استقبل مطار بوعرفة، يوم الاثنين فاتح أبريل الجاري، أول رحلة جوية قادمة من مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء. حفل تدشين الخط الجوي الأول من نوعه جاء بفضل اتفاقية شراكة بين الخطوط الملكية المغربية و مجلس جهة الشرق ووزارة السياحة، وحضرها كل من محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، و معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، ومحمد الضرهم عامل إقليم فجيج، إلى جانب عبد الحميد عدو المدير العام للخطوط الملكية المغربية، ومحمد ربيع الخليع مدير مكتب السكك الحديدية، والطيب المصباحي نائب رئيس مجلس جهة الشرق، الى جانب أعضاء مجلس جهة الشرق المنتمين لإقليم فجيج، ومجموعة من الفعاليات المدنية والعسكرية. وقال عبد الحميد عدو المدير العام للخطوط الملكية المغربية، إن “الربط الجوي بين مطار الدارالبيضاء ومطار بوعرفة سيتيح رحلات الذهاب والعودة يومي الاثنين والجمعة من كل أسبوع، بثمن 999 درهم، وأن هذا الخط سيساهم في جلب استثمارات للإقليم المتميز سياحيا” . وسبق لكل من عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، ان قام ، اخيرا، بتوقيع إتفاقية شراكة مع عبد الحميد عدو، المدير العام للخطوط الملكية المغربية، لتعزيز الربط الجوي بين مطارات جهة الشرق ومطار الدارالبيضاء. من جهة أخرى، الطيب المصباحي، نائب رئيس مجلس جهة الشرق، ان إقليم فجيج يعيش حدثا تاريخيا يتعلق بإمضاء اتفاقيتين، الأولى تتعلق بالخط الجوي الذي ربط مطار الدارالبيضاء بمطار بوعرفة، فيما الثانية تتعلق بالربط السككي بين بوعرفة ووجدة وبين مختلف المدن بجهة الشرق. وأضاف الطيب المصباحي، أن الملك محمد السادس، دائما ينادي بفك العزلة عن العالم القروي، ليحظى بذلك إقليم فجيج بمجموعة من الاتفاقيات تسعى في مجملها إلى فك العزلة عن هذا الإقليم النائي وربطه بمحيطه أولا، وبالمملكة ثانيا. وأوضح نائب رئيس مجلس جهة الشرق، أن المؤهلات والإمكانيات التي يحظى بها إقليم فجيج على المستوى السياحي والاقتصادي والفلاحي والصحراوي تستدعي ربطه على بباقي جهات المغرب. ومن جانب آخر، قال محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن “إقليم فجيج شهد حدثين مهمين بارزين، متمثلين في تدشين وإطلاق أول خط جوي رابط بين مطار الدارالبيضاء ومطار بوعرفة، في انتظار ربطه بباقي مطارات المملكة المغربية، فيما تمثل الحدث الثاني في توقيع اتفاقية لربط بوعرفة بوجدة سككيا بهدف فك العزلة عن الإقليم سياحيا”. وكشف محمد ساجد، أن الربط السككي سيمكن من التعريف بالمنطقة وبمؤهلاتها الثقافية والسياحية والأثرية الكبيرة والعميقة، مجددا شكره لكافة الشركاء الذين ساهموا في إخراج هذا الخط الجوي والسككي إلى حيز الوجود، خاصة مجلس جهة الشرق رئاسة ومكتبا، ووكالة تنمية جهة الشرق، والسلطات المحلية وجميع الجهات المساهمة في إخراج الاتفاقيتين على أرض الواقع. وجاء الربط الجوي بين مطار الدارالبيضاء وبوعرفة، ثمرة مجهودات عدة متدخلين، كمجلس جهة الشرق ووزارة السياحة، والتي من شأنها أن تساهم في إنعاش السياحة بإقليم بوعرفة فكيك، الذي يمتاز بمنتوج سياحي مهم، وكذا إعطاء دفعة قوية لجلب الاستثمارات، مما سينعكس إيجابا على خلق فرص الشغل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث بإمكان مطار بوعرفة، أن يستقبل حوالي 200 ألف مسافر سنويا، وأن يقوم بدور مهم على مستوى النقل الجوي الوطني والدولي، خاصة بالنسبة للجالية المغربية المقيمة بالخارج.
