكن من تحقيق لقب وحيد في مشواره سنة 1990 عندما استضاف نهائيات الكأس على أرضه، كما أن المنتخب الجزائري استطاع أن يحتل المركز الرابع قبل النسخة الماضية بأنغولا سنة 2010، وهو انجاز في حد ذاته لأبناء ثعالب الصحراء